❗️شرطان أساسيان في التوبة!
❓من هم الذين لا تُقبل توبتهم ؟!
#بحوث_قرآنية
١. يشير الله سبحانه في هذه الآية الكريمة إِلى #شرائط_قبول_التوبة إذ يقول :
{إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ #بجهالة}
فماذا تعني "الجهالة" ؟
هل هي الجهل بالمعصية؟
أم هي عدم المعرفة بالآثار السيئة والعواقب المؤلمة للذنوب والمعاصي؟
المراد منها هو #سيطرة الأهواء والغرائز وغلبتها على العقل والإِيمان.
وإِن كان المرء على العلم بالمعصية، إِلا أنّه حينما يقع تحت تأثير الغرائز الجامحة، ينتفي دور هذا العلم وأثره ويصبح مساوٍ للجهل!
❗️أمّا إِذا لم يكن الذنب عن جهل وغفلة،
بل كان عن إِنكار لحكم الله سبحانه وعناد وعداء، فإرتكاب مثل هذا الذنب يُنبىء عن الكفر،
ولهذا لا تقبل التوبة منه
، إِلاّ أن يتخلّى عن عناده وتمرده.
وهذا ما أشار إليه الإِمام السجاد(عليه السلام)في دعاء أبي حمزة بِبيان أوضح إِذ يقول:
"إِلهي لم أعصك حين عصيتك وأنا بربوبيتك جاحد
ولا بأمرك مستخف، ولا لعقوبتك متعرض،
ولا لوعيدك متهاون، ل
كن خطيئة عرضت وسولت لي نفسي وغلبني هواي"
٢. الشرط الآخر من شروط قبول التوبة :
{ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ #قريب}
قال بعض المفسرين أن المراد من "قريب" : التوبة قبل أن تظهر آثار الموت وطلائعه.
وقال البعض الآخر المراد بها : الزمان القريب من وقت حصول المعصية،
بمعنى أن يتوب فوراً ويندم على ما فعله #بسرعة قبل أن تتجذر المعصية في كيانه،
وتتعمق آثارها في وجوده،
وهذا المعنى أنسب لقوله تعالى :
{ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا من بعد ذلك #وأصلحوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}
ثمّ تشير الآية الكريمة إلى نتيجة هذه التوبة التي توفرت فيها الشروط المذكورة:
{فَأُولَٰئِكَ #يتوب_الله_عليهم ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}
ثمّ تتحدث الآية التالية عن الذين #لا_تقبل_توبتهم، وهم :
{وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا #حضر_أحدهم_الموت
قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ #يموتون_وهم_كفار ۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}
فالإِنسان عند الإِحتضار ينكشف له الغطاء وتنفتح عينه البرزخية
ومن الطبيعي عندئذٍ أن يندم ويتوب، وبالتالي توبته غير صحيحة.
أما الذي يموت وهو كافر، فأعماله الصالحة تُحبَط ومنها توبته.
الخلاصة :
❗️على الإِنسان أن لا يؤخر توبته،
إِذ يمكن أن يأتيه أجله على حين غفلة، فتُغلق في وجهه أبواب التوبة ولا يتمكن منها حينئذٍ
❗️إن تأخير التوبة الذي يُعبّر عنه بالتسويف قد أُتبِع في الآية الحاضرة بالموت حال الكفر،
وهذا يكشف عن خطورة التسويف في نظر القرآن.
❗️إن غلبة الشهوة على العقل وإنتفاء دور العلم بالمعصية ليس مبرراً لإرتكاب الذنب،
إنما العقاب والأثار المترتبة على الذنب باقية ما لم يُسارع المذنب بالتوبة الصادقة.
❓من هم الذين لا تُقبل توبتهم ؟!
#بحوث_قرآنية
١. يشير الله سبحانه في هذه الآية الكريمة إِلى #شرائط_قبول_التوبة إذ يقول :
{إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ #بجهالة}
فماذا تعني "الجهالة" ؟
هل هي الجهل بالمعصية؟
أم هي عدم المعرفة بالآثار السيئة والعواقب المؤلمة للذنوب والمعاصي؟
المراد منها هو #سيطرة الأهواء والغرائز وغلبتها على العقل والإِيمان.
وإِن كان المرء على العلم بالمعصية، إِلا أنّه حينما يقع تحت تأثير الغرائز الجامحة، ينتفي دور هذا العلم وأثره ويصبح مساوٍ للجهل!
❗️أمّا إِذا لم يكن الذنب عن جهل وغفلة،
بل كان عن إِنكار لحكم الله سبحانه وعناد وعداء، فإرتكاب مثل هذا الذنب يُنبىء عن الكفر،
ولهذا لا تقبل التوبة منه
، إِلاّ أن يتخلّى عن عناده وتمرده.
وهذا ما أشار إليه الإِمام السجاد(عليه السلام)في دعاء أبي حمزة بِبيان أوضح إِذ يقول:
"إِلهي لم أعصك حين عصيتك وأنا بربوبيتك جاحد
ولا بأمرك مستخف، ولا لعقوبتك متعرض،
ولا لوعيدك متهاون، ل
كن خطيئة عرضت وسولت لي نفسي وغلبني هواي"
٢. الشرط الآخر من شروط قبول التوبة :
{ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ #قريب}
قال بعض المفسرين أن المراد من "قريب" : التوبة قبل أن تظهر آثار الموت وطلائعه.
وقال البعض الآخر المراد بها : الزمان القريب من وقت حصول المعصية،
بمعنى أن يتوب فوراً ويندم على ما فعله #بسرعة قبل أن تتجذر المعصية في كيانه،
وتتعمق آثارها في وجوده،
وهذا المعنى أنسب لقوله تعالى :
{ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا من بعد ذلك #وأصلحوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}
ثمّ تشير الآية الكريمة إلى نتيجة هذه التوبة التي توفرت فيها الشروط المذكورة:
{فَأُولَٰئِكَ #يتوب_الله_عليهم ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}
ثمّ تتحدث الآية التالية عن الذين #لا_تقبل_توبتهم، وهم :
{وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا #حضر_أحدهم_الموت
قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ #يموتون_وهم_كفار ۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}
فالإِنسان عند الإِحتضار ينكشف له الغطاء وتنفتح عينه البرزخية
ومن الطبيعي عندئذٍ أن يندم ويتوب، وبالتالي توبته غير صحيحة.
أما الذي يموت وهو كافر، فأعماله الصالحة تُحبَط ومنها توبته.
الخلاصة :
❗️على الإِنسان أن لا يؤخر توبته،
إِذ يمكن أن يأتيه أجله على حين غفلة، فتُغلق في وجهه أبواب التوبة ولا يتمكن منها حينئذٍ
❗️إن تأخير التوبة الذي يُعبّر عنه بالتسويف قد أُتبِع في الآية الحاضرة بالموت حال الكفر،
وهذا يكشف عن خطورة التسويف في نظر القرآن.
❗️إن غلبة الشهوة على العقل وإنتفاء دور العلم بالمعصية ليس مبرراً لإرتكاب الذنب،
إنما العقاب والأثار المترتبة على الذنب باقية ما لم يُسارع المذنب بالتوبة الصادقة.