السَاعة السَادِسةَ و النَصف مَساءً
لِما الحُزن سُكّرَتي؟.أُيعقل لِتلكَ المَلامح الجّميلة أَن تعبَس؟.كُفّي عَن النحِيب بَديعةَ أيسَري، لا حُزن يَليق بِك .
لِنُعد التّفكيرَ قِليلاً، مَا فائدةُ الحُزن الآن سِوى المزيدُ مِن القلَق، تَشعرينَ بِالرّاحة إن بَكيِت إبكِ قدرَ مَا تشائين.. أفرِغي كلّ ما بِداخلك مِن خرَاب، لكِن لا تحزَني، الحُزن يَجرِّك لِهاوية إن سَقطتِ فيها لَن تخُرجي، جرّبي أَن تَستيقظي مِن النوم سَعيدة دُونَ سِبب، إلعَبي حدّ التّعَب، أبتسمي هُناكَ مَن يعشقُ رُؤية مَبسمكِ، إقرأَي الكُتبَ وَ الرِوّايات مِثلَ البُؤساء، إقرأي مَا عانتهُ فِي طُفولتها وَ أنه قَليلٌ أَمامَ مَا عانيِته لَكنها ابتسَمت دَومًا، إقرأَي صاحب الظٌل الطّويل مثَلاً، عَن الفَتاة الّتي بقَيت تُرسِلُ له، سَتجدينَ الرّاحة فِي كِتاب و كوبِ قَهوة، إفردِي جَناحيك مَهما جَرحتُهما الحَيَاة، فهِيَ لَم تجَل عليكِ بِالأرض ولاَ بِالمِاء أو المطر، ولا حتّى بِالأصِدقاء، فَلا تَكوني بِخيلة عَليها بِابتسامتكِ أَو بَخيلة علَينا بِها...
كُوني إمرأة قَوية لَا تَهزيِها الخيبَات أو يحُزنها كلاُم البشَر، ضَعيه خلفَ ظهِرك وَ شُدٌي ذِراعيك، ثُّم لَا تنَسي هَذا ( وَلا تخَافي وَلا تحزنَي)