بينما أنتِ هنا تعفي قلبكِ عن كل حرام، هناكَ مَن يحفر فِي الصخر؛ ليصل لِقلبكِ في الحلال، هُناكَ مَن يقوم والناس نيام ويدعوا أن تكوني مِن نصيبه، هناك مَن يحافظ على قلبه؛ لتكوني أنتِ أول مَن تدخل لِمحرابه المقدس، وتعتكفي بين ثناياه، ويغض طرفه؛ لِتكوني أول مَن ينظر إليها؛ لِينعم بِالنظر لِعينيكِ فِي الحلال، هناكَ مَن يفعل المستحيل لِيصل لِدار أبيكِ ويطلبكِ معززة مكرمة متوجة بِتاج العفاف، هو لا يعرفكِ شَخْصِيًّا، هو فقط يدعو بِالزوجة الصالحة، يجاهد ويغض بصره؛ لِينعم بِالحلال معها، يعلم أن القدر سيجره جَرًّا لبيت أبيكِ، لكنه ينتظر الوقت المناسب ينتظر أن يئن الأوان ليأخذكِ لتعينيه ويعينكِ على دخول الجنة، ينتظر أن تبنوا بيتًا إِسْلَاميًا يعلوا فيه صوت القرآن، وتسهرا سَوِيًّا والناس نيام؛ لِقيام الليلِ، ويمسك كفيكِ ويكون هو أول ما نال هذا الشرف - بعد محارمك- ويسبح عليها، وينظر لعينيكِ ويقول أحبكَ يا وصية رسول الله، يا هدية الرحمن.
_إيمان الصباح
_إيمان الصباح