ولد القاسم بن الإمام موسى الكاظم سنة (150هـ) في المدينة المنورة، أمه السيدة تكتم، وتُكنّى بأُمِّ البنين وهي أمُّ الإمام الرضا (ع) والسيدة فاطمة المعصومة (ع) وقد عاصر القاسم خمسة من الخلفاء العباسيين هم: المنصور الدوانيقي، المهدي، الهادي, وهارون.
نشأ القاسم في بيت الوحي وترعرع في أحضان الإمامة وكان أبوه الإمام الكاظم يحبه حباً جمّاً وتدلنا رواية الكليني على المنزلة العظيمة التي كانت للقاسم عند أبيه الإمام حيث يقول: (كان الإمام الكاظم يحبّه حبّاً شديداً، حتّى أنّه أدخله في وصاياه، وقال في حقّه لأبي عُمارة: أُخبرك يا أبا عُمارة، أنّي خرجتُ من منزلي فأوصيتُ إلى ابني فلان ـ أي علي الرضا ـ وأشركتُ معه بنيّ في الظاهر، وأوصيته في الباطن، فأفردته وحده، ولو كان الأمر إليّ لجعلتُه ـ أي أمر الإمامة ـ في القاسم ابني؛ لحبّي إيّاه ورأفتي عليه، ولكنّ ذلك إلى الله عزّ وجل، يجعله حيث يشاء). (1)
ولا شك الإمام (عليه السلام) لا يتكلم على سبيل العاطفة الأبوية في هكذا أمور ما لم يكن القاسم مستحقاً له, كما أن الأئمة المعصومين (عليهم السلام) منصوص عليهم من الله جل وعلا والإمام يعلم بذلك وكلام الإمام هنا للإشارة إلى فضل القاسم ومكانته عند أهل البيت.
أما قصة خروجه من المدينة نحو العراق فقد ذكر الشيخ محمد مهدي الحائري إنها كانت بسبب سطوة الرشيد على آل أبي طالب فقال ما نصه: لمّا أشتدّ غضب الرشيد جعل يقطع الأيدي من أولاد فاطمة، ويسمل في الأعين، وبنى في الأسطوانات حتّى شرّدهم في البلدان، ومن جملتهم القاسم ابن موسى بن جعفر، أخذ جانب الشرق لعلمه أنّ هناك جدّه أمير المؤمنين (عليه السلام).
ووصل القاسم إلى مدينة سورا فاستضافه زعيم المدينة لمدة ثلاثة أيام فلمّا كان اليوم الرابع طلب من الشيخ أن يجد له عملاً يرتزق منه لأن الضيف ثلاثة وما زاد على ذلك فهو صدقة، فقال له الشيخ: أختر لك عملاً. فقال له القاسم: اجعلني أسقي الماء في مجلسك ولما رأى شيخ المدينة تقواه وورعه وزهده وعبادته زوجه ابنته فولدت له بنتاً سمّاها فاطمة وعندما بلغ القاسم من العمر ثلاث وأربعين سنة، مَرِض فلما أحس بدنو الأجل باح للشيخ بنسبه العلوي فبكى الشيخ بكاء مرّاً فلما مات دفنه حيث قبره الشريف الآن.
نشأ القاسم في بيت الوحي وترعرع في أحضان الإمامة وكان أبوه الإمام الكاظم يحبه حباً جمّاً وتدلنا رواية الكليني على المنزلة العظيمة التي كانت للقاسم عند أبيه الإمام حيث يقول: (كان الإمام الكاظم يحبّه حبّاً شديداً، حتّى أنّه أدخله في وصاياه، وقال في حقّه لأبي عُمارة: أُخبرك يا أبا عُمارة، أنّي خرجتُ من منزلي فأوصيتُ إلى ابني فلان ـ أي علي الرضا ـ وأشركتُ معه بنيّ في الظاهر، وأوصيته في الباطن، فأفردته وحده، ولو كان الأمر إليّ لجعلتُه ـ أي أمر الإمامة ـ في القاسم ابني؛ لحبّي إيّاه ورأفتي عليه، ولكنّ ذلك إلى الله عزّ وجل، يجعله حيث يشاء). (1)
ولا شك الإمام (عليه السلام) لا يتكلم على سبيل العاطفة الأبوية في هكذا أمور ما لم يكن القاسم مستحقاً له, كما أن الأئمة المعصومين (عليهم السلام) منصوص عليهم من الله جل وعلا والإمام يعلم بذلك وكلام الإمام هنا للإشارة إلى فضل القاسم ومكانته عند أهل البيت.
أما قصة خروجه من المدينة نحو العراق فقد ذكر الشيخ محمد مهدي الحائري إنها كانت بسبب سطوة الرشيد على آل أبي طالب فقال ما نصه: لمّا أشتدّ غضب الرشيد جعل يقطع الأيدي من أولاد فاطمة، ويسمل في الأعين، وبنى في الأسطوانات حتّى شرّدهم في البلدان، ومن جملتهم القاسم ابن موسى بن جعفر، أخذ جانب الشرق لعلمه أنّ هناك جدّه أمير المؤمنين (عليه السلام).
ووصل القاسم إلى مدينة سورا فاستضافه زعيم المدينة لمدة ثلاثة أيام فلمّا كان اليوم الرابع طلب من الشيخ أن يجد له عملاً يرتزق منه لأن الضيف ثلاثة وما زاد على ذلك فهو صدقة، فقال له الشيخ: أختر لك عملاً. فقال له القاسم: اجعلني أسقي الماء في مجلسك ولما رأى شيخ المدينة تقواه وورعه وزهده وعبادته زوجه ابنته فولدت له بنتاً سمّاها فاطمة وعندما بلغ القاسم من العمر ثلاث وأربعين سنة، مَرِض فلما أحس بدنو الأجل باح للشيخ بنسبه العلوي فبكى الشيخ بكاء مرّاً فلما مات دفنه حيث قبره الشريف الآن.