●ما قولكم في حديث: ”ابني هذا سيد ولعل الله يصلح على يديه بين فئتين عظيمتين من المسلمين“؟
ماردكم على الحديث المتواتر عن الحسن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين
اليس هذا الحديث يفيد ان كلا الطرفين مؤمنين
وينفي قضية الامامة ؟؟
ماهو ردكم هل تملكون طعونا على اسانيده مثلا او متنه وماتهرب بالحديث عن احاديث اخرى قبل ان تجيب عن مايخص هذا الحديث الصحيح تحديدا والسلام
جواب المكتب:
…
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الحديث رواه أهل البدعة كالبخاري في صحيحه والترمذي في سننه وأحمد في مسنده والحاكم في مستدركه، ولا يمكن الاحتجاج بروايات أهل البدعة على أهل السنة. ونظيره لم يصح عند أهل السنة شيعة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام. فدعوى التواتر فيه باطلة.
وعلى تقدير صحة الحديث فإنه لا يفيد إيمان الفئتين كما تتوهم، لأن لفظ الحديث ليس فيه قوله: «فئتين عظيمتين من المؤمنين» بل قوله: «من المسلمين» ومن المعلوم أن في المسلمين من هو مؤمن ومن هو منافق ومن هو جاهل، فالذين كانوا مع معاوية (لعنه الله) كان فيهم المنافق والجاهل المخدوع المغرر به ويشملهم جميعا اسم المسلمين لأن الحكم في الإسلام يجري على الظاهر فالمنافق مسلم في الحكم لأن ظاهره هو الإسلام، وتتم معاملته معاملة المسلم إلا أن يخرج باغيا فيجوز قتله.
علما أن في بعض طرق وألفاظ الحديث تخلو كلمة «من المسلمين» ويقتصر الحديث على: «يصلح الله على يديه فئتين عظيمتين» فقط. كما أخرج الترمذي.
أما أن هذا الحديث (غير الثابت أصلا) ينفي قضية الإمامة فهذا كلام متهافت يشبه قول عمر بن الخطاب (لعنه الله) وشكه في قضية النبوة عندما عقد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الصلح مع المشركين في الحديبية وتنازل عن دخول مكة المكرمة رغم أن الله ناصره، حيث قال عمر: «والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ»! (المعجم الكبير للطبراني ج20 ص14)
لقد صالح الإمام الحسن (عليه السلام) بعد أن جاهد معاوية (لعنه الله) وحينما لم يجد أنصارا اضطر إلى الصلح، فله في جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) أسوة حسنة، فرسول الله (صلى الله عليه وآله) صالح كفار قريش وقد سمّاه الله في القرآن الكريم بالفتح المبين، فإذا اعتبرنا صلح الإمام الحسن (عليه السلام) تنازلا فعلينا من باب أولى أن نسمّي صلح الحديبية أيضا تنازلا وهو ليس كذلك.
قال الشيخ في جواب سابق: «هو صلح كصلح الحديبية، أو معاهدة كمعاهدة أهل الكتاب، وليس تنازلا عن الخلافة الربّانية أبدا، فهذا من فهم جهلة البكريين الذين لا يفرّقون بين الخلافة الربانية والسلطة الزمنية».
ولمعرفة دواعي وأسباب عقد الإمام الحسن (عليه الصلاة والسلام) الصلح مع معاوية بن هند (لعنهما الله) وكيف أن ذلك لا يعني تنازله عن الإمامة كما يتوهم الجاهلون ننصحك بمراجعة إجابة سابقة للشيخ على (هذا الرابط)
#شبهات⓪①
ماردكم على الحديث المتواتر عن الحسن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين
اليس هذا الحديث يفيد ان كلا الطرفين مؤمنين
وينفي قضية الامامة ؟؟
ماهو ردكم هل تملكون طعونا على اسانيده مثلا او متنه وماتهرب بالحديث عن احاديث اخرى قبل ان تجيب عن مايخص هذا الحديث الصحيح تحديدا والسلام
جواب المكتب:
…
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الحديث رواه أهل البدعة كالبخاري في صحيحه والترمذي في سننه وأحمد في مسنده والحاكم في مستدركه، ولا يمكن الاحتجاج بروايات أهل البدعة على أهل السنة. ونظيره لم يصح عند أهل السنة شيعة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام. فدعوى التواتر فيه باطلة.
وعلى تقدير صحة الحديث فإنه لا يفيد إيمان الفئتين كما تتوهم، لأن لفظ الحديث ليس فيه قوله: «فئتين عظيمتين من المؤمنين» بل قوله: «من المسلمين» ومن المعلوم أن في المسلمين من هو مؤمن ومن هو منافق ومن هو جاهل، فالذين كانوا مع معاوية (لعنه الله) كان فيهم المنافق والجاهل المخدوع المغرر به ويشملهم جميعا اسم المسلمين لأن الحكم في الإسلام يجري على الظاهر فالمنافق مسلم في الحكم لأن ظاهره هو الإسلام، وتتم معاملته معاملة المسلم إلا أن يخرج باغيا فيجوز قتله.
علما أن في بعض طرق وألفاظ الحديث تخلو كلمة «من المسلمين» ويقتصر الحديث على: «يصلح الله على يديه فئتين عظيمتين» فقط. كما أخرج الترمذي.
أما أن هذا الحديث (غير الثابت أصلا) ينفي قضية الإمامة فهذا كلام متهافت يشبه قول عمر بن الخطاب (لعنه الله) وشكه في قضية النبوة عندما عقد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الصلح مع المشركين في الحديبية وتنازل عن دخول مكة المكرمة رغم أن الله ناصره، حيث قال عمر: «والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ»! (المعجم الكبير للطبراني ج20 ص14)
لقد صالح الإمام الحسن (عليه السلام) بعد أن جاهد معاوية (لعنه الله) وحينما لم يجد أنصارا اضطر إلى الصلح، فله في جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) أسوة حسنة، فرسول الله (صلى الله عليه وآله) صالح كفار قريش وقد سمّاه الله في القرآن الكريم بالفتح المبين، فإذا اعتبرنا صلح الإمام الحسن (عليه السلام) تنازلا فعلينا من باب أولى أن نسمّي صلح الحديبية أيضا تنازلا وهو ليس كذلك.
قال الشيخ في جواب سابق: «هو صلح كصلح الحديبية، أو معاهدة كمعاهدة أهل الكتاب، وليس تنازلا عن الخلافة الربّانية أبدا، فهذا من فهم جهلة البكريين الذين لا يفرّقون بين الخلافة الربانية والسلطة الزمنية».
ولمعرفة دواعي وأسباب عقد الإمام الحسن (عليه الصلاة والسلام) الصلح مع معاوية بن هند (لعنهما الله) وكيف أن ذلك لا يعني تنازله عن الإمامة كما يتوهم الجاهلون ننصحك بمراجعة إجابة سابقة للشيخ على (هذا الرابط)
#شبهات⓪①