📌 سلسلة شرح الأصول الستة
🎙 للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب التميمي رحمه الله تعالى
✍️ للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى
☀️ الع—4️⃣—دد ☀️
----------------------
👈 وصلنا إلى قول شيخنا حفظه الله ورعاه :
قوله: (وكون أكثر القرآن في بيان هذا الأصل من وجوه
شتَّى بكلام يَفهمُهُ أَبلَدُ
العامَّة..) :
🌕 الله - جلا وعلا - يقول:
{وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ
شَيْئًا) [النساء: 36]
👈 هل هذا کلامٌ غامضٌ ؟
العوام يفهمونه
🌕 {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا
تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا}
يفهمون من هذه الأمر
بالعبادة والنهي عن الشرك، ولو أَنَّهم لم يتعلموا، يعرفون هذا من لغاتهم، هذه آيةٌ واحدةٌ، والقرآن مملوءٌ من مثل هذا.
هذه الآيات يَمرون عليها ويقرءونها، لكن لا يفكرون فيها،
🌕 يقول الله تعالى :
{وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} [النساء: 36]،
وهم يقولون: يا علي، يا حسين، يا بدوي، يا تيجاني، يا عبدالقادر، يصرخون ويصيحون وينادون بأعلى أصواتهم: يا فلان يا فلان، وفلان هذا ميت !!!
وهذا الذي ينادي الميت ويصرخ ربَّما أنه يحفظ القرآن بالقراءات السبع أو العشر، ويُجوِّدُه تجويداً منقطع النظير،
(يُقيمه إقامة السهم) - كما قال النبي صلى الله عليه وسلم - لكنه يعتني بحروفه ويضيع حدوده.
☀️ يقول الإمام ابن القيم رحمه الله:
القرآن كله في التوحيد؛
لأنه👇
🔹 إما أمرٌ بعبادة الله وترك الشرك،
🔹 وإما بيانٌ لِجزاء أهل التوحيد، وجزاء أهل الشرك،
🔹 وإما في أحكام الحلال والحرام، وهذه من حقوق التوحيد،
🔹 وإما قصصٌ عن الرسل وأمَمهم وما حصل بينهم من الخُصومات، وهذا جزاء التوحيد والشرك.
📣 فالقرآن كله توحيدٌ، من أوله إلى آخره،
👈 ومع هذا يقرءون هذا القرآن وهم مقيمون على الشرك الأكبر،
ويقولون: لا إله إلا الله،
ولا يعملون بها، هم في وادٍ، والقرآن ولا إله إلا الله في وادٍ آخر، إنَّما هي ألفاظ على اللسان فقط.
لو تسأل واحداً منهم: ما معنى لا إله إلا الله ؟
لقال لك: لا أدري، أنا لم أتعلم.
فنقول له : إذن أنت تقول: لا إله إلا الله ولا تعلم ما معناها،
📌 هل هذا يليق بالمسلم ؟ !
تقول كلاماً لا تعرف معناه ولا تهتم به،
أو تقول: سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته، مثلما يقول المنافق في القبر إذا سُئل: يقول: (سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته) مجرد محاكاة.
🌕 كما قال تعالى:
{ومَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ
الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا
دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ
فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ}
[البقرة:171]
شبَّههم الله بالبهائم التي تسمع صوت الراعي وتسمع الحُداء، وتمشي على صوت الراعي ولا تفهم معناه.
💥 قوله : (أظهر لهم الشيطان الإخلاص في صورة تَنقُّص الصالحين....) : -
إذا قيل لهم: لا تَدْعوا المخلوقين، ولا تستغيثوا بهم، ادعوا الله واستغيثوا بالله، واسألوا الله، وتوجهوا إلى الله، لا تتوجهوا إلى القبور والأموات.
👈 يقولون: أنت تتنقص الأولياء، هؤلاء الأولياء قدرهم عندنا أن نُجلَّهم ونحترمهم ونهتف بأسمائهم، هذا قدرهم فأنت تنقصهم ولا تعترف بفضلهم، هكذا يقولون لدعاة التوحيد.
📣 فنقول لهم : نحن نُحب الصالحين، ونُحب أولياء الله، ونواليهم ونُجلُّهم ونحترمهم، ولكن لا نعطيهم شيئاً من حق الرب سبحانه وتعالى ولا نعطيهم شيئاً من العبادة؛
لأنها ليست حقّاً لهم، وهم لا يرضون بهذا ولا يرضون بأنهم يُدعَون مع الله ويُستغاث بهم في الشدائد.
💥 قوله: (وأظهر لهم الشرك بالله في صورة محبة الصالحين وأتباعهم) :
هم يقولون: إن استغاثتهم بالصالحين واستنجادهم بهم اعترافٌ بفضلهم وإجلالٌ لهم، هذا زيَّنَ لهم الشيطان،
👈 والمراد بالشيطان : شيطان الجن وشيطان الإنس،
🔥 علماء الضلال شياطين الإنس يتكلمون ويكتبون ويؤلفون في الدعوة إلى الشرك، ويزعمون أن هذا من تعظيم الصالحين، ومن الاعتراف بفضلهم، ومن موالاتهم، وأن عدم دعائهم وعدم الاستغاثة بهم من الجفاء في حقهم، ومن بغضهم إلى آخر ما يقولون، هذا موجودٌ في كتبهم.
---------------------
✍️ يتبع إن شاء الله تعالى ..
[ ص : 11، 12، 13 ]
💎💎💎
🎙 للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب التميمي رحمه الله تعالى
✍️ للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى
☀️ الع—4️⃣—دد ☀️
----------------------
👈 وصلنا إلى قول شيخنا حفظه الله ورعاه :
قوله: (وكون أكثر القرآن في بيان هذا الأصل من وجوه
شتَّى بكلام يَفهمُهُ أَبلَدُ
العامَّة..) :
🌕 الله - جلا وعلا - يقول:
{وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ
شَيْئًا) [النساء: 36]
👈 هل هذا کلامٌ غامضٌ ؟
العوام يفهمونه
🌕 {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا
تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا}
يفهمون من هذه الأمر
بالعبادة والنهي عن الشرك، ولو أَنَّهم لم يتعلموا، يعرفون هذا من لغاتهم، هذه آيةٌ واحدةٌ، والقرآن مملوءٌ من مثل هذا.
هذه الآيات يَمرون عليها ويقرءونها، لكن لا يفكرون فيها،
🌕 يقول الله تعالى :
{وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} [النساء: 36]،
وهم يقولون: يا علي، يا حسين، يا بدوي، يا تيجاني، يا عبدالقادر، يصرخون ويصيحون وينادون بأعلى أصواتهم: يا فلان يا فلان، وفلان هذا ميت !!!
وهذا الذي ينادي الميت ويصرخ ربَّما أنه يحفظ القرآن بالقراءات السبع أو العشر، ويُجوِّدُه تجويداً منقطع النظير،
(يُقيمه إقامة السهم) - كما قال النبي صلى الله عليه وسلم - لكنه يعتني بحروفه ويضيع حدوده.
☀️ يقول الإمام ابن القيم رحمه الله:
القرآن كله في التوحيد؛
لأنه👇
🔹 إما أمرٌ بعبادة الله وترك الشرك،
🔹 وإما بيانٌ لِجزاء أهل التوحيد، وجزاء أهل الشرك،
🔹 وإما في أحكام الحلال والحرام، وهذه من حقوق التوحيد،
🔹 وإما قصصٌ عن الرسل وأمَمهم وما حصل بينهم من الخُصومات، وهذا جزاء التوحيد والشرك.
📣 فالقرآن كله توحيدٌ، من أوله إلى آخره،
👈 ومع هذا يقرءون هذا القرآن وهم مقيمون على الشرك الأكبر،
ويقولون: لا إله إلا الله،
ولا يعملون بها، هم في وادٍ، والقرآن ولا إله إلا الله في وادٍ آخر، إنَّما هي ألفاظ على اللسان فقط.
لو تسأل واحداً منهم: ما معنى لا إله إلا الله ؟
لقال لك: لا أدري، أنا لم أتعلم.
فنقول له : إذن أنت تقول: لا إله إلا الله ولا تعلم ما معناها،
📌 هل هذا يليق بالمسلم ؟ !
تقول كلاماً لا تعرف معناه ولا تهتم به،
أو تقول: سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته، مثلما يقول المنافق في القبر إذا سُئل: يقول: (سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته) مجرد محاكاة.
🌕 كما قال تعالى:
{ومَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ
الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا
دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ
فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ}
[البقرة:171]
شبَّههم الله بالبهائم التي تسمع صوت الراعي وتسمع الحُداء، وتمشي على صوت الراعي ولا تفهم معناه.
💥 قوله : (أظهر لهم الشيطان الإخلاص في صورة تَنقُّص الصالحين....) : -
إذا قيل لهم: لا تَدْعوا المخلوقين، ولا تستغيثوا بهم، ادعوا الله واستغيثوا بالله، واسألوا الله، وتوجهوا إلى الله، لا تتوجهوا إلى القبور والأموات.
👈 يقولون: أنت تتنقص الأولياء، هؤلاء الأولياء قدرهم عندنا أن نُجلَّهم ونحترمهم ونهتف بأسمائهم، هذا قدرهم فأنت تنقصهم ولا تعترف بفضلهم، هكذا يقولون لدعاة التوحيد.
📣 فنقول لهم : نحن نُحب الصالحين، ونُحب أولياء الله، ونواليهم ونُجلُّهم ونحترمهم، ولكن لا نعطيهم شيئاً من حق الرب سبحانه وتعالى ولا نعطيهم شيئاً من العبادة؛
لأنها ليست حقّاً لهم، وهم لا يرضون بهذا ولا يرضون بأنهم يُدعَون مع الله ويُستغاث بهم في الشدائد.
💥 قوله: (وأظهر لهم الشرك بالله في صورة محبة الصالحين وأتباعهم) :
هم يقولون: إن استغاثتهم بالصالحين واستنجادهم بهم اعترافٌ بفضلهم وإجلالٌ لهم، هذا زيَّنَ لهم الشيطان،
👈 والمراد بالشيطان : شيطان الجن وشيطان الإنس،
🔥 علماء الضلال شياطين الإنس يتكلمون ويكتبون ويؤلفون في الدعوة إلى الشرك، ويزعمون أن هذا من تعظيم الصالحين، ومن الاعتراف بفضلهم، ومن موالاتهم، وأن عدم دعائهم وعدم الاستغاثة بهم من الجفاء في حقهم، ومن بغضهم إلى آخر ما يقولون، هذا موجودٌ في كتبهم.
---------------------
✍️ يتبع إن شاء الله تعالى ..
[ ص : 11، 12، 13 ]
💎💎💎