ن كعب الأحبار قام زمن عمر فقال - ونحن جلوس عند عمر أمير المؤمنين - : ما كان آخر ما تكلم به رسول الله ؟ فقال عمر: سل عليا. قال: أين هو؟ قال: هو هنا. فسأله، فقال علي: أسندته إلى صدري، فوضع رأسه على منكبي، فقال: "الصلاة الصلاة". فقال كعب: كذلك آخر عهد الأنبياء وبه أمروا، وعليه يبعثون. قال: فمن غسله يا أمير المؤمنين؟! قال: سل عليا. قال: فسأله؟ فقال: كنت أنا أغسله، وكان عباس جالسا، وكان أسامة وشقران يختلفان إلي بالماء. أخرجه ابن سعد 2/201.
قال في "الضعيفة 4969" : وهذا موضوع. والآفة الواقدي، أو الشيخ شيخه حرام بن عثمان؛ فقد قال الإمام الشافعي وغيره: "الرواية عن حرام حرام"! وقال الحافظ: "وفي سنده الواقدي، وحرام بن عثمان؛ وهما متروكان". اهـ
قال الذهبي في "ميزان الاعتدال 1766" - حرام بن عثمان الأنصاري المدني قال مالك ويحيى: ليس بثقة. وقال أحمد: ترك الناس حديثه.
وقال الشافعي وغيره: الرواية عن حرام حرام. وقال ابن حبان: كان غاليا في التشيع يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل. وقال إبراهيم بن يزيد الحافظ: سألت يحيى بن معين عن حرام. فقال: الحديث عن حرام حرام. وكذا قال الجوزجاني. اهـ
وأما حديث عبد الله بن عمر فأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير 13812" قال : حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا كثير بن عبيد الحذاء، ثنا محمد بن خالد الوهبي، ثنا عبيدالله بن الوليد الوصافي، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر، قال: كان عامة/ وصية رسول الله : «الصلاة، وما ملكت أيمانكم» ، حتى جعل يغرغر بها في صدره، وما كان يفيض بها لسانه.
وأخرجه أيضا أبو أمية الطرسوسي في "مسند عبد الله بن عمر 16" عن كثير بهذا الإسناد عن ابن عمر قال: ما زال رسول الله يوصي بالصلاة وما ملكت أيمانكم حتى انكسر لسانه.
قال في "مجمع الزوائد 7218" : رواه الطبراني، وفيه عبيد الله أبو الوليد الوصافي، وهو متروك. اهـ وقال في "التقريب 4350" : ضعيف وقال في "الكاشف 3598" ضعفوه.
وقال ابن ابي حاتم في "علله 439" : سألت أبي عن حديث رواه محمد ابن خالد الوهبي عن الوصافي عن محارب بن دثار عن ابن عمر قال: مازال النبي يوصي بالصلاة وما ملكت أيمانكم، حتى انكسر لسانه؟ قال أبي: أحاديث الوصافي عن محارب مناكير.
وأما حديث العباس فأخرجه ابن عدي في "الكامل 1424" وابن عساكر في "تاريخ دمشق 4098" عن عبد العزيز بن الحصين، حدثنا ثابت البناني، حدثني إسحاق بن عبد الله بن نوفل عن العباس بن عبد المطلب قال: كنت عند النبي عند وفاته فجعلت سكرة الموت تذهب به الطويل ثم سمعته يهمس يقول مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ثم تغلب عليه ثم يعود ثم يقول مثلها ثم يقول أوصيكم بالصلاة أوصيكم بما ملكت أيمانكم ثم قضى عندها.
قال ابن عدي : وهذا عن ثابت منكر لا يرويه غير عبد العزيز بن الحصين، وعبد العزيز بن الحصين له غير ما ذكرت والضعف على رواياته بين وقد روى عن الزهري أحاديث مشاهير وأحاديث مناكير.اهـ. وقال ابن القيسراني في "ذخيرة الحفاظ 4383" : وهذا عن ثابت منكر، لا يرويه غير العزيز، وهو ضعيف. اهـ
وقال في ميزان الاعتدال 5095" : قال البخاري: ليس بالقوى عندهم. وقال ابن معين: ضعيف. وقال مسلم: ذاهب الحديث.
وقال ابن عدي: الضعف على رواياته بين.
وقال في "لسان الميزان 76" : وقال الأجري سألت أبا داود عنه فقال متروك الحديث وقال أبو القاسم البغوي ضعيف الحديث وهو في الضعف نحو عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالقوي عندهم وقال أبو زرعة الدمشقي سألت أبا مسهر فقلت عبد العزيز بن حصين ممن يؤخذ عنه فقال إما أهل الحزم فلا يفعلون وقال عبد الله ابن علي بن المديني عن أبيه روى عنه معن وغيره بلاء من البلاء وضعفه جدا وقال النسائي في التمييز ليس بثقة ولا يكتب حديثه قلت وأعجب من كل ما تقدم أن الحاكم أخرج له في المستدرك وقال أنه ثقة. اهـ
*والحاصل أن في رواية قتادة - إحدى الروايات - عن أنس اضطرابا والصحيح روايته عن سفينة عن أم سلمة ولكنها أيضا منقطع الإسناد بين سفينة ومن روى عنه وأن روايتيه الأخريين ضعيفان جدا كما تقدم. وأن في روايات غيره من الصحابة ضعف حتى لا يتقوى بعضها ببعض.*
〰➖〰➖〰
📺 #التحذير_من_البدع
https://t.me/badrili
〰➖〰➖〰
قال في "الضعيفة 4969" : وهذا موضوع. والآفة الواقدي، أو الشيخ شيخه حرام بن عثمان؛ فقد قال الإمام الشافعي وغيره: "الرواية عن حرام حرام"! وقال الحافظ: "وفي سنده الواقدي، وحرام بن عثمان؛ وهما متروكان". اهـ
قال الذهبي في "ميزان الاعتدال 1766" - حرام بن عثمان الأنصاري المدني قال مالك ويحيى: ليس بثقة. وقال أحمد: ترك الناس حديثه.
وقال الشافعي وغيره: الرواية عن حرام حرام. وقال ابن حبان: كان غاليا في التشيع يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل. وقال إبراهيم بن يزيد الحافظ: سألت يحيى بن معين عن حرام. فقال: الحديث عن حرام حرام. وكذا قال الجوزجاني. اهـ
وأما حديث عبد الله بن عمر فأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير 13812" قال : حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا كثير بن عبيد الحذاء، ثنا محمد بن خالد الوهبي، ثنا عبيدالله بن الوليد الوصافي، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر، قال: كان عامة/ وصية رسول الله : «الصلاة، وما ملكت أيمانكم» ، حتى جعل يغرغر بها في صدره، وما كان يفيض بها لسانه.
وأخرجه أيضا أبو أمية الطرسوسي في "مسند عبد الله بن عمر 16" عن كثير بهذا الإسناد عن ابن عمر قال: ما زال رسول الله يوصي بالصلاة وما ملكت أيمانكم حتى انكسر لسانه.
قال في "مجمع الزوائد 7218" : رواه الطبراني، وفيه عبيد الله أبو الوليد الوصافي، وهو متروك. اهـ وقال في "التقريب 4350" : ضعيف وقال في "الكاشف 3598" ضعفوه.
وقال ابن ابي حاتم في "علله 439" : سألت أبي عن حديث رواه محمد ابن خالد الوهبي عن الوصافي عن محارب بن دثار عن ابن عمر قال: مازال النبي يوصي بالصلاة وما ملكت أيمانكم، حتى انكسر لسانه؟ قال أبي: أحاديث الوصافي عن محارب مناكير.
وأما حديث العباس فأخرجه ابن عدي في "الكامل 1424" وابن عساكر في "تاريخ دمشق 4098" عن عبد العزيز بن الحصين، حدثنا ثابت البناني، حدثني إسحاق بن عبد الله بن نوفل عن العباس بن عبد المطلب قال: كنت عند النبي عند وفاته فجعلت سكرة الموت تذهب به الطويل ثم سمعته يهمس يقول مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ثم تغلب عليه ثم يعود ثم يقول مثلها ثم يقول أوصيكم بالصلاة أوصيكم بما ملكت أيمانكم ثم قضى عندها.
قال ابن عدي : وهذا عن ثابت منكر لا يرويه غير عبد العزيز بن الحصين، وعبد العزيز بن الحصين له غير ما ذكرت والضعف على رواياته بين وقد روى عن الزهري أحاديث مشاهير وأحاديث مناكير.اهـ. وقال ابن القيسراني في "ذخيرة الحفاظ 4383" : وهذا عن ثابت منكر، لا يرويه غير العزيز، وهو ضعيف. اهـ
وقال في ميزان الاعتدال 5095" : قال البخاري: ليس بالقوى عندهم. وقال ابن معين: ضعيف. وقال مسلم: ذاهب الحديث.
وقال ابن عدي: الضعف على رواياته بين.
وقال في "لسان الميزان 76" : وقال الأجري سألت أبا داود عنه فقال متروك الحديث وقال أبو القاسم البغوي ضعيف الحديث وهو في الضعف نحو عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالقوي عندهم وقال أبو زرعة الدمشقي سألت أبا مسهر فقلت عبد العزيز بن حصين ممن يؤخذ عنه فقال إما أهل الحزم فلا يفعلون وقال عبد الله ابن علي بن المديني عن أبيه روى عنه معن وغيره بلاء من البلاء وضعفه جدا وقال النسائي في التمييز ليس بثقة ولا يكتب حديثه قلت وأعجب من كل ما تقدم أن الحاكم أخرج له في المستدرك وقال أنه ثقة. اهـ
*والحاصل أن في رواية قتادة - إحدى الروايات - عن أنس اضطرابا والصحيح روايته عن سفينة عن أم سلمة ولكنها أيضا منقطع الإسناد بين سفينة ومن روى عنه وأن روايتيه الأخريين ضعيفان جدا كما تقدم. وأن في روايات غيره من الصحابة ضعف حتى لا يتقوى بعضها ببعض.*
〰➖〰➖〰
📺 #التحذير_من_البدع
https://t.me/badrili
〰➖〰➖〰