Репост из: الشيخ عبد الرحيم عطون
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد:
لو لم يكن من مقاصد الجهاد سوى اصطفاء الشهداء الذي هو من محبوبات الله سبحانه لكفى به من مقصد شريف تبذل لنيله المهج والأرواح .. وكفى بها من ثمرة أن يتقبلك الله في الشهداء فهو الفوز الكبير كما بيّن سبحانه في سياق حديثه عن شهداء الأخدود
وقد ارتقى في أيامنا الأخيرة ثلة من خيار إخواننا من المهاجرين والأنصار من العسكريين والشرعيين والإعلاميين نحسبهم ولا نزكيهم
شاكيل الإيراني وأبو حمزة الحموي وفلان الأنصاري وأبو فلان المهاجر في مشهد يتكرر يومياً ولأكثر من سبع سنين على ثرى الشام المباركة
وهكذا تتزاحم في الذاكرة صور الراحلين وتختلط في ذات الوقت مشاعر الخجل منهم والحزن لفقدهم والرضا بقضائه سبحانه فينا وفيهم والفرح والاستبشار بالمصير الحسن لهم
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون
تتزاحم الصور ويتصل سند الدماء الطاهرة بالصحب الكرام الذين رووا أرض الشام بدمائهم في الفتح الأول فيفوح عبق الماضي على المسك الفواح من دماء شهداء الحاضر
كان الخيال يطوف بي فيما مضى والعين في هذا الزمان تطوف بي
ومن الصور الحاضرة التي يجدر التوقف عندها ولو لبرهة صورة الأخ الخلوق سفيان الليبي رحمه الله
فعندما يجتمع العلم مع الخلق مع صدق الإرادة يكون الثمر "شاب نشأ في عبادة ربه" ونحسب أن سفيان من هؤلاء .. تقبله الله في الشهداء
سفيان طالب علم عمل بهذا العلم في الدعوة والتعليم والجهاد
سفيان شاب من شباب أمة محمد صلى الله عليه وسلم نفر للجهاد الشامي مبكراً حيث انضم لجبهة النصرة وبترتيب مع قيادته عمل في الدعوة والتعليم في صفوف الجيش الحر لما يزيد على السنة فكان يعلمهم القرآن وأحكام الجهاد ويجاهد معهم ويصبر على ما يراه من بعضهم من الدخان وبذاءة اللسان، ينكر المنكر بينهم بأسلوب جعلهم يحبونه ويقدرونه ويمتثلون الكثير من أوامره، وهكذا فليكن أسلوب الدعوة: أمر بالمعروف بمعروف ونهي عن المنكر بمعروف وبخفض جناح ولين جانب للمسلمين
عاد سفيان لصفوف الجبهة محرضاً وداعية وخطيباً ومقاتلاً في الصفوف الأولى يبتغي القتل والموت مظانه
سفيان نموذج للمجاهد في جانب الأخلاق والتربية وفي إنصاف المخالف واحترامه، يخالفك ولا يخاصمك فضلاً عن أن يفجر في الخصومة ..
سفيان مثال في تحقيق أخوة الإسلام وتقديمها على أنواع الأخوة الضيقة المبتدعة التي ما أنزل الله بها من سلطان
رحل الأخ الأريب نسأل الله له الفردوس الأعلى .. رحل طالب العلم المجاهد المقدام وصاحب الأخلاق والإنصاف، وستبقى ذكراه في مخيلة كل أخ مجاهد ممن عرفه .. وستبقى ذكراه حادياً يحدو كل شاب مجاهد ليتمثل همته في العلم والدعوة والتعليم والجهاد .. وليقلده في أخلاقه وإنصافه وموالاته لإخوانه برغم اختلاف الاجتهادات
هنيئاً لك سفيان هذه الخاتمة الحسنة منغمساً في أعداء الله .. وهنيئاً لوالديك بك هذه التربية الحسنة .. وتلك الشفاعة المرتقبة كرماً من الله يعطيه لك فيما نحسب ونظن ..
تدمع العين ويحزن القلب ونحن بفراقك محزونون وبقضائه سبحانه راضون ..
نسأله سبحانه أن يجمعنا معك ومع كل إخواننا من الشهداء من السابقين واللاحقين إخواناً على سرر متقابلين
والحمد لله رب العالمين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد:
لو لم يكن من مقاصد الجهاد سوى اصطفاء الشهداء الذي هو من محبوبات الله سبحانه لكفى به من مقصد شريف تبذل لنيله المهج والأرواح .. وكفى بها من ثمرة أن يتقبلك الله في الشهداء فهو الفوز الكبير كما بيّن سبحانه في سياق حديثه عن شهداء الأخدود
وقد ارتقى في أيامنا الأخيرة ثلة من خيار إخواننا من المهاجرين والأنصار من العسكريين والشرعيين والإعلاميين نحسبهم ولا نزكيهم
شاكيل الإيراني وأبو حمزة الحموي وفلان الأنصاري وأبو فلان المهاجر في مشهد يتكرر يومياً ولأكثر من سبع سنين على ثرى الشام المباركة
وهكذا تتزاحم في الذاكرة صور الراحلين وتختلط في ذات الوقت مشاعر الخجل منهم والحزن لفقدهم والرضا بقضائه سبحانه فينا وفيهم والفرح والاستبشار بالمصير الحسن لهم
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون
تتزاحم الصور ويتصل سند الدماء الطاهرة بالصحب الكرام الذين رووا أرض الشام بدمائهم في الفتح الأول فيفوح عبق الماضي على المسك الفواح من دماء شهداء الحاضر
كان الخيال يطوف بي فيما مضى والعين في هذا الزمان تطوف بي
ومن الصور الحاضرة التي يجدر التوقف عندها ولو لبرهة صورة الأخ الخلوق سفيان الليبي رحمه الله
فعندما يجتمع العلم مع الخلق مع صدق الإرادة يكون الثمر "شاب نشأ في عبادة ربه" ونحسب أن سفيان من هؤلاء .. تقبله الله في الشهداء
سفيان طالب علم عمل بهذا العلم في الدعوة والتعليم والجهاد
سفيان شاب من شباب أمة محمد صلى الله عليه وسلم نفر للجهاد الشامي مبكراً حيث انضم لجبهة النصرة وبترتيب مع قيادته عمل في الدعوة والتعليم في صفوف الجيش الحر لما يزيد على السنة فكان يعلمهم القرآن وأحكام الجهاد ويجاهد معهم ويصبر على ما يراه من بعضهم من الدخان وبذاءة اللسان، ينكر المنكر بينهم بأسلوب جعلهم يحبونه ويقدرونه ويمتثلون الكثير من أوامره، وهكذا فليكن أسلوب الدعوة: أمر بالمعروف بمعروف ونهي عن المنكر بمعروف وبخفض جناح ولين جانب للمسلمين
عاد سفيان لصفوف الجبهة محرضاً وداعية وخطيباً ومقاتلاً في الصفوف الأولى يبتغي القتل والموت مظانه
سفيان نموذج للمجاهد في جانب الأخلاق والتربية وفي إنصاف المخالف واحترامه، يخالفك ولا يخاصمك فضلاً عن أن يفجر في الخصومة ..
سفيان مثال في تحقيق أخوة الإسلام وتقديمها على أنواع الأخوة الضيقة المبتدعة التي ما أنزل الله بها من سلطان
رحل الأخ الأريب نسأل الله له الفردوس الأعلى .. رحل طالب العلم المجاهد المقدام وصاحب الأخلاق والإنصاف، وستبقى ذكراه في مخيلة كل أخ مجاهد ممن عرفه .. وستبقى ذكراه حادياً يحدو كل شاب مجاهد ليتمثل همته في العلم والدعوة والتعليم والجهاد .. وليقلده في أخلاقه وإنصافه وموالاته لإخوانه برغم اختلاف الاجتهادات
هنيئاً لك سفيان هذه الخاتمة الحسنة منغمساً في أعداء الله .. وهنيئاً لوالديك بك هذه التربية الحسنة .. وتلك الشفاعة المرتقبة كرماً من الله يعطيه لك فيما نحسب ونظن ..
تدمع العين ويحزن القلب ونحن بفراقك محزونون وبقضائه سبحانه راضون ..
نسأله سبحانه أن يجمعنا معك ومع كل إخواننا من الشهداء من السابقين واللاحقين إخواناً على سرر متقابلين
والحمد لله رب العالمين