اكتِئَاب كَاتِب.

شُكراً من القلب خولان، لم أكُن مُخطئ باعتباري لصوتك هو صوتي المفضّل.
رحمك الله.

أعضاء قناتي الذي عنده قناة وحاب أنشرها له يرسل إعلانه هنا، بمافيهم الذي طلبوا من قبل انشر قنواتهم يرسلوها مرة ثانية.

@yousif22y

إِبريل شهر فيه يوم ميلادي.

أردتُ أن أكتب شيئاً اليوم لكنني لم أستطع لم يعد بوسعي ذلك.

الحمد لله على القوة التي وهبني الله إيّاها أمام الآخرين أستطيع مواساة العالم بأكمله والوقوف إلى جانبه رغم هشاشتي الداخلية وضعفي الذي لايعلم به إلّا الله، ولكنّه كان دائماً ما يُرتب فوضاي الداخلية ويلملم شتاتي ثمّ يجعلني أظهر أمام الآخرين بكامل الاتزان والقوة وكأنني الأكثر ثباتاً من بين أهل الأرض أجمعين.

من قال أن فاقد الشيء لا يعطيه، هُناك أشخاص فاقدون للسعادة لكنهم يصنعوها للغير ويهدوها الغريب قبل القريب.

ثمّ انظر لمكتوبات الكاتب ستجد بأنّه يواسي الجميع بينما لا يجد هو من يواسيه.

كُنتُ مُنذُ صغري وحدوي ولا أُحبُّ الاختلاط، كُنتُ أحبُ الجلوس في المنزل وعدم الخروج للعب مع الأطفال هكذا كانت حياتي وأنا صغير وقد كُنتُ ذكياً جدا،ً حين بلغت الثالثة عشر بدأت أُخالط الناس وبدأت بالجلوس معهم واللعب، أصبحتُ أكثر مخالطة ولكنني كُنتُ منذُ صغري خجول جدّاً واستمرّت هذه العادة معي وبي لا أستطيع اخبار المُخطئ بأنه مُخطئ وذلك بسبب خجلي وحيائي المُبالغ وغير المنطقي، بعد ذلك تعرّفتُ على أصدقاء وتعمّقت بصحبتهم بعضُهم غرباء وآخرون كانوا زملاء دراسة وأصدقاء طفولة ولكنني كما أسلفت لم أكن مختلط بهم كثيراً في طفولتي فتجمعنا مرّة أُخرى بعدما بدأت بالخروج والتخلّص من الوحدة والانطواء ثمّ جاءت الحرب وخطفت منّي أكثر أصدقائي المقرّبين وعُدتُ بعد ذلك للوحدة والانطواء وإن كانت هذه المرّة بطريقة أخرى أكون دائماً بين جمع من الناس ولكنني أشعر بالوحدة بينهم وأشرد بعيداً عنهم لأجد نفسي ذلك الوحدوي المختلط بالجماعة، وقد كانت لحظة فقداني لأولئك الأصدقاء هي المنعرج ونقطة التحول في حياتي لتمتلئ بعدها بالأحزان ولكنني حقاً تعلّمتُ من تلك التجربة بأننا لا بأس إن بكينا وتألمنا لفقد إنسان قد دُفن تحتَ الأرض ولا يجب علينا ولا يحقّ أيضاً أن نتألم أو نتحسّر لهجران أحد الأحياء لنا ولو كان أقرب المقربين فلو كان فيه الخير لما تركنا وما سمح للحُزن أن يجتاحنا، ما أردتُ إيصاله لكم يارفاق لا يجب أن تحزنوا لفقد شخص مازال على ظهر الأرض يتنفس بل احزنوا على ذلك الذي لم يتركنا برضاه وطوعه ودُفن تحتَ التُراب.