نة والألوان!
قالت سمية بثقة : إذن الأفضل للانسانة المؤمنة لبس العباءة الزينبية وينتهي الأمر!
ثم أكملت وهي تستذكر الماضي المرير : بعد أن تخرجت والدتكِ من الجامعة صاروا يحاربون حتى من ترتدي الجبة واجبروا جميع الطالبات على ارتداء التنورة والقميص الضيقين بعد أن قاموا بتوزيعها على الطالبات جميعهن بحجة الزي الموحد!!
أما الآن يا عزيزتي فالمفروض اننا نعيش زمن الحرية في ارتداء الحجاب.. فلماذا لا تلتزم الفتاة المؤمنة بالحجاب الشرعي ولماذا لا تقتدي بالطاهرات من النساء أمثال الزهراء فاطمة وابنتها العقيلة زينب ( عليهما السلام)؟!
قالت فدوى : كنت أرى سابقا طالبات في الجامعة معي يلبسن العباءة الزينبية ولم يشدني شيء إليهن.. ولكن قبل ايام وبعد أن جاء شهاب بأخواته إلى الجامعة لفت انتباهي عفتهن وحيائهن وكيف التزمن بالعباءة داخل الجامعة وكانت وجوههن تخلو من المكياج لكنها محاطة بهالة عجيبة من النور.. حتى أن بعض زميلاتي صرن يقارن بيني وبينهن بصفتي خطيبة اخوهن وزوجته المستقبلية!! 💔
اتوقع أنني في العام القادم بإذن الله سأقوم بلبس العباءة مثلهن لكن.. 😥
قالت سمية والفرحة تغمرها : لكن ماذا يا حبيبتي؟ ما الذي يجعلك مترددة؟
- لا أتوقع بأنني سأستطيع ترك المكياج! فشهاب يقول ان التي ترتدي العباءة وتضع المكياج والعطور الأفضل لها أن تخلع العباءة!!
المشكلة أنني اعتدت أن أخرج وانا أضع القليل من المكياج بعد أن دخل والدي السجن.. أما قبل دخوله السجن فلقد كنت أضع الكثير منه كما تعرفين!
قالت سمية وهي تزرع الثقة بداخلها : ما دمت قد استطعت الإقلال منه.. فأنت قادرة على تركه نهائيا. ✌️
- ولكن كيف سأكون من غير مكياج!! 😥
أخشى أن أبدو في نظر الطلاب غير جميلة! 😭
ابتسمت سمية وهي تقول : وما يهمكِ رأي الطلاب غير الملتزمين؟ وأكيد أن الملتزمين منهم سيحترموك أشد الاحترام وسيرون فيكِ جمال آخر.. والأهم من كل هذا كيف ستكونين في نظر رب العزة.. حتماً ستكونين عند الله أجمل من الحور العين.. وسيفتخر بك حينها أمام ملائكته..لأنكِ قررتِ ترك معصيته والالتحاق بأهل طاعته.😍
في جلسة الأسبوع التالي أخبرت فدوى شهاب بما عزمت عليه من أمر لبس العباءة الزينبية في العام القادم ثم أردفت :
- ولكن يبقى أمر احتاج فيه إلى مساعدتك إن أمكن!
- تفضلي.. أنا بالخدمة.
- في عطلة نهاية السنة اتمنى ان تتحدث معي عن طريق الرسائل بخصوص ترك المكياج لأني أجد صعوبة كبيرة في ذلك.
قال وهو يشعر بفرحة خفية :
- سأقوم بواجبي والباقي على الله ثم ردد على مسامعها قوله تعالى (( انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)).
نظرت إليه فدوى بدهشة وهي غير مصدقة! لقد أعلن لها عن حبه من خلال آية قرآنية!!
اما هو وما أن رأى تلك النظرات التي رمقته بها فدوى حتى شعر بخطأه!!
لقد أعلن لها عن صدق مشاعره تجاهها من غير أن يقصد! قام من مكانه فما عاد بإمكانه البقاء.. فماذا يمكن أن يقول لها بعد تلك الزلة!!
اتجه إلى مصلى 🕌 الجامعة توضأ وجلس يناجي الله تعالى بعيني باكيتين : إلهي وربي.. كن معي ولا تتركني، لقد تعبت يا الله، تعبت من محاربة نفسي، تعبت من محاولة السيطرة على كلماتي ومشاعري، تعبت من كل هذا الوضع.. لكني لم أتعب من الدعاء 😭
سأبقى أدعوك لأن أبوابك مشرعة للداعين..
صار يردد دعاء صاحب الزمان عليه السلام في طلب التوفيق :
" اللَّهُمَّ ارزُقْنَا تَوْفِيقَ الطَّاعَةِ وَ بُعْدَ الْمَعْصِيَةِ ، وَ صِدقَ النِّيَّةِ وَ عِرفَانَ الْحُرْمَةِ ، وَ أَكْرِمْنَا بِاْلهُدَى وَ الاِسْتِقَامَةِ ، وَ سَدِّدْ أَلْسِنَتَنَا بِالصَّوَابِ وَ الْحِكْمَةِ ، وَ امْلَأْ قُلُوبَنَا بِالْعِلْمِ وَ الْمَعْرِفَةِ ، وَ طَهِّر بُطُونَنَا مِنَ الْحَرَامِ وَ الشُّبْهَةِ ، وَ اكْفُفْ أَيْدِيَنَا عَنِ الظُّلْمِ وَ السِّرقَةِ ، وَ اغْضُضْ أَبْصَارَنَا عَنِ الْفُجُورِ وَ الْخِيَانَةِ..."
لم يستطع إتمام الدعاء من شدة الحزن، هوى إلى الأرض ساجداً باكياً ؛ بعد أن هدأ قليلاً قام فصلى ركعتين بنية طلب التوبة والمغفرة من الله، ثم اخرج مسبحته 📿وصار يردد مع كل خرزة فيها : استغفر الله وأسأله التوبة .. استمر بالاستغفار إلى أن حان موعد المحاضرة التالية.
قالت سمية بثقة : إذن الأفضل للانسانة المؤمنة لبس العباءة الزينبية وينتهي الأمر!
ثم أكملت وهي تستذكر الماضي المرير : بعد أن تخرجت والدتكِ من الجامعة صاروا يحاربون حتى من ترتدي الجبة واجبروا جميع الطالبات على ارتداء التنورة والقميص الضيقين بعد أن قاموا بتوزيعها على الطالبات جميعهن بحجة الزي الموحد!!
أما الآن يا عزيزتي فالمفروض اننا نعيش زمن الحرية في ارتداء الحجاب.. فلماذا لا تلتزم الفتاة المؤمنة بالحجاب الشرعي ولماذا لا تقتدي بالطاهرات من النساء أمثال الزهراء فاطمة وابنتها العقيلة زينب ( عليهما السلام)؟!
قالت فدوى : كنت أرى سابقا طالبات في الجامعة معي يلبسن العباءة الزينبية ولم يشدني شيء إليهن.. ولكن قبل ايام وبعد أن جاء شهاب بأخواته إلى الجامعة لفت انتباهي عفتهن وحيائهن وكيف التزمن بالعباءة داخل الجامعة وكانت وجوههن تخلو من المكياج لكنها محاطة بهالة عجيبة من النور.. حتى أن بعض زميلاتي صرن يقارن بيني وبينهن بصفتي خطيبة اخوهن وزوجته المستقبلية!! 💔
اتوقع أنني في العام القادم بإذن الله سأقوم بلبس العباءة مثلهن لكن.. 😥
قالت سمية والفرحة تغمرها : لكن ماذا يا حبيبتي؟ ما الذي يجعلك مترددة؟
- لا أتوقع بأنني سأستطيع ترك المكياج! فشهاب يقول ان التي ترتدي العباءة وتضع المكياج والعطور الأفضل لها أن تخلع العباءة!!
المشكلة أنني اعتدت أن أخرج وانا أضع القليل من المكياج بعد أن دخل والدي السجن.. أما قبل دخوله السجن فلقد كنت أضع الكثير منه كما تعرفين!
قالت سمية وهي تزرع الثقة بداخلها : ما دمت قد استطعت الإقلال منه.. فأنت قادرة على تركه نهائيا. ✌️
- ولكن كيف سأكون من غير مكياج!! 😥
أخشى أن أبدو في نظر الطلاب غير جميلة! 😭
ابتسمت سمية وهي تقول : وما يهمكِ رأي الطلاب غير الملتزمين؟ وأكيد أن الملتزمين منهم سيحترموك أشد الاحترام وسيرون فيكِ جمال آخر.. والأهم من كل هذا كيف ستكونين في نظر رب العزة.. حتماً ستكونين عند الله أجمل من الحور العين.. وسيفتخر بك حينها أمام ملائكته..لأنكِ قررتِ ترك معصيته والالتحاق بأهل طاعته.😍
في جلسة الأسبوع التالي أخبرت فدوى شهاب بما عزمت عليه من أمر لبس العباءة الزينبية في العام القادم ثم أردفت :
- ولكن يبقى أمر احتاج فيه إلى مساعدتك إن أمكن!
- تفضلي.. أنا بالخدمة.
- في عطلة نهاية السنة اتمنى ان تتحدث معي عن طريق الرسائل بخصوص ترك المكياج لأني أجد صعوبة كبيرة في ذلك.
قال وهو يشعر بفرحة خفية :
- سأقوم بواجبي والباقي على الله ثم ردد على مسامعها قوله تعالى (( انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)).
نظرت إليه فدوى بدهشة وهي غير مصدقة! لقد أعلن لها عن حبه من خلال آية قرآنية!!
اما هو وما أن رأى تلك النظرات التي رمقته بها فدوى حتى شعر بخطأه!!
لقد أعلن لها عن صدق مشاعره تجاهها من غير أن يقصد! قام من مكانه فما عاد بإمكانه البقاء.. فماذا يمكن أن يقول لها بعد تلك الزلة!!
اتجه إلى مصلى 🕌 الجامعة توضأ وجلس يناجي الله تعالى بعيني باكيتين : إلهي وربي.. كن معي ولا تتركني، لقد تعبت يا الله، تعبت من محاربة نفسي، تعبت من محاولة السيطرة على كلماتي ومشاعري، تعبت من كل هذا الوضع.. لكني لم أتعب من الدعاء 😭
سأبقى أدعوك لأن أبوابك مشرعة للداعين..
صار يردد دعاء صاحب الزمان عليه السلام في طلب التوفيق :
" اللَّهُمَّ ارزُقْنَا تَوْفِيقَ الطَّاعَةِ وَ بُعْدَ الْمَعْصِيَةِ ، وَ صِدقَ النِّيَّةِ وَ عِرفَانَ الْحُرْمَةِ ، وَ أَكْرِمْنَا بِاْلهُدَى وَ الاِسْتِقَامَةِ ، وَ سَدِّدْ أَلْسِنَتَنَا بِالصَّوَابِ وَ الْحِكْمَةِ ، وَ امْلَأْ قُلُوبَنَا بِالْعِلْمِ وَ الْمَعْرِفَةِ ، وَ طَهِّر بُطُونَنَا مِنَ الْحَرَامِ وَ الشُّبْهَةِ ، وَ اكْفُفْ أَيْدِيَنَا عَنِ الظُّلْمِ وَ السِّرقَةِ ، وَ اغْضُضْ أَبْصَارَنَا عَنِ الْفُجُورِ وَ الْخِيَانَةِ..."
لم يستطع إتمام الدعاء من شدة الحزن، هوى إلى الأرض ساجداً باكياً ؛ بعد أن هدأ قليلاً قام فصلى ركعتين بنية طلب التوبة والمغفرة من الله، ثم اخرج مسبحته 📿وصار يردد مع كل خرزة فيها : استغفر الله وأسأله التوبة .. استمر بالاستغفار إلى أن حان موعد المحاضرة التالية.