حِين أتيتَها، لَم تكُن مِنا
كَانتْ وَحشًا، قَاتلًا، وفي بَعضٍ
كَانتْ مُجردَ حِطام
تَستَمِرُ بِقَتلِ أحشائِها
قَدْ جُرِح قَلبُهَا مِن قَبل
فَأختارَتْ أن تُبقِيه جَريحًا
على أَن تَقتُله
فَوحشِيتهِ وجرأتِه
أشدُ قَساوةً مِن عَدميتِه
أنتَ الآن
تُقدِم إليّها شَرائِط مُلوّنة
وَقلبّكَ
أَردتَ أن تُضمِدها بالشرائِط الملوّنة
فَرفضتْ، وأخَذَتْ قلبكَ
ظَنًا مِنها أنهُ قِطعة حلوى.