١١:٥٠ | مُنذُ ألبِدايَه كُنتُ أعَلمُ أنَ سَيأتِي يوُمٍ مَا و سَترحَلُ،نعَم أتَى هَذَا أليُومٌ و أخَذكَ هُناكَ ليِ مكَانٍ بَعِيدً لا يُمكِنُنيِ ألوُصوُلِ إلِيهِ،إذاً أخبِرُنِي ذهَبتُ ليِ وحَدِكَ و إِلا أخَذُكَ شَخصُُ مَا ؟
كَان ألهَجرُ أختِيَارِكَ أم كَان أختَيِارُ شخصُك ألمُفضَل ألذَي أبدَلتِني بِهِ،هَل منَحُكَ ألسَعادَه؟
وجَدتُ راحَتُكَ بِقُربِهِ ؟
مَنحتُهُ قَلبُكَ ألقَاسِيِ ؟
جَعلتُهُ يَبتسِمُ مِنْ أجَلِ أنّ تُبكِينِي،أخَذتُ هُموُمٍ مِن قَلبِهِ و وضَعتُهَا بِقَلبِي،كُنتُ لا أهُمِك،نسِيتُ كُل شَئ حَصل بِيننَا،أحَاديثُنَا ألطَويِله،صوُتِ ضِحكتُنَا عِندمَا نكُون مَعَ بَعضِنَا ألبَعضُ،وعَدُنَا بِالبَقاءِ للأبَد،لكِن أنا باقِيَه أنتَ مَن رحَل،أنتَ مَن هَجَر و أنا مَن هُجِر،أنتَ مَن تخَليِت و هَانتّ عليِكَ مَدامِعِي،أنتَ مَن قَسى عَلى أضعَفُ ألقُلوبِ و أحَنُهَا،أنتَ ألذِي خَان ألوُعودُ و أخلَفُ،أنتَ ألمُخطِئ لا تَشتكِي،ألبُعد كَان إختِيَارُك و أنَا مَن تَضُرِر بِهَذا الإختَيِار فَ أنتَ لا أراكَ إلا مُلئ بالسَعَاده و ألسُروُر،وكَإنَك أستَطعَتُ تخَطِي كُل شَئ بِدقِيقَه و نُصف،هَل الأمرُ سهلاً لِهَذَا ألحَد؟
مَا بَالِي مَا زِلتُ عَالِقه عِند يُومِنَا الأوُل ؟
لِمَاذا رُغم ألقَسَاوُه،ألبُروُد،ألتَجاهُل،ألذِي أتَانِي مِنك مَا زِلتُ عَالقَه و مُتعلِقه بِك،مَتى سَأنسِى مِثلمَا فعَلتُ أنتَ ؟
مَتَى سَأنّسى و أعتَادُ،مِثلُمَا فَعلتُ أنتَ،عَلِمُني كِيفُ أنسَى مِثلَك،و كَيِف أتخَطى و أُعَالِج تِلك ألجُروُحِ ألنَازِفَه، .
كُتِب ١٦ / شِبَاط / ٢٠٢٤ .
أمَانِي .