شرابُ العشق
كانت ليلة ملكوتية بأمتياز !
تتخلل اشعة النور من بين نوافذ القلوب ...
وتفوح روائح الحب الالهي من بين جنبات المساجد والمجالس ...
في تلك الليلة ... بين مناجاة المحبين ، دموع التائبين ، تأوهات العاشقين ، سُبحات اهل الكشف واليقين ...
ولد طاهر !
هكذا اسمته امه ... وفي اللحظات الاولى من ولادته ...
ترك السيد الجليل مسجده وسط الانشغال بأحياء ليلة القدر واتجه الى بيت الوليد ...
طرق الباب مستبشراً
الحاج صالح ـ والد طاهر ـ : اهلاً سيدنا ، تفضل .
السيد الجليل : السلام عليكم حاج
مبارك عليك ولادة طاهر !
استغرب الحاج : من الذي اخبرك سيدنا !!
ـ لا داعي ، وضع الانتظار اوزاره ، وبدأت النار بالتوقد !
ـ لم افهمكم سيدنا !
ـ في عالم الحب : ليس كل ما يُقال يجب ان يُفهم ، والا لفسد الحب ، وافتُضح اهله
(سكت هنيئة) ثم قال عجلاً : حجي صالح كان سيد هاشم الحدا يقول : ليصبح الطفل نورانياً ويكون من اهل المقامات الربانية اسمعوه زيارة عاشوراء !
ـ صار سيدنا
ـ كما اريد منك ان تضع هذه الورقة تحت رأسه !
(كانت الورقة صفراء كُتب فيها بخط حزين : ان اكثر ما يحز في النفس ان سيد الاولياء مات عطشاناً ، واكثر ما يكسر القلب ان رضيعه مات ذبيحاً ! )
ـ ابلغ اختنا السلام واطلب منها ان تُسمعه القران الكريم ورثاء ابي عبد الله الحسين فأن هذا الطفل سيكون نارا ونوراً !!
عملت الام بوصية هذا الولي المجهول ...
وكانت تقول :
(كنت اقرأ كل يوم على مهده زيارة عاشوراء وابكي حزنا على مصاب سيد الشهداء (عليه السلام) ثم اسمعه القران الكريم كثيرا ... كان يبكي اذا رأى الماء !!
كما كنت اسمعه قصائد الرثاء وخصوصا قصيدة :
من هجمت خيول العده * ولحدود المخيم دنت
طلعت من الخيمة تعدي * زينب على التل اوجبت
كان هذا شراب روح طاهر الى ان صار صبياُ يدرُج !
كانت ليلة ملكوتية بأمتياز !
تتخلل اشعة النور من بين نوافذ القلوب ...
وتفوح روائح الحب الالهي من بين جنبات المساجد والمجالس ...
في تلك الليلة ... بين مناجاة المحبين ، دموع التائبين ، تأوهات العاشقين ، سُبحات اهل الكشف واليقين ...
ولد طاهر !
هكذا اسمته امه ... وفي اللحظات الاولى من ولادته ...
ترك السيد الجليل مسجده وسط الانشغال بأحياء ليلة القدر واتجه الى بيت الوليد ...
طرق الباب مستبشراً
الحاج صالح ـ والد طاهر ـ : اهلاً سيدنا ، تفضل .
السيد الجليل : السلام عليكم حاج
مبارك عليك ولادة طاهر !
استغرب الحاج : من الذي اخبرك سيدنا !!
ـ لا داعي ، وضع الانتظار اوزاره ، وبدأت النار بالتوقد !
ـ لم افهمكم سيدنا !
ـ في عالم الحب : ليس كل ما يُقال يجب ان يُفهم ، والا لفسد الحب ، وافتُضح اهله
(سكت هنيئة) ثم قال عجلاً : حجي صالح كان سيد هاشم الحدا يقول : ليصبح الطفل نورانياً ويكون من اهل المقامات الربانية اسمعوه زيارة عاشوراء !
ـ صار سيدنا
ـ كما اريد منك ان تضع هذه الورقة تحت رأسه !
(كانت الورقة صفراء كُتب فيها بخط حزين : ان اكثر ما يحز في النفس ان سيد الاولياء مات عطشاناً ، واكثر ما يكسر القلب ان رضيعه مات ذبيحاً ! )
ـ ابلغ اختنا السلام واطلب منها ان تُسمعه القران الكريم ورثاء ابي عبد الله الحسين فأن هذا الطفل سيكون نارا ونوراً !!
عملت الام بوصية هذا الولي المجهول ...
وكانت تقول :
(كنت اقرأ كل يوم على مهده زيارة عاشوراء وابكي حزنا على مصاب سيد الشهداء (عليه السلام) ثم اسمعه القران الكريم كثيرا ... كان يبكي اذا رأى الماء !!
كما كنت اسمعه قصائد الرثاء وخصوصا قصيدة :
من هجمت خيول العده * ولحدود المخيم دنت
طلعت من الخيمة تعدي * زينب على التل اوجبت
كان هذا شراب روح طاهر الى ان صار صبياُ يدرُج !