{لديّ ثلاث بُنيّات، أحلى من السُكّر والسُمسُم المُقشّر، لكنّي -وكأي أبٍ مسؤول- أخشى أن يكبرن ويصبحن شاعرات.
أما الكبرى، فكلّما مررت بها تقرأ أو تتفرّج رأيتُ في وجهها نظرةَ من أسلم نفسه بالكامل إلى الخيال، وهي نظرةٌ تفقِدُك اتزانك لأنّها لا تنتمي إلى هذه الأرض.
وأما الوسطى، فدخلتُ ليلةً غرفتها لأجدها شابكةً أصابعها تحت رأسها، مغمِضةً عينيها، كأنها تستلقي على تلّة. كانت نائمة، وكان في إغماضتها شيءٌ من الإمعان، وكأنّها تحدّق في سماء أحلامها. لا بأس، إن كانت الكبرى سماويّة، والوسطى قضيّةً خاسرة، فلا أقلَّ من أعقد آمالي على الصغرى.
هكذا ظننت. إلى أن حكت لي زوجتي: كانت ليلة لطيفة ومقمرة. أطلقتُ علياء في فناء أهلي كي تتعلم المشي. فجأة نظرتْ إلى أعلى وأشارت إلى ذلك المدوّر المضيء وقد أُخِذت بجماله وهوله. كان لقاءها الأول بالقمر. ضربتُ كفًا بكف وتمتمت: الشقيّة، ما إن درجت على قدميها حتى أصبحت شاعرة!}
كتبه الدكتور عديّ الحربش في حسابه في تويتر، من فترة قصيرة .. وهذا من ألطف ما قرأت!
أما الكبرى، فكلّما مررت بها تقرأ أو تتفرّج رأيتُ في وجهها نظرةَ من أسلم نفسه بالكامل إلى الخيال، وهي نظرةٌ تفقِدُك اتزانك لأنّها لا تنتمي إلى هذه الأرض.
وأما الوسطى، فدخلتُ ليلةً غرفتها لأجدها شابكةً أصابعها تحت رأسها، مغمِضةً عينيها، كأنها تستلقي على تلّة. كانت نائمة، وكان في إغماضتها شيءٌ من الإمعان، وكأنّها تحدّق في سماء أحلامها. لا بأس، إن كانت الكبرى سماويّة، والوسطى قضيّةً خاسرة، فلا أقلَّ من أعقد آمالي على الصغرى.
هكذا ظننت. إلى أن حكت لي زوجتي: كانت ليلة لطيفة ومقمرة. أطلقتُ علياء في فناء أهلي كي تتعلم المشي. فجأة نظرتْ إلى أعلى وأشارت إلى ذلك المدوّر المضيء وقد أُخِذت بجماله وهوله. كان لقاءها الأول بالقمر. ضربتُ كفًا بكف وتمتمت: الشقيّة، ما إن درجت على قدميها حتى أصبحت شاعرة!}
كتبه الدكتور عديّ الحربش في حسابه في تويتر، من فترة قصيرة .. وهذا من ألطف ما قرأت!