"حينمَا حدّثتُ أُمِّي عنهُ أوّلَ مرَّةٍ نظرَت إليَّ وقالَت: قلبُكِ سمَاء، لا تَسمحي إلّا للشُّجعانِ بالتَّحليقِ بها.
الآن كُلَّمَا رأَتنِي شارِدَة، صامتَة بِحرقةٍ قالَت بصوتٍ مُرتفع: الطائرُ النَّبيلُ يعودُ دومًا.
ليتَها علِمَت بأنّهُ لم يكُن نِسرًا ولا شُجاعًا، بل كانَ عصفورًا يا أُمِّي، عصفورًا يخشَى حتّى البَرد."
.