Репост из: قناة أحمد بن يوسف السيد
لئن كان جيش الاحتلال يسعى جاهداً لإنهاء وجود المقاومة في غزة فإن من ورائه رؤساء وقادة وجيوشاً يدعمونه سرّاً وجهراً، ومؤسسات عالمية وإقليمية تدعمه بأجهزتها وإعلامها وقواها الناعمة والخشنة؛
فالذين حاربوا العمل الإسلامي المؤثر في المنطقة منذ عشرين سنة بمختلف الوسائل، وسعوا لتجفيف منابع التدين، وجدوا في هذه الحرب فرصة عظيمة لاجتثاث ما بقي من الوجود الإسلامي الذي لم تطله أيديهم قبل ذلك؛ فهذه حرب مصيرية لهم كما هي مصيرية لنتنياهو ومن معه.
ومشاركتهم في هذه الحرب لا تقتصر على الدعم المباشر لجيش الاحتلال لوجستيا وإعلاميا، بل إن أعظم مشاركة لهم كانت قبل الحرب، وذلك بإبعاد الأصوات المؤثرة اجتماعياً وتحييدها مبكراً للحيلولة دون تحريك الأمة في مثل هذه الأحداث -ونجحوا في ذلك-
فجاءت أحداث غزة على أمة قد قُصت أجنحتها، وأبعِد مصلحوها، وحُيّد كثير من العاملين والمؤثرين فيها، واستُهدِفَت السياقات الفاعلة فيها؛
ولمثل هذا اليوم مكر الماكرون وكادوا.
والمقصود من ذلك كله: إنهاء ما بقي في الأمة من آثار الصحوة ومكامن الفاعلية القابلة لاستعادة نهضتها، وسحق بقية الروح التي يمكن أن تُحيي كرامتها وعزتها من جديد؛ وإحلال الروابط الوطنية والإنسانية مكان الروابط الإسلامية، مع فرض حالة من الفجور المنظَّم والتفاهة المقصودة؛ وإنه لكيد -لو تعلمون- شديد، وحرب عظيمة وافقت مرحلة غفلة ويأس وشتات.
ولذلك فقد ذكرتُ من بداية أحداث غزة أن من أهم ما ينبغي أن نخرج به من الأحداث: حالة اليقظة العامة، التي يعود شباب الأمة فيها للالتفات إلى أنفسهم التفاتا حقيقيا يدركون به خطورة المرحلة وواجب الوقت، ويسعون فيه لتقوية أمتهم والعناية بقضاياها، وخاصة المناطق التي تتمتع بقدر من الحرية بعد تحررها وتُعَد عُمقاً سنياً استراتيجياً للأمة؛ فهذه المناطق لا يجوز لأصحابها الانشغال بصراعات جزئية ولا ضياع شيء من الأوقات دون استثمار حقيقي لطاقات أبنائها للمستقبل.
هذا؛ وإنّنا نؤمن بالله العلي العظيم الذي لا ينقطع تدبيره عن الكون ولا للحظة واحدة، ونثق بوعده ولا نيأس من رَوحه، ونرى بوادر يقظة تتنامى في الأمة وتسري في نخب شبابها، ويوشك أن تستعيد الأمة عافيتها من جديد بإذن الله تعالى، بعيدا عن استعجال المستعجلين الذين لا يريدون إلا الحلول المفاجئة ولا يفهمون سياقات الواقع وماجريات العقدين الأخيرين، ولا يفقهون سنن الله في الأمم والمجتمعات، والنصر والهزيمة.
"والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون"
فالذين حاربوا العمل الإسلامي المؤثر في المنطقة منذ عشرين سنة بمختلف الوسائل، وسعوا لتجفيف منابع التدين، وجدوا في هذه الحرب فرصة عظيمة لاجتثاث ما بقي من الوجود الإسلامي الذي لم تطله أيديهم قبل ذلك؛ فهذه حرب مصيرية لهم كما هي مصيرية لنتنياهو ومن معه.
ومشاركتهم في هذه الحرب لا تقتصر على الدعم المباشر لجيش الاحتلال لوجستيا وإعلاميا، بل إن أعظم مشاركة لهم كانت قبل الحرب، وذلك بإبعاد الأصوات المؤثرة اجتماعياً وتحييدها مبكراً للحيلولة دون تحريك الأمة في مثل هذه الأحداث -ونجحوا في ذلك-
فجاءت أحداث غزة على أمة قد قُصت أجنحتها، وأبعِد مصلحوها، وحُيّد كثير من العاملين والمؤثرين فيها، واستُهدِفَت السياقات الفاعلة فيها؛
ولمثل هذا اليوم مكر الماكرون وكادوا.
والمقصود من ذلك كله: إنهاء ما بقي في الأمة من آثار الصحوة ومكامن الفاعلية القابلة لاستعادة نهضتها، وسحق بقية الروح التي يمكن أن تُحيي كرامتها وعزتها من جديد؛ وإحلال الروابط الوطنية والإنسانية مكان الروابط الإسلامية، مع فرض حالة من الفجور المنظَّم والتفاهة المقصودة؛ وإنه لكيد -لو تعلمون- شديد، وحرب عظيمة وافقت مرحلة غفلة ويأس وشتات.
ولذلك فقد ذكرتُ من بداية أحداث غزة أن من أهم ما ينبغي أن نخرج به من الأحداث: حالة اليقظة العامة، التي يعود شباب الأمة فيها للالتفات إلى أنفسهم التفاتا حقيقيا يدركون به خطورة المرحلة وواجب الوقت، ويسعون فيه لتقوية أمتهم والعناية بقضاياها، وخاصة المناطق التي تتمتع بقدر من الحرية بعد تحررها وتُعَد عُمقاً سنياً استراتيجياً للأمة؛ فهذه المناطق لا يجوز لأصحابها الانشغال بصراعات جزئية ولا ضياع شيء من الأوقات دون استثمار حقيقي لطاقات أبنائها للمستقبل.
هذا؛ وإنّنا نؤمن بالله العلي العظيم الذي لا ينقطع تدبيره عن الكون ولا للحظة واحدة، ونثق بوعده ولا نيأس من رَوحه، ونرى بوادر يقظة تتنامى في الأمة وتسري في نخب شبابها، ويوشك أن تستعيد الأمة عافيتها من جديد بإذن الله تعالى، بعيدا عن استعجال المستعجلين الذين لا يريدون إلا الحلول المفاجئة ولا يفهمون سياقات الواقع وماجريات العقدين الأخيرين، ولا يفقهون سنن الله في الأمم والمجتمعات، والنصر والهزيمة.
"والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون"