قناة أ. د. مرضي بن مشوح العنزي

قال ابن القيم:
«شعث القلب لا يلمه إلا الإقبال على الله تعالى»
زاد المعاد (2/ 82)

قال رسول الله ﷺ
(اعْمَلُوا، فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ له)

ربط التيسير بالعمل.

أحد الأصدقاء مدير إحدى جمعيات الأيتام، ويذكر بعض كلام الناس الذين كفلوا الأيتام عندهم:
١- أحدهم حريص جدًا على الكفالة فسأله عن سبب حرصه؛ فقال: كنت عقيما فمنذ كفالتي اليتيمة فلانة رزقني الله بالذرية وعندي عدد من الأولاد.
٢- الثاني يقول: الله حافظ أولادي وموفقهم بأمورهم وهم أفضل أولاد جماعتنا والسبب والله أعلم كفالتي لليتيم.
سألته كم كفالة اليتيم في الشهر؟
قال: ٣٠٠ ريال. ويقول: ولله الحمد الناس زحمة على كفالة الأيتام.
.... فضل كفالة اليتيم عظيمة في الدنيا والآخرة..

قالَ رَسُول اللَّه ﷺ:
مَا مِنْ يَوْمٍ يُصبِحُ العِبادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا

قال رسول الله ﷺ : (لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلبَكَيْتُمْ كَثِيرًا)،
رسول الله ﷺ لم يخبرهم بما يعلم؛ لأن النفوس تختلف قوتها في تحمل المعلومات، وهو ﷺ يعرف الحقائق، وهناك من تتعبهم الأفكار ويعيشون معها على أنها حقائق، ولا يريد أن يقطع سير الضعفاء إلى الله بكثرة الحزن والبكاء فهما من مصائد الشيطان وعثرات الطريق،والحكيم لا يقول كل معلوماته لكل الناس.

"وأما من زهد فيما في أيدي الناس وعف عنهم فإنهم يحبونه، ويكرمونه لذلك، ويسود عليهم، كما قال أعرابي لأهل البصرة: من سيد هذه القرية؟ قال الحسن، قال بم سادهم؟ قالوا: احتاج الناس إلى علمه، واستغنى هو عن دنياهم"
ابن رجب، جامع العلوم والحكم 2/ 205-206

قال ابن المقفع: "عوِّد نفْسَكَ السخاء، واعلم أنه سخاءان: سخاوة نفس الرجل بما في يديه، وسخاوته عما في أيدي الناس.
وسخاوة نفس الرجل بما في يديه أكثرهما وأقربهما إلى أن تدخل فيه المفاخرة، وتركه ما في أيدي الناس أمحضُ في التكرُّم، وأبرأُ من الدنس؛ فإن هو جمعهما؛ فبذل، وعفَّ فقد استكمل الجود والكرم"
الأدب الصغير والأدب الكبير، ص144.

" دخل عبد الوارث بن سعيد على رجل يعوده فقال: كيف أنت؟
فقال: ما نمت منذ أربعين ليلة!
فقال: يا هذا، أحصيت أيام البلاء فهلّا أحصيت أيام الرخاء ! "

"وكثيراً ما يغلب على من يعتني بالقيام بحقوق الله، والانعكاف على محبته وخشيته وطاعته إهمال حقوق العباد بالكلية، أو التقصير فيها"
ابن رجب جامع العلوم والحكم ١/ ٤٥٤

لو كنت تسير في طريق ورجع شخص منه وقال: هذا الطريق لا يؤدي إلى المكان الذي تريد. فإنك سترجع وقد تكمل الطريق لعل الرجل أخطأ، ولو عاد منه اثنان وثلاثة وعشرة وعشرون ومئة وقالوا: ليس هذا طريقك، فحتمًا سترجع، وإن ذهبت لتجرب، فأنت ستصل إلى النهاية نفسها، بعدما يضيع وقت طويل.
كبار السن الذين يبكرون للصلاة ويقضون أوقاتهم مع القرآن وقيام الليل، وذكر الله، هؤلاء ذهبوا في طرق الحياة فمنهم الغني وصاحب المنصب والتاجر وغيرهم، ثم لم يجدوا الطريق إلّا مع الله.. فهؤلاء يختصرون لك الحياة، ويقولون: هذا هو الطريق.

إذا تهت في طرق الحياة تذكر الدرس الأول:
من ربك؟
ما دينك؟
من نبيك؟
واجعل حياتك إجابة له..

🔹الموقف الأول :-
يقول أحدهم : كنت مع أحد الزملاء في رحلة دورية اسبوعية فتحدث أحدهم بكلمة قصيرة يسيرة لا تزيد على ٣ دقائق تكلم فيها عن صيام يوم الاثنين وفضله ، فما إن ذهبت إلى بيتي إلا وأخبرت زوجتي بذلك فعزمنا على صيام ذلك اليوم وقد صمنا خلال تلك الفترة ٣٠ عاماً وحصيلتها ٣٠٠٠ يوماً وكل هذه الـ ٣٠٠٠ يوماً مثلها في ميزان ذلك المتحدث ..!!

🔹الموقف الثاني :-
يقول أحدهم : أرسلت إلى صاحبي رسالة جوال
تحوي حديثاً عن فضل صلاة الضحى ونسيت هذا الإرسال وبعد فتره تصل الـ ١٠ سنوات
التقينا وجاء الحديث عن الموضوع فذكرني صاحبي بأني أرسلت إليه تلك الرسالة ، و يقول مازلت أُصليها من ذلك الوقت منذ عشر سنوات .

🔹الموقف الثالث :-
يقول أحدهم : عمره ٥٠ عاماً ، يقول أنا منذ ٣٥ عاماً وأنا اقرأ أذكار الصباح والمساء
علمني إياها فلان ..!!

🔹الموقف الرابع :-
يقول أحدهم : وقد قارب الـ ٦٠ من عمره إني اقرأ آية الكرسي بعد كل صلاة
وقد حفّظني إياها فلان وأنا في زمن الطفولة ..!!

🔹الموقف الخامس :-
يقول أحد الطلاب : وهو في ثاني متوسط كنت في وليمة لبعض الأقارب في أحد الاستراحات فلما صلينا وخرجنا من المسجد قال لي أحد أصحابي وهو في خامس ابتدائي بهذه اللهجه قال لي : إذا أردت أن تدخل الجنة فاقرأ آية الكرسي بعد كل صلاة فيقول مازلت أقرؤها منذ ٣ سنوات ، وسوف استمر على قرأتها .

🔹الموقف السادس :-
يقول أحد الآباء : إني لأغبط زوجتي لأنها سبقتني و علمت أبنائي سورة الفاتحة .


منقول