Репост из: Among the Ruins
تمتلئ الميثولوجيا الإغريقية بالتحذيرات من غطرسة الإنسان إذ بداخله من الأفكار والخيالات ما قد تدفعه إلى الاعتقاد بأنه قادر على أن بلغ مرتبة الإله.
كتبت قصص وأساطير تصور غطرسة الإنسان هذه كقصة دايدالوس {Daedalus} وابنه إيكاروس {Icarus} وقصة أراكني {Arachne}.
كما رأى اليونان الإنسان على أنه كيان بين الوحش والإله إذ يمتلك دوافع دنيئة بجانب امتلاكه عقلا يمكنه به التأمل في السمو وفيما هو خالد وذا معنى وأبدي.
والآن نحن أمام وعود لملئ غطرسة الإنسان وشوقه للتعالي، وعود قدمتها الثورة الصناعية كالهندسة البيولوجية وتحسين النسل والتقدم التكنولوجي وغزو الفضاء ومحاولة التغلب على حتمية الموت وما إلى ذلك، هذه الأحلام الطوباوية لعالم مثالي والإيمان بالتحسن التدريجي نسخة متحولة من الاعتقاد المسيحي بأن الخلاص البشري موجود في التاريخ بجانب مفاهيم أخرى كالاستخلاف في الأرض وتسخير الطبيعة له وإطاعة أوامر الإله لكن الإله هنا هو الإنسان.
تجسد هذه الوعود والمحاولات ما أطلق عليه قدماء الإغريق {ὕβρις} أي التغطرس والتعاظم الإنساني.
لكن تبقى حقيقة محتومة أبد الدهر حقيقة أن الإنسان محتم له السقوط إذا دفعه جنونه إلى محاولة بلوغ مقام الإله.
كتبت قصص وأساطير تصور غطرسة الإنسان هذه كقصة دايدالوس {Daedalus} وابنه إيكاروس {Icarus} وقصة أراكني {Arachne}.
كما رأى اليونان الإنسان على أنه كيان بين الوحش والإله إذ يمتلك دوافع دنيئة بجانب امتلاكه عقلا يمكنه به التأمل في السمو وفيما هو خالد وذا معنى وأبدي.
والآن نحن أمام وعود لملئ غطرسة الإنسان وشوقه للتعالي، وعود قدمتها الثورة الصناعية كالهندسة البيولوجية وتحسين النسل والتقدم التكنولوجي وغزو الفضاء ومحاولة التغلب على حتمية الموت وما إلى ذلك، هذه الأحلام الطوباوية لعالم مثالي والإيمان بالتحسن التدريجي نسخة متحولة من الاعتقاد المسيحي بأن الخلاص البشري موجود في التاريخ بجانب مفاهيم أخرى كالاستخلاف في الأرض وتسخير الطبيعة له وإطاعة أوامر الإله لكن الإله هنا هو الإنسان.
تجسد هذه الوعود والمحاولات ما أطلق عليه قدماء الإغريق {ὕβρις} أي التغطرس والتعاظم الإنساني.
لكن تبقى حقيقة محتومة أبد الدهر حقيقة أن الإنسان محتم له السقوط إذا دفعه جنونه إلى محاولة بلوغ مقام الإله.