أخبثُ ما في الديمقراطية أَنَّ خبثها شديدُ الخفاء شديدُ الوضوح؛ (كالنظَّارة)؛- لطولِ ملازمتِها وَجهَكْ- تصبحُ كأنها عضوٌ فيه؛ فتبحث عنها- أحياناً- وهي فوق أنفك!!
تَسحَرُكَ الديمقراطيةُ بآلياتها وإجراءاتها وانتخاباتها وصناديقها وحريتها ومساواتها؛ فتظن أن تلك الأشياء هي الديمقراطية؛ فإذا سمعتَ من يصفها بالكفر؛ انتفضتَ كالملدوغ مستنكراً أن تكون الحرية والمساواة والاختيار والاستفتاء وحكم الشعب لنفسه كُفراً؟!
وليس غالبُ هذا كفراً؛ ولكنهم سحروا عينيك بروضةٍ غَنَّاء نبتت في مستنقع، وَسَقوكَ ماءَ المستنقع مُقَطَّراً؛ فنسيتَ أصلَه الخبيث بِطَعْمِهِ المُستحدث!!
كُفرُ الديمقراطية في فلسفتها الأيدلوجية وليس في (غالب) إجراءاتها العامة التي يمكن أن توجد فيها وفي سواها.. وفلسفتُها تقول لك: الديمقراطية هي: حكم الشعب للشعب بما يختاره الشعب؛ فما أقره الشعبُ وجب إقرارُه حتى لو حَرَّمه الله، وما رفضه الشعبُ وجب رَفْضُه حتى لو فَرضَهُ الله؛ فصار الشعبُ بذلك إلهاً يُشرِّعُ لخلقٍ لم يخلقهم، وصار اللهُ بذلك- وحاشاه جل وعلا- مجردَ خيارٍ لخلقه الذين خَلَقَهُم.. والله جل وعلا لم يقل: وَرَبُّهُم شورى بينهم؛ بل قال:" وأمرهم شورى بينهم"، ولم يقل: وشاورهم في الله، بل قال: "وشاورهم في الأمر". ولم يقل : وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الشعبُ ودستورُه أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، بل قال:" وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم".
لكَ- كإنسانٍ- أن تختارَ أيَّ دينٍ تريد، "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي"، فإذا اخترتَ الإسلامَ ديناً فليس لكَ بعده- كمسلمٍ- أن تختارَ غيرَ شريعته حُكمَاً ونِظَامَاً؛ فإذا زعمتَ- وأنت مسلمٌ تحققت فيك الشروط وانتفت عنك الموانع- أَنَّكَ حُرٌ في اختيارِ شريعةٍ غير شريعة الإسلام؛ فقد صدقتَ بعضَ الصدق في كونك حراً وكذبتَ كُلَّ الكَذِبِ في كونك مسلماً.. كيف تُعطِي لنفسكَ حُريةَ الخروج عن شريعة الإسلام ثم تمنع الإسلامَ من حرية تسمية هذا الخروج كفراً؟! مَن أنتَ لتفرض على الإسلام أهواءَكَ ثم تُجبره على أن يبقيك ضِمنَ دائرته؟!
تَسحَرُكَ الديمقراطيةُ بآلياتها وإجراءاتها وانتخاباتها وصناديقها وحريتها ومساواتها؛ فتظن أن تلك الأشياء هي الديمقراطية؛ فإذا سمعتَ من يصفها بالكفر؛ انتفضتَ كالملدوغ مستنكراً أن تكون الحرية والمساواة والاختيار والاستفتاء وحكم الشعب لنفسه كُفراً؟!
وليس غالبُ هذا كفراً؛ ولكنهم سحروا عينيك بروضةٍ غَنَّاء نبتت في مستنقع، وَسَقوكَ ماءَ المستنقع مُقَطَّراً؛ فنسيتَ أصلَه الخبيث بِطَعْمِهِ المُستحدث!!
كُفرُ الديمقراطية في فلسفتها الأيدلوجية وليس في (غالب) إجراءاتها العامة التي يمكن أن توجد فيها وفي سواها.. وفلسفتُها تقول لك: الديمقراطية هي: حكم الشعب للشعب بما يختاره الشعب؛ فما أقره الشعبُ وجب إقرارُه حتى لو حَرَّمه الله، وما رفضه الشعبُ وجب رَفْضُه حتى لو فَرضَهُ الله؛ فصار الشعبُ بذلك إلهاً يُشرِّعُ لخلقٍ لم يخلقهم، وصار اللهُ بذلك- وحاشاه جل وعلا- مجردَ خيارٍ لخلقه الذين خَلَقَهُم.. والله جل وعلا لم يقل: وَرَبُّهُم شورى بينهم؛ بل قال:" وأمرهم شورى بينهم"، ولم يقل: وشاورهم في الله، بل قال: "وشاورهم في الأمر". ولم يقل : وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الشعبُ ودستورُه أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، بل قال:" وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم".
لكَ- كإنسانٍ- أن تختارَ أيَّ دينٍ تريد، "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي"، فإذا اخترتَ الإسلامَ ديناً فليس لكَ بعده- كمسلمٍ- أن تختارَ غيرَ شريعته حُكمَاً ونِظَامَاً؛ فإذا زعمتَ- وأنت مسلمٌ تحققت فيك الشروط وانتفت عنك الموانع- أَنَّكَ حُرٌ في اختيارِ شريعةٍ غير شريعة الإسلام؛ فقد صدقتَ بعضَ الصدق في كونك حراً وكذبتَ كُلَّ الكَذِبِ في كونك مسلماً.. كيف تُعطِي لنفسكَ حُريةَ الخروج عن شريعة الإسلام ثم تمنع الإسلامَ من حرية تسمية هذا الخروج كفراً؟! مَن أنتَ لتفرض على الإسلام أهواءَكَ ثم تُجبره على أن يبقيك ضِمنَ دائرته؟!