كنت صغيرا اري ابي و امي يتشاجران كثيرا ، كل يومين يتشاجران بعنف ، تصل الي حد العنف و كنت اري امي دائما المنهزمه ، كانت تجلس وحيدة في غرفتها حين خروج والدي للعمل و تنهمر في بكائها ، و كنت احاول ان اوقفها لكن دون جدوي لم افعل بل تلقيت كلمة لم افهم معناها الي الا " انت السبب " .
لماذا انا السبب ؟! هل انا من جعلتها تبكي او ماذا ؟! كيف سأكون سبباً في بكائها او في تشاجرهما ؟!
.
لم اعتني لصغر سني بهذه الكلامات كثيراً و لم تجرحني لانني لم افهم معناها ، لكن تركتها بامر منها " اخرج مش عاوزه اشوفك "
.
خرجت و ذهبت الي غرفتي و حاولت النوم لكن عقلي لم ينم للحظه واحده ، فكان يفكر في كلام امي كثيرا
.
مرت سنين و صرت كبيراً و بدأت ادرك تعامل والدي معي بغلظة شديدة و ضرب دائم علي اقل شيء ، لم اكن اعلم لكن حينما تذكرت الماضي تذكرت " انت السبب " ، الان ادركت انها تراني السبب في شقائها لا اعلم لماذا انا السبب لكن لا يجب ان اكون السبب من هذه اللحظة
.
تركت التعليم و تركت المنزل خلسة لانهم لم يكونوا ليتركوني اذهب ، لكن كنت اريد ان اجعلهم اسعد كنت احاول ان لا اكون انا السبب مجددا
ً .
مرت السنين والليالي صعبه ، كنت اعمل حتي يكون معي المال لادفعه للمكان الذي ابيت فيه و اقدر التعايش كانت حياة صعبه لكن الله لا يترك عباده كنت اثق بربي انه لم يخلقني وينساني
.
عودتي كانت مشرقة علي والدي لم انساهما يوما برغم ما رآيته في حياتي معهم ، فهما جزء لا يتجزء مني ، عودت بحياة جديد ، بيت كبير و سيارة و شركة ملابس ، و اتسخدمت اسم لا يدل عني لتلك الشركة حتي لا يعلموا ان ابنهم هو مالكها ، لانني كنت انتظر لحظة عودتي ، الان اصبحت انا السبب حقا لكن في سعادتهم ، و قابلوني بالاسف علي ما فعلوه
.
لكن هل الذكريات تمحي يوماً ؟
.
لا اريد ان اعيش معكي يا امي انت و ابي فأنا دوماً كنت السبب في حزنكم ، من الان ستجنون المالو تعيشون في اجمل المناطق لكن لن تروني امامك ، فأنا لا استطيع محي ذاكرتي سامحوني ، الان انتم السبب .....
.
بعض الاباء يحملون نتيجة اخطائهم لابنائهم دون رحمة ، و يدهسون النفس لابنائهم كما لو انهم لا يروهم ، فقط يروا ابنائهم انهم السبب في الشقاء ، و نسوا ان هذه هي نتيجة اخطائهم و ليس نتيجة اخطاء ابنائهم.
Written by _marwannaser_
لماذا انا السبب ؟! هل انا من جعلتها تبكي او ماذا ؟! كيف سأكون سبباً في بكائها او في تشاجرهما ؟!
.
لم اعتني لصغر سني بهذه الكلامات كثيراً و لم تجرحني لانني لم افهم معناها ، لكن تركتها بامر منها " اخرج مش عاوزه اشوفك "
.
خرجت و ذهبت الي غرفتي و حاولت النوم لكن عقلي لم ينم للحظه واحده ، فكان يفكر في كلام امي كثيرا
.
مرت سنين و صرت كبيراً و بدأت ادرك تعامل والدي معي بغلظة شديدة و ضرب دائم علي اقل شيء ، لم اكن اعلم لكن حينما تذكرت الماضي تذكرت " انت السبب " ، الان ادركت انها تراني السبب في شقائها لا اعلم لماذا انا السبب لكن لا يجب ان اكون السبب من هذه اللحظة
.
تركت التعليم و تركت المنزل خلسة لانهم لم يكونوا ليتركوني اذهب ، لكن كنت اريد ان اجعلهم اسعد كنت احاول ان لا اكون انا السبب مجددا
ً .
مرت السنين والليالي صعبه ، كنت اعمل حتي يكون معي المال لادفعه للمكان الذي ابيت فيه و اقدر التعايش كانت حياة صعبه لكن الله لا يترك عباده كنت اثق بربي انه لم يخلقني وينساني
.
عودتي كانت مشرقة علي والدي لم انساهما يوما برغم ما رآيته في حياتي معهم ، فهما جزء لا يتجزء مني ، عودت بحياة جديد ، بيت كبير و سيارة و شركة ملابس ، و اتسخدمت اسم لا يدل عني لتلك الشركة حتي لا يعلموا ان ابنهم هو مالكها ، لانني كنت انتظر لحظة عودتي ، الان اصبحت انا السبب حقا لكن في سعادتهم ، و قابلوني بالاسف علي ما فعلوه
.
لكن هل الذكريات تمحي يوماً ؟
.
لا اريد ان اعيش معكي يا امي انت و ابي فأنا دوماً كنت السبب في حزنكم ، من الان ستجنون المالو تعيشون في اجمل المناطق لكن لن تروني امامك ، فأنا لا استطيع محي ذاكرتي سامحوني ، الان انتم السبب .....
.
بعض الاباء يحملون نتيجة اخطائهم لابنائهم دون رحمة ، و يدهسون النفس لابنائهم كما لو انهم لا يروهم ، فقط يروا ابنائهم انهم السبب في الشقاء ، و نسوا ان هذه هي نتيجة اخطائهم و ليس نتيجة اخطاء ابنائهم.
Written by _marwannaser_