السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خاطرة ختامية :
توجهتُ كعادتي إلى غرفتي التي أكتب وأُعدُّ فيها كل ما ترونه في هذه القناة ،لكنْ! اليومُ يوم مختلف ، إنه يوم الختام .
مضت الأيام سريعاً وكنتُ أشعر بكم جميعاً ، كنت أشعر بكل من تصله كلماتي ، أشعر بنبض قلوبكم ، وصفاء سريرتكم ، وحبكم وتقديركم ، وأشعر بمسؤليتي تجاهكم ، يعجز البنان عن وصف الشعور …
ولأني أحبكم في الله ، أهمس في آذانكم هذه الهمسات بمناسبة ختام هذه السلسلة في أعمال القلوب ، وأقول لكل من تقرأ :
قلبك ثم قلبك ثم قلبك ، إعتني بقلبك جيِّداً ، تفقدي قلبك صباح مساء ، وانظري ما الهمَّ الذي يحمله ؟ تذكَّري قوله عليه الصلاة والسلام :(من كانت الدُّنيا همَّه ، فرَّق اللهُ عليه أمرَه ، وجعل فقرَه بين عينَيْه ، ولم يأْتِه من الدُّنيا إلَّا ما كُتِب له ، ومن كانت الآخرةُ نيَّتَه ، جمع اللهُ له أمرَه ، وجعل غناه في قلبِه ، وأتته الدُّنيا وهي راغمةٌ) السلسلة الصحيحة (٩٥٠ )
لاتهملي عمل قلبك وحضوره حال قيام جوارحك بالأعمال الصالحة ، فلانريد صلاةً خالية من حضور القلب ، ولانريد صيامَ جوعٍ وعطش خالٍ من تقوى القلب ، ولا نريد صدقات لا احتساب فيها.
ألَا ماأجملكِ وأنت تعملين لله دون سواه ،وما أروعكِ وأنت تستحضرين الإخلاص لله تعالى في جميع أقوالك وأعمالك، صلاةً وصياماً وذِكراً ،بل وأكلاً وشرباً ونوماً وحديثاً وإبتسامةً ، وتجمُّلاً، بل وعفواً وصفحاً وتجاوزاً .. تُرى! كيف سيكون حالك ؟
ستكونين في قمة السعادة ، فحلاوة التعامل مع الله تعالى لاتوصف .
حرِّكي قلبك لمحبة الله تعالى ، تذكري نِعَمَه عليك وأفضاله التي لاتُعد ولاتحصى ،وتقرَّبي إليه بالنوافل وسائر الأسباب الجالبة لمحبته ،حينها، يسهل عليك ترك مالايحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال مهما كانت النفس تحبه ، و ياسعدكِ إن فزتِ بحب الله لك فقد نلت الخير كله .
حرِّكي في قلبك الخوف منه ومن عذابه عند الإستهانة بالمعاصي ، والرجاء عند اليأس والقنوط من رحمته ،وازني بينهما فلا يطغى جانب على آخر ، وإذا ضعُف الخوف ووقعتِ في المعصية فالتوبة التوبة ،كرري التوبة مهما تكرر الذنب ولاتقنطي من رحمته ، وإذا أهمَّك أمر من أمور الدنيا أوالآخرة فتوكلي على الوكيل القائل (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) فإنه الكافي سبحانه يكفيك ماأهمَّك ، باشري فعل الأسباب بجوارحك ، أما القلب فلا تعلقيه إلا بالله ، ثم صبراً صبراً على أقداره ، وعلى طاعته ، وعن معصيته …
لاتنسوا أحبتي زادكم من أذكار الصباح والمساء ومن صلاة الضحى والقيام والوتر والصيام ، وكل عمل صالح ، تزودوا فالحياة قصيرة ،ولاتنسوا إخواننا المسلمين في فلسطين من دعمكم .
آن أوان الختام وتم بحمدالله التمام ، تم الكلام وربنا المحمود، وله المحامد والعُلا والجود ، اللهم اجعل هذه السلسلة حجة لنا لاعلينا ، وانفعنا بها وتوفنا مسلمين ، نلتقي بالقلوب وإن أبعدتنا الدروب ، ونتواصل بالدعاء وإن قلَّ اللقاء ،فلاتنسوني ووالديَّ من دعواتكم ، اللهم وكما جمعتنا هنا على محبتك اجمعنا في الفردوس الأعلى من الجنة ،إخواناً على سرر متقابلين ،من غير حساب ولاسابق عذاب مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، مع آبائنا وأمهاتنا وجميع أهلنا ، ومن أحبنا فيك ومن أحببناه فيك ، برحمتك يا أرحم الراحمين ،أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
خاطرة ختامية :
توجهتُ كعادتي إلى غرفتي التي أكتب وأُعدُّ فيها كل ما ترونه في هذه القناة ،لكنْ! اليومُ يوم مختلف ، إنه يوم الختام .
مضت الأيام سريعاً وكنتُ أشعر بكم جميعاً ، كنت أشعر بكل من تصله كلماتي ، أشعر بنبض قلوبكم ، وصفاء سريرتكم ، وحبكم وتقديركم ، وأشعر بمسؤليتي تجاهكم ، يعجز البنان عن وصف الشعور …
ولأني أحبكم في الله ، أهمس في آذانكم هذه الهمسات بمناسبة ختام هذه السلسلة في أعمال القلوب ، وأقول لكل من تقرأ :
قلبك ثم قلبك ثم قلبك ، إعتني بقلبك جيِّداً ، تفقدي قلبك صباح مساء ، وانظري ما الهمَّ الذي يحمله ؟ تذكَّري قوله عليه الصلاة والسلام :(من كانت الدُّنيا همَّه ، فرَّق اللهُ عليه أمرَه ، وجعل فقرَه بين عينَيْه ، ولم يأْتِه من الدُّنيا إلَّا ما كُتِب له ، ومن كانت الآخرةُ نيَّتَه ، جمع اللهُ له أمرَه ، وجعل غناه في قلبِه ، وأتته الدُّنيا وهي راغمةٌ) السلسلة الصحيحة (٩٥٠ )
لاتهملي عمل قلبك وحضوره حال قيام جوارحك بالأعمال الصالحة ، فلانريد صلاةً خالية من حضور القلب ، ولانريد صيامَ جوعٍ وعطش خالٍ من تقوى القلب ، ولا نريد صدقات لا احتساب فيها.
ألَا ماأجملكِ وأنت تعملين لله دون سواه ،وما أروعكِ وأنت تستحضرين الإخلاص لله تعالى في جميع أقوالك وأعمالك، صلاةً وصياماً وذِكراً ،بل وأكلاً وشرباً ونوماً وحديثاً وإبتسامةً ، وتجمُّلاً، بل وعفواً وصفحاً وتجاوزاً .. تُرى! كيف سيكون حالك ؟
ستكونين في قمة السعادة ، فحلاوة التعامل مع الله تعالى لاتوصف .
حرِّكي قلبك لمحبة الله تعالى ، تذكري نِعَمَه عليك وأفضاله التي لاتُعد ولاتحصى ،وتقرَّبي إليه بالنوافل وسائر الأسباب الجالبة لمحبته ،حينها، يسهل عليك ترك مالايحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال مهما كانت النفس تحبه ، و ياسعدكِ إن فزتِ بحب الله لك فقد نلت الخير كله .
حرِّكي في قلبك الخوف منه ومن عذابه عند الإستهانة بالمعاصي ، والرجاء عند اليأس والقنوط من رحمته ،وازني بينهما فلا يطغى جانب على آخر ، وإذا ضعُف الخوف ووقعتِ في المعصية فالتوبة التوبة ،كرري التوبة مهما تكرر الذنب ولاتقنطي من رحمته ، وإذا أهمَّك أمر من أمور الدنيا أوالآخرة فتوكلي على الوكيل القائل (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) فإنه الكافي سبحانه يكفيك ماأهمَّك ، باشري فعل الأسباب بجوارحك ، أما القلب فلا تعلقيه إلا بالله ، ثم صبراً صبراً على أقداره ، وعلى طاعته ، وعن معصيته …
لاتنسوا أحبتي زادكم من أذكار الصباح والمساء ومن صلاة الضحى والقيام والوتر والصيام ، وكل عمل صالح ، تزودوا فالحياة قصيرة ،ولاتنسوا إخواننا المسلمين في فلسطين من دعمكم .
آن أوان الختام وتم بحمدالله التمام ، تم الكلام وربنا المحمود، وله المحامد والعُلا والجود ، اللهم اجعل هذه السلسلة حجة لنا لاعلينا ، وانفعنا بها وتوفنا مسلمين ، نلتقي بالقلوب وإن أبعدتنا الدروب ، ونتواصل بالدعاء وإن قلَّ اللقاء ،فلاتنسوني ووالديَّ من دعواتكم ، اللهم وكما جمعتنا هنا على محبتك اجمعنا في الفردوس الأعلى من الجنة ،إخواناً على سرر متقابلين ،من غير حساب ولاسابق عذاب مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، مع آبائنا وأمهاتنا وجميع أهلنا ، ومن أحبنا فيك ومن أحببناه فيك ، برحمتك يا أرحم الراحمين ،أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .