أخطو في إتزانٍ
و على رقع خطواتي
تتمايلُ الأغصان
تسكتُ الطيور
و ترقص بِإنسجام
تنحني الأزهار
و تدعونِي لأكون
سيدة البستان
فأمنحها من وجنتي
حمرةً تكفيها
مدى الربيع والأعوام
و أشعر بالفخر
كأنني كل الزهور
و أعذب الألحان
..
في الجهة المقابلة
حسناءٌ تزينت
بِصندل أحمر
و فستان من الغيم
ناعمٌ به أنصع الألوان
تُغني بصوتها العذب
فيهدأ صفير الرياح
و تبعث الشمس دفئها
و مع كل أغنيةٍ
تذابُ الثلوج
و بالرداء الأخضر
تُكسى الأرض و تظهر المروج
..
ألقيت عليها التحية
و تابعت أستكشف البستان
إذ بِحسناء أخرى
تفوح منها رائحة البنّ
من حولها أكوام كتبٍ و روايات
و حبرها يجري منهمراً على الأوراق
لم تنتبه لِوجودي إلا مؤخراً
من فرط إنغماسها بعالمها
الأدب و صياغة المفردات
و لمّا ثمّنت الورق بما خطّت
تبرّع لها الشجر بما لديه من أوراق
فقُلت متمتمة و أنا أمضي
إنها من روائع البستان
..
قابلتني في طريقي
أيقونة من الحسن و الجمال
إذ بها فنانةٌ تُرفرف كالفراشات
اللوحة الفنية تستمد منها حسنها
و تسكب فيها روحها بدل الأصباغ
تحملُ الريشة بين أناملها
فَيزهو الكون بالألوان
..
سرتُ خلف رائحة الطهي الزكية
حتى أوصلتني إلى فتاةٍ شهية
تنافس الفاكهة و الحلويات
تحرّك القدر في خفة
و تمارس الطبخ بإنسيابية
يخرج الكلام من ثغرها عسل مصفّى
و كان فراقنا عصيٌ
كغير الناضج من الخضراوات
..
و أكملت مسيرتي لتتمايل الأغصان
و تفصح لي عن سرّ البستان
فأراها مختبئة بين بكرات السلك
و دودة القزِّ تعلو الأقمشة بإستعلاء
انبهرتُ بِحسنها ذات أنامل سحرية
تحيكُ أفخم و أبسط الأزياء
تصنع الدفئ و النّعومة
أناملها سحرية لا محال
أطلقت عليها عبارات الإستحسان
و رفعت ناظري نحو السماء
..
انقشع الظلام عدا نجمة
مولوعة بعلم الفلك
تسكن أعلى البستان
تراقب الفضاء عبر تيليسكوب
أشعل شغفها و كأن النجوم
في جوفها و لها يحق الإنتماء
..
أنهيتُ الرحلة من حيت بدأت
أشعر بالفخر
كأنني كل الزهور
و أعذب الألحان
رحلة البستان/ مُنى محمود
و على رقع خطواتي
تتمايلُ الأغصان
تسكتُ الطيور
و ترقص بِإنسجام
تنحني الأزهار
و تدعونِي لأكون
سيدة البستان
فأمنحها من وجنتي
حمرةً تكفيها
مدى الربيع والأعوام
و أشعر بالفخر
كأنني كل الزهور
و أعذب الألحان
..
في الجهة المقابلة
حسناءٌ تزينت
بِصندل أحمر
و فستان من الغيم
ناعمٌ به أنصع الألوان
تُغني بصوتها العذب
فيهدأ صفير الرياح
و تبعث الشمس دفئها
و مع كل أغنيةٍ
تذابُ الثلوج
و بالرداء الأخضر
تُكسى الأرض و تظهر المروج
..
ألقيت عليها التحية
و تابعت أستكشف البستان
إذ بِحسناء أخرى
تفوح منها رائحة البنّ
من حولها أكوام كتبٍ و روايات
و حبرها يجري منهمراً على الأوراق
لم تنتبه لِوجودي إلا مؤخراً
من فرط إنغماسها بعالمها
الأدب و صياغة المفردات
و لمّا ثمّنت الورق بما خطّت
تبرّع لها الشجر بما لديه من أوراق
فقُلت متمتمة و أنا أمضي
إنها من روائع البستان
..
قابلتني في طريقي
أيقونة من الحسن و الجمال
إذ بها فنانةٌ تُرفرف كالفراشات
اللوحة الفنية تستمد منها حسنها
و تسكب فيها روحها بدل الأصباغ
تحملُ الريشة بين أناملها
فَيزهو الكون بالألوان
..
سرتُ خلف رائحة الطهي الزكية
حتى أوصلتني إلى فتاةٍ شهية
تنافس الفاكهة و الحلويات
تحرّك القدر في خفة
و تمارس الطبخ بإنسيابية
يخرج الكلام من ثغرها عسل مصفّى
و كان فراقنا عصيٌ
كغير الناضج من الخضراوات
..
و أكملت مسيرتي لتتمايل الأغصان
و تفصح لي عن سرّ البستان
فأراها مختبئة بين بكرات السلك
و دودة القزِّ تعلو الأقمشة بإستعلاء
انبهرتُ بِحسنها ذات أنامل سحرية
تحيكُ أفخم و أبسط الأزياء
تصنع الدفئ و النّعومة
أناملها سحرية لا محال
أطلقت عليها عبارات الإستحسان
و رفعت ناظري نحو السماء
..
انقشع الظلام عدا نجمة
مولوعة بعلم الفلك
تسكن أعلى البستان
تراقب الفضاء عبر تيليسكوب
أشعل شغفها و كأن النجوم
في جوفها و لها يحق الإنتماء
..
أنهيتُ الرحلة من حيت بدأت
أشعر بالفخر
كأنني كل الزهور
و أعذب الألحان
رحلة البستان/ مُنى محمود