أبو الصديق تقبله الله ..
نعم الاخ الخلوق ونعم الاخ الحبيب ...
* كان تقبله الله بطلاً مقداما يحب الله والرسول والمؤمنين كان حريصاً كل الحرص على إخفاء عمله فكم قضينا من ليال ينتظر الجميع حتى يغفلوا ثم ينهض من فراشه ويقوم الليل ويدعوا الله ويناجيه ... فهذه أول البشريات ﻷن الله تعالى ( يحب العبد الخفي التقي ) ...
* نفر إلى الجهاد مبكراً في سن 14 من عمره بينما نرى تخاذل الشباب والرجال عن هذا الواجب ..
* وما ان سمع بسرية الانغماسيين حتى سارع بﻹلتحاق بها وانضم إليهم ليكون مع قوافل الانغماسيين ...
* كان تقبله الله يأثر راحته الدنيوية على راحته الآخروية
فكان يبقى في مقره يعد العدة ويتدرب ولا يأتي في الشهر إلا أيام معدودة فقلت له إحدى المرات يجب أن ترتاح فقال لي ( هذه الدنيا ليست للراحة ) صدقت يا حبيب القلب فالراحة الحقيقة تكون في الجنة ولا راحة لمؤمن إلا بالقاء ربه
* كان رحمه الله يحب قتال الكفار ويتقرب الى الله بقتلهم فيحرص كل الحرص أن يكون في مقدمة الصفوف ...
* كان ينصح إخوانه ويذكرهم بالله دوماً ومن عاش معه وعاشره يشهد على هذا الكلام ...
* كان تقبله الله ذو خلق حسن محبوباً بين الناس جوادا يحب الخير للمسلمين ...
* وفي النهاية أذكر آخر كلمات قالها عندما تجهز الأخوة الانغماسيين وكان من بينهم أبو الصديق فقال أحد الإخوة قبيل الاقتحام ( ليرى الله منا ما يفرحه ) فقال البطل ( قسماً سنري الله منا ما يفرحه ) ..
وإني احسبك يا ابو الصديق والله حسيبك من الشهداء ...
أسأل الله تعالى أن يتقبله في عداد الشهداء وان يجمعنا معه في جنته وان يرزقنا ما رزقه فوالله عندما نحزن، نحزن على أنفسنا بأننا لازلنا في هذه الدنيا التي لا تساوي عند الله جناح بعوضة ..
تقبلك الله يا مهجة القلب ويا قرة العين وإني على العهد الذي تعاهدنا عليه
لَعَمْرُكَ مَا الرَّزِيَّةُ فَقْدُ مَالٍ
وَلَا شَاةٌ تَمُوتَ وَلَا بَعِيرُ
وَلَكِنَّ الرَّزِيَّةَ فَقْدُ حُرٍّ
تَمُوتُ لِأَجْلِهِ خَلْقٌ كَثِيرُ
كتبه : أبو المقداد سرمدا " غفر الله له "
🍃 واحة الأدب
@Adb66