🔵معنى إسباغ الوضوء على المكاره ؟
🔖للعلامة/ محمد بن صالح العثيمين -رحمه اللّٰه تعالى :
《إسباغ الوضوء على المكاره》.
🔖يعني: أن الإنسان يتوضأ وضوءه على كره منه، إما لكونه فيه حُمَّى ينفر من الماء فيتوضأ على كره، وإما أن يكون الجو بارداً وليس عنده ما يسخن به الماء فيتوضأ على كره، وإما أن يكون هناك أمطار تحول بينه وبين الوصول لمكان الوضوء فيتوضأ على كره، المهم أنه يتوضأ على كره ومشقة، لكن بدون ضرر، أما مع الضرر فلا يتوضأ بل يتيمم، هذا مما يمحو اللّٰه به الخطايا، ويرفع به الدرجات.
ولكن هذا لا يعني أن الإنسان يشق على نفسه ويذهب يتوضأ بالبارد ويترك الساخن، أو يكون عنده ما يُسخن به الماء، ويقول: لا، أريد أن أتوضأ بالماء البارد لأنال هذا الأجر، فهذا غير مشروع؛ لإن اللّٰه تعالى يقول: {ما يفعل اللّٰه بعذابكم إن شكرتم وآمنتم}، ورأى النبي صلى اللّٰه عليه وآله وسلم رجلاً واقفاً في الشمس، قال: (ما هذا؟). قالوا: نذر أن يقف في الشمس، فنهاه عن ذلك وأمره أن يستظل، فالإنسان ليس مأموراً ولا مندوباً إلى أن يفعل ما يشق عليه ويضره، بل كلما سهلت عليه العبادة فهو أفضل، لكن إذا كان لا بد من الأذى والكره، فإنه يؤجر على ذلك؛ لإنه بغير اختياره...
وكثرة الخطا معناه أن يأتي الإنسان للمسجد ولو من بُعد، وليس المعنى أن يتقصد الطريق البعيد، أو أن يقارب الخطا، هذا غير مشروع، بل يمشي على عادته، ولا يتقصد البُعد، يعني مثلاً: لو كان بينه وبين المسجد طريق قريب، وآخر بعيد: لا يترك القريب، لكن إذا كان بعيداً، ولا بد أن يمشي إلى المسجد، فإن كثرة الخطا إلى المساجد مما يمحو اللّٰه به الخطايا، ويرفع به الدرجات". انتهى.
📚 المصدر : ⤵️
"شرح رياض الصالحين" كتاب الفضائل/ باب فضل الوضوء ج: (٣). ص: (١٣٧). طبعة مكتبة الصفا المصرية.
🔖للعلامة/ محمد بن صالح العثيمين -رحمه اللّٰه تعالى :
《إسباغ الوضوء على المكاره》.
🔖يعني: أن الإنسان يتوضأ وضوءه على كره منه، إما لكونه فيه حُمَّى ينفر من الماء فيتوضأ على كره، وإما أن يكون الجو بارداً وليس عنده ما يسخن به الماء فيتوضأ على كره، وإما أن يكون هناك أمطار تحول بينه وبين الوصول لمكان الوضوء فيتوضأ على كره، المهم أنه يتوضأ على كره ومشقة، لكن بدون ضرر، أما مع الضرر فلا يتوضأ بل يتيمم، هذا مما يمحو اللّٰه به الخطايا، ويرفع به الدرجات.
ولكن هذا لا يعني أن الإنسان يشق على نفسه ويذهب يتوضأ بالبارد ويترك الساخن، أو يكون عنده ما يُسخن به الماء، ويقول: لا، أريد أن أتوضأ بالماء البارد لأنال هذا الأجر، فهذا غير مشروع؛ لإن اللّٰه تعالى يقول: {ما يفعل اللّٰه بعذابكم إن شكرتم وآمنتم}، ورأى النبي صلى اللّٰه عليه وآله وسلم رجلاً واقفاً في الشمس، قال: (ما هذا؟). قالوا: نذر أن يقف في الشمس، فنهاه عن ذلك وأمره أن يستظل، فالإنسان ليس مأموراً ولا مندوباً إلى أن يفعل ما يشق عليه ويضره، بل كلما سهلت عليه العبادة فهو أفضل، لكن إذا كان لا بد من الأذى والكره، فإنه يؤجر على ذلك؛ لإنه بغير اختياره...
وكثرة الخطا معناه أن يأتي الإنسان للمسجد ولو من بُعد، وليس المعنى أن يتقصد الطريق البعيد، أو أن يقارب الخطا، هذا غير مشروع، بل يمشي على عادته، ولا يتقصد البُعد، يعني مثلاً: لو كان بينه وبين المسجد طريق قريب، وآخر بعيد: لا يترك القريب، لكن إذا كان بعيداً، ولا بد أن يمشي إلى المسجد، فإن كثرة الخطا إلى المساجد مما يمحو اللّٰه به الخطايا، ويرفع به الدرجات". انتهى.
📚 المصدر : ⤵️
"شرح رياض الصالحين" كتاب الفضائل/ باب فضل الوضوء ج: (٣). ص: (١٣٧). طبعة مكتبة الصفا المصرية.