فدوى؟
قالت ختام وقد قامت لإلقاء التحية على فدوى : وكيف لا تعرفه يا عم؟ انه خطيبها!
لم تشعر فدوى ما الذي حصل.. لقد صارت الدنيا تدور بها ثم سقطت أرضاً..!!
صارت الأخوات الثلاثة يصرخن بصوت واحد : شهاب.. فدوى سقطت مغماً عليها.. أسرع!!
كان الأب ينظر وهو لا يعرف ما الذي يجري؟ ما علاقة هذا الطبيب بابنته؟ ولماذا تدّعي تلك الفتاة بأن فدوى خطيبته؟ هل يمكن انه لم يسمعها جيداً!؟
طلب شهاب من والدها إدخالها إلى العيادة ..وهناك رش على وجهها كوباً من الماء مع بعض الصفعات الخفيفة بيد سهام فاستيقظت.. وما أن جاءت عيناها بعيني شهاب حتى صارت دموعها تجري انهاراً وهي تخاطبه بالقول :
- شهاب! هذا ابي أمامك.. إما أن تطلب يدي منه وإما أن تخلع خاتم الخطوبة الآن لينتهي كل شيء.. فما عدت اتحمل كل هذه الفوضى في حياتي!
قال شهاب وهو يلاحظ نظرات والدها له :
- إن كان الأمر كذلك فاتركونا انا والعم لوحدنا رجاءا..!
قامت فدوى بمساعدة سهام وأختيها ليخرجن جميعاً من الغرفة.. بينما بقى والدها مع شهاب ينتظر منه الإفصاح عن كل ما يجري!
قال شهاب وهو يشير للعم بالجلوس :
- استميحك عذراً يا عمي.. لكني كنت مضطراً لإخفاء الأمر عليك كل هذه المدة!
انا هو ذلك الشاب الذي جاءك إلى السجن قبل تسع سنوات لخطبة الآنسة فدوى.. أتذكر؟
قال والدها وهو غير مُصدّق : ماذا؟ انت هو نفسك ذلك الشخص؟!!
- نعم يا عمي.. اقسم بالله على ذلك!
خلع شهاب النظارة الطبية وهو يقول : انظر إليّ جيداً..لعلك تذكرني ..لم اكن ارتدي نظارتي هذه؟!
- نعم فعلاً.. انهُ انت!
ثم أردف وهو يشعر بالخجل : اعذرني يا دكتور.. لقد خانتني الذاكرة!!
اكمل شهاب وهو يقول بأدب : انا من يجب أن يعتذر لقد اخفيت عنك الأمر كل هذه المدة.. لكنني ومنذ ثلاثة أعوام وبالتحديد بعد التخرج من الكلية مباشرة عدت مرة أخرى لزيارتك لعلك ترضى هذه المرة بأن تزوجني ابنتك.. لكنني وجدتك بحالة صحية سيئة جداً فقررت أن اؤجل الحديث بالموضوع!
- ولكن يا ولدي.. ثلاثة أعوام ونحن نلتقي .. عام في السجن وعامان خارج السجن ونتواصل هاتفياً أيضاً.. فلماذا لم تخبرني بمقصدك؟
- لا أعلم بالضبط سبب تخوفي .. أو بالاحرى أظن أنني كنت أخشى إن عرفتني ستتغير نظرتك عني.. فلقد جمعتني بك علاقة طيبة من المحبة في الله و..
لم يدعهُ يُكمل فقام من مكانه وقبَّلَ جبهته وهو يقول :
- انت أشرف انسان عرفته في حياتي يا دكتور.. لقد ضحيت بسعادتك من أجل هدايتي إلى طريق الهدى والصواب .
قال شهاب وهو يشعر بالخجل : تمنيت أن أعود إلى خطبتها بعد خروجك من السجن مباشرة لكن حالتي المادية كانت صعبة بعض الشيء فأنا مسؤول عن أخواتي الثلاثة وعن مسؤولية بيت بالكامل.. ففكرت ان أؤجل فكرة الخطبة والزواج إلى ما بعد افتتاحي للعيادة لعلها تعينني مادياً في تحمل مسؤولية الزواج وتكلفته.
قال والد فدوى بدهشة : وعندما كنت أسألك عن أمر خطوبتك كنت تتهرب من الإجابة وتقول بأنك تنتظر التسهيل من الله..!
ها هو الله يسهل عليك يا ولدي بعد كل هذا الصبر والانتظار، لقد جاء بنا اليوم وجاء بأخواتك في نفس الوقت حتى اعرف انا بالحقيقة التي أخفيتها عني كل هذه السنوات!
قام من مكانه وفتح الباب لينادي على ابنته وهو يقول :
- تعالي إلى هنا يا حبيبتي.. ما اسعدني وصهري هو الدكتور شهاب..!
وما أن سمعت سهام كلمة ( صهري ) من والد فدوى حتى حضنت فدوى وهي تبكي وتقول : وأخيراً حصلت الموافقة.. الحمد لله.. الحمد لله.. قريباً ستكونين زوجة أخي! 💞
#انتظرونا_مساءاً_مع_الحلقة_الأخيرة
قالت ختام وقد قامت لإلقاء التحية على فدوى : وكيف لا تعرفه يا عم؟ انه خطيبها!
لم تشعر فدوى ما الذي حصل.. لقد صارت الدنيا تدور بها ثم سقطت أرضاً..!!
صارت الأخوات الثلاثة يصرخن بصوت واحد : شهاب.. فدوى سقطت مغماً عليها.. أسرع!!
كان الأب ينظر وهو لا يعرف ما الذي يجري؟ ما علاقة هذا الطبيب بابنته؟ ولماذا تدّعي تلك الفتاة بأن فدوى خطيبته؟ هل يمكن انه لم يسمعها جيداً!؟
طلب شهاب من والدها إدخالها إلى العيادة ..وهناك رش على وجهها كوباً من الماء مع بعض الصفعات الخفيفة بيد سهام فاستيقظت.. وما أن جاءت عيناها بعيني شهاب حتى صارت دموعها تجري انهاراً وهي تخاطبه بالقول :
- شهاب! هذا ابي أمامك.. إما أن تطلب يدي منه وإما أن تخلع خاتم الخطوبة الآن لينتهي كل شيء.. فما عدت اتحمل كل هذه الفوضى في حياتي!
قال شهاب وهو يلاحظ نظرات والدها له :
- إن كان الأمر كذلك فاتركونا انا والعم لوحدنا رجاءا..!
قامت فدوى بمساعدة سهام وأختيها ليخرجن جميعاً من الغرفة.. بينما بقى والدها مع شهاب ينتظر منه الإفصاح عن كل ما يجري!
قال شهاب وهو يشير للعم بالجلوس :
- استميحك عذراً يا عمي.. لكني كنت مضطراً لإخفاء الأمر عليك كل هذه المدة!
انا هو ذلك الشاب الذي جاءك إلى السجن قبل تسع سنوات لخطبة الآنسة فدوى.. أتذكر؟
قال والدها وهو غير مُصدّق : ماذا؟ انت هو نفسك ذلك الشخص؟!!
- نعم يا عمي.. اقسم بالله على ذلك!
خلع شهاب النظارة الطبية وهو يقول : انظر إليّ جيداً..لعلك تذكرني ..لم اكن ارتدي نظارتي هذه؟!
- نعم فعلاً.. انهُ انت!
ثم أردف وهو يشعر بالخجل : اعذرني يا دكتور.. لقد خانتني الذاكرة!!
اكمل شهاب وهو يقول بأدب : انا من يجب أن يعتذر لقد اخفيت عنك الأمر كل هذه المدة.. لكنني ومنذ ثلاثة أعوام وبالتحديد بعد التخرج من الكلية مباشرة عدت مرة أخرى لزيارتك لعلك ترضى هذه المرة بأن تزوجني ابنتك.. لكنني وجدتك بحالة صحية سيئة جداً فقررت أن اؤجل الحديث بالموضوع!
- ولكن يا ولدي.. ثلاثة أعوام ونحن نلتقي .. عام في السجن وعامان خارج السجن ونتواصل هاتفياً أيضاً.. فلماذا لم تخبرني بمقصدك؟
- لا أعلم بالضبط سبب تخوفي .. أو بالاحرى أظن أنني كنت أخشى إن عرفتني ستتغير نظرتك عني.. فلقد جمعتني بك علاقة طيبة من المحبة في الله و..
لم يدعهُ يُكمل فقام من مكانه وقبَّلَ جبهته وهو يقول :
- انت أشرف انسان عرفته في حياتي يا دكتور.. لقد ضحيت بسعادتك من أجل هدايتي إلى طريق الهدى والصواب .
قال شهاب وهو يشعر بالخجل : تمنيت أن أعود إلى خطبتها بعد خروجك من السجن مباشرة لكن حالتي المادية كانت صعبة بعض الشيء فأنا مسؤول عن أخواتي الثلاثة وعن مسؤولية بيت بالكامل.. ففكرت ان أؤجل فكرة الخطبة والزواج إلى ما بعد افتتاحي للعيادة لعلها تعينني مادياً في تحمل مسؤولية الزواج وتكلفته.
قال والد فدوى بدهشة : وعندما كنت أسألك عن أمر خطوبتك كنت تتهرب من الإجابة وتقول بأنك تنتظر التسهيل من الله..!
ها هو الله يسهل عليك يا ولدي بعد كل هذا الصبر والانتظار، لقد جاء بنا اليوم وجاء بأخواتك في نفس الوقت حتى اعرف انا بالحقيقة التي أخفيتها عني كل هذه السنوات!
قام من مكانه وفتح الباب لينادي على ابنته وهو يقول :
- تعالي إلى هنا يا حبيبتي.. ما اسعدني وصهري هو الدكتور شهاب..!
وما أن سمعت سهام كلمة ( صهري ) من والد فدوى حتى حضنت فدوى وهي تبكي وتقول : وأخيراً حصلت الموافقة.. الحمد لله.. الحمد لله.. قريباً ستكونين زوجة أخي! 💞
#انتظرونا_مساءاً_مع_الحلقة_الأخيرة