لا اشتاق لأكون أم.. ولا احبذ ذلك
ولا افكر.. ولا اطمح لتكوين عائلة مستقبلية..ولا تغريني هذه الفكرة ابدا..
لم اتخيل يوما أنّي سأكون ام .. ولا يمكن أن اتخيل .. ولن اتخيل..

لم اسعَ يوماً لتكوني موجودة..
لاني لا اريد أن تأتي لدنيا لا ترحم..

ولكن إن حدث وشاء الرب أن تأتي و اكونُ امك..
فسأكون نعم الام..
صحيح لا اعلم كيف يكون والدك.. و ما مقدار ارتباطه بآل الله وبامنا الزهراء..

ولكن تيقني بأنكِ خلال التسع شهور التي في جوفي ستكونين في ضيافة الزهراء والحسين يوميا..
ستكون زيارة عاشوراء رفيقتك من اول يوم الى اول يوم لك في عالم الدنيا..

سنستمع انا وانت لحديث باب فاطم ونبكيها..
وقبل أن تنامي ساحكي لك قصة الصدر النابت فيه مسمار ..
سأحكي لك قصة اشتياق..
اشتياق حبيب فقد زهرته..التي كان يشم فيها الحياة..وما أن فقدها فقد الحياة..

سأحكي لك قصة ألم وضلوع مهشمة وحجاب محترق..
لتحافظي على حجابك..
اعدك أن تكون حياتك كلها فاطمية
واطلب منك أن تعديني بأنك ستكونين من الثائرات لذاك الحجاب المحترق خلف الباب..

نسيت شيئا سأسميك بالاسم الذي طالما تمنيته سيكون اسمك "فاطمة"...

احبك كثيراً.. #امك.."💙


#رسالتي_الى_صغيرتي