Репост из: إضاءات | الشيخ حيدر حب الله
مفهوم التضحية والشهادة
هذا المفهوم الذي يقدّم لي أولوية الأمّة على الفرد، وأولوية الإسلام على المسلم، وأولوية الوطن على الذات، شخصٌ بهذه المكانة يقدّم نفسه وأهل بيته قرابين لله تعالى في سبيل تصحيح مسارات أمّة، وفي سبيل الإصلاح الديني والاجتماعي والأخلاقي والمفاهيمي و.. يريد أن يقول لنا بأنّ كلّ شيء يمكن أن يرخص أمام القضايا الكبرى، والتي منها الأمّة نفسها ومصالحها العامّة. مفاهيم من نوع التفاني والإيثار والتضحية والبذل والعطاء والشهامة ونكران الذات كلّها يمكن أن نثوّرها في حدث بارز من هذا النوع، ليس على مستوى السرد القصصي لقصّة التفاني فقط، بل على مستوى الربط الواقعي بين القصّة بوصفها تاريخاً وبين المفهوم الأخلاقي والديني بوصفه قيمةً قائمة باستمرار في حياة الإنسان وحاجةً ملحّة. إنّ استذكارك الحسين يعني استذكار هذه المجموعة المتماسكة من هذه القيم، وإعادة تظهيرها بصورة عصرية قادرة على تحريك الراكد من واقعنا وخلق نفوس عصاميّة يمكنها أن تزهد بكلّ شيء في سبيل القضايا الكبرى للأمّة والدين. وكلامي هذا ليس تنظيراً في الهواء الطلق، بل لقد شهدنا واقعه في تجارب حقّقت نجاحات كبيرة مستعينةً بمفاهيم الثورة الحسينية، مثل أكثر من حركة جهادية ضدّ الاحتلال الإسرائيلي وضدّ الأنظمة الفاسدة. ماذا تعني لنا تلك الوصايا التي سمعناها أو قرأناها لشهداء الجهاد ضد الكيان الصهيوني الغاصب؟ ألم نسمع فيها دوماً اسم الحسين وزينب والأصحاب؟ هذا يعني أنّ الوعي الجهادي والاستشهادي صار مندمجاً بوعي التاريخ الحسيني، وأنّ أشخاصاً مثل الإمام الخميني والإمام محمد باقر الصدر والإمام موسى الصدر وغيرهم نجحوا في توظيف الثورة في خلق وعي واقعي زمني متواصل لها، فمفاهيمها لا تنفصل عن تضحياتنا اليومية، وعن الشهداء وعوائلهم الصامدة. ونحن مسؤولون عن ديمومة هذا الوعي وعدم تلاشيه.
حيدر حب الله
https://goo.gl/459BSB
www.hobbollah.com
هذا المفهوم الذي يقدّم لي أولوية الأمّة على الفرد، وأولوية الإسلام على المسلم، وأولوية الوطن على الذات، شخصٌ بهذه المكانة يقدّم نفسه وأهل بيته قرابين لله تعالى في سبيل تصحيح مسارات أمّة، وفي سبيل الإصلاح الديني والاجتماعي والأخلاقي والمفاهيمي و.. يريد أن يقول لنا بأنّ كلّ شيء يمكن أن يرخص أمام القضايا الكبرى، والتي منها الأمّة نفسها ومصالحها العامّة. مفاهيم من نوع التفاني والإيثار والتضحية والبذل والعطاء والشهامة ونكران الذات كلّها يمكن أن نثوّرها في حدث بارز من هذا النوع، ليس على مستوى السرد القصصي لقصّة التفاني فقط، بل على مستوى الربط الواقعي بين القصّة بوصفها تاريخاً وبين المفهوم الأخلاقي والديني بوصفه قيمةً قائمة باستمرار في حياة الإنسان وحاجةً ملحّة. إنّ استذكارك الحسين يعني استذكار هذه المجموعة المتماسكة من هذه القيم، وإعادة تظهيرها بصورة عصرية قادرة على تحريك الراكد من واقعنا وخلق نفوس عصاميّة يمكنها أن تزهد بكلّ شيء في سبيل القضايا الكبرى للأمّة والدين. وكلامي هذا ليس تنظيراً في الهواء الطلق، بل لقد شهدنا واقعه في تجارب حقّقت نجاحات كبيرة مستعينةً بمفاهيم الثورة الحسينية، مثل أكثر من حركة جهادية ضدّ الاحتلال الإسرائيلي وضدّ الأنظمة الفاسدة. ماذا تعني لنا تلك الوصايا التي سمعناها أو قرأناها لشهداء الجهاد ضد الكيان الصهيوني الغاصب؟ ألم نسمع فيها دوماً اسم الحسين وزينب والأصحاب؟ هذا يعني أنّ الوعي الجهادي والاستشهادي صار مندمجاً بوعي التاريخ الحسيني، وأنّ أشخاصاً مثل الإمام الخميني والإمام محمد باقر الصدر والإمام موسى الصدر وغيرهم نجحوا في توظيف الثورة في خلق وعي واقعي زمني متواصل لها، فمفاهيمها لا تنفصل عن تضحياتنا اليومية، وعن الشهداء وعوائلهم الصامدة. ونحن مسؤولون عن ديمومة هذا الوعي وعدم تلاشيه.
حيدر حب الله
https://goo.gl/459BSB
www.hobbollah.com