حُـلَّـة
أوّل مقرأة في الإسلام
كان أبو الدَّرداء يُصَلِّي، ثم يُقْرِئُ وَيَقْرَأُ، حتى إذا أراد القِيام قال لأصحابه: هل من وليمة أو عقيقة نشهدها؟
فإن قالوا: نعم، وإلا قال: اللهم إِني أُشهِدُكَ أني صائم.
وهو الذي سَنَّ هذي الحِلَقَ للقراءة.
فلما كان زمنُ عمر، كتبَ إليه يزيد بن أبي سفيان :
إنَّ أهل الشَّام قد كثُروا، وَمَلَؤُوا المدائن، واحتاجوا إلى مَنْ يُعَلِّمُهُمُ القرآن، وَيُفَقِّهُهُمْ، فَأَعِنِّي بِرجال يُعلِّمونهم.
فَخَرَجَ: مُعَاذٌ، وَعُبَادَةُ، وَأَبُو الدَّرداء. فكان معاذ في فلسطين، وعبادة في حمص، وأبو الدرداء في دمشق.
عن مُسْلِمِ بنِ مِشْكَمٍ :
قال لي أبو الدرداء: اعْدُدْ مَنْ فِي مَجلسنا.
قال: فجاؤوا أَلْفًا وَسِتَّ مائَةٍ وَنَيِّفًا، فكانوا يَقْرَؤُون، وَيَتَسَابَقُون عَشْرَةً عَشْرَةً، فإذا صَلى الصبح انفتَلَ، وَقَرَأَ جُزْءاً، فَيُحْدِقُونَ به، يَسْمَعُوْنَ أَلْفَاظَه.
سير أعلام النبلاء | الذهبي
.
أوّل مقرأة في الإسلام
كان أبو الدَّرداء يُصَلِّي، ثم يُقْرِئُ وَيَقْرَأُ، حتى إذا أراد القِيام قال لأصحابه: هل من وليمة أو عقيقة نشهدها؟
فإن قالوا: نعم، وإلا قال: اللهم إِني أُشهِدُكَ أني صائم.
وهو الذي سَنَّ هذي الحِلَقَ للقراءة.
فلما كان زمنُ عمر، كتبَ إليه يزيد بن أبي سفيان :
إنَّ أهل الشَّام قد كثُروا، وَمَلَؤُوا المدائن، واحتاجوا إلى مَنْ يُعَلِّمُهُمُ القرآن، وَيُفَقِّهُهُمْ، فَأَعِنِّي بِرجال يُعلِّمونهم.
فَخَرَجَ: مُعَاذٌ، وَعُبَادَةُ، وَأَبُو الدَّرداء. فكان معاذ في فلسطين، وعبادة في حمص، وأبو الدرداء في دمشق.
عن مُسْلِمِ بنِ مِشْكَمٍ :
قال لي أبو الدرداء: اعْدُدْ مَنْ فِي مَجلسنا.
قال: فجاؤوا أَلْفًا وَسِتَّ مائَةٍ وَنَيِّفًا، فكانوا يَقْرَؤُون، وَيَتَسَابَقُون عَشْرَةً عَشْرَةً، فإذا صَلى الصبح انفتَلَ، وَقَرَأَ جُزْءاً، فَيُحْدِقُونَ به، يَسْمَعُوْنَ أَلْفَاظَه.
سير أعلام النبلاء | الذهبي
.