[أن الحياة أبسط من أن تحتاج إلى كل هذه الجلبة والضوضاء، فخذوها من أقرب وجوهها، وألين جوانبها، واقنعوا منها بالكفاف الذي يمسك الحوباء، ويعين على المسير، طالما أنتم مارُّون لا مقيمون، ومجتازون لا قاطنون، ولا يوجد بؤس في العالم أعظم من بؤس رجل مسافر نزل على عين ماء ليطفيء ببردها غُلته، ويجد في ظلالها راحته، ساعة من نهار، ثم يمضي لسبيله، فصدف عنها وظل يشتغل بحفر عين أخرى بجانبها، فلم يكد يبلغ قاعها حتى كان قد نال منه الجهد، فهلك دون مرامه ظمأ وعِيا]