إضَآءَة عَلَى عُجالَة [..]
صَاحبَة القَلبِ المُوحّد لله عزّو جل إِذا أصَابهَا مَا يُفجِعهَا كتَمت مصِيبتَها عنِ الخَلق ولا تشكُو حالَها إلى مَن ليسَ الأمرُ بيدِه ، فهِيَ تَعلَم ضُعفَ المَخلُوق وقلّة حيلتِه وَ تَعلم أنّ هذا المخلُوق لاَ يحصُل لَه الدّافِع إلى مُسَاعدَتِها حتّى يخلق الله سُبحَانَه فِي قلبهِ الرّغبَة لذَلِك فإنّ الأمرَ كُلّه بَين يدَيه و إنّه لنْ يلتَفِتَ إليهَا أحدٌ حتّى يُلفِتُه الله إليهَا ، فتَجدِي المُوحّدَة دائمًا مَا تَختصِر الطّريق وَ تَسأَلُ الخالِق وَ تَتذلّل إليهِ بالدّعاءِ عندَ السّجُود وهذا الهَمّ الذّي مسّهَا هوَ نِعمَة تَتقَرب بهَا إلى ربّهآ بالنّسبَة لهآ ،أوَ لَيس الهَمّ والغمُّ والأذَى إنْ أصابُوا المُؤمِن فَصبَر واحتَسب كَان لهُ الأَجرُ في كُلّ ذلِك بَل إِنّ هَذا الألَم الذّي يَكونُ فِي الدّنيا هُوَ تذكِرة للنّجَاة منَ الحِساب يَوم القيَامَة فإِنّ رسُول الله صَلّى الله عَلَيْه وسَلّم قَال:"إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "[سنَن الترمذِي].
فالمُصِيبَة عِندَ من آمَنت بالله نِعمَةٌ فَهِيَ قدْ أيقَنتْ بأنَّ هَذا الضرّ الذّي يُصيبُهَا فِي الحَياةِ الدّنْيَا لاَ يحصُل إلاَّ بأمرٍ منَ الله وَ أَمر الله كلّه خَير و يكُونُ في الأَمرِ خيرٌ نجهَلهُ و يعلَمهُ ربّها الحَكِيم ، نَعَم قد لاَ يَصلُ الكُلّ إلَى هَذهِ المَرتَبة وقَد يعتبِرُها بضعٌ منكنّ كلمَاتٌ لا ترقَى لتكُونَ علَى أرضِ الواقِع ولكِنْ ثقِي بأنّ هنَاكَ منْ عاشَت و منْ تَعِيش بألمٍ أكبَرُ مِنَ الألَم الذّي تَشعرِينَ بهِ وَ معَ ذلِك هِيَ صابِرَةٌ محتَسبَة مُبتسِمَة رَاضيَة لاَ تسخَط علَى قضَاءِ الله وقدَرِه بلْ إنّكِ لتجِدِيهَا معَ ذلكَ الألَم وَ الضّعْف أحرَصَ النّاس علَى نُصحِ غَيرهَا والتّذكِير بفضلِ ربّهآ و نِعمِه والتّحذِير مِن القنُوط لأنّهَا أيقَنتْ أنّ النّعِيم الذّي يطمَعُ إليهِ قَلبُها السّلِيم ليسَ فِي هَذهِ الدّنيَا الفانِيَة بلْ فِي الدّارِ الآخِرَة التّي لا نَصَب فيهَا ولا وصَب فِي الجَنّة التّي أعَدّها ربّي لمَن صَبَرَ واحتسَب.
اللهم صبراً لا ينفَذ، وقلبًا لا يضعف، وجَبرًا يُحيِي قلوبنا..
صَاحبَة القَلبِ المُوحّد لله عزّو جل إِذا أصَابهَا مَا يُفجِعهَا كتَمت مصِيبتَها عنِ الخَلق ولا تشكُو حالَها إلى مَن ليسَ الأمرُ بيدِه ، فهِيَ تَعلَم ضُعفَ المَخلُوق وقلّة حيلتِه وَ تَعلم أنّ هذا المخلُوق لاَ يحصُل لَه الدّافِع إلى مُسَاعدَتِها حتّى يخلق الله سُبحَانَه فِي قلبهِ الرّغبَة لذَلِك فإنّ الأمرَ كُلّه بَين يدَيه و إنّه لنْ يلتَفِتَ إليهَا أحدٌ حتّى يُلفِتُه الله إليهَا ، فتَجدِي المُوحّدَة دائمًا مَا تَختصِر الطّريق وَ تَسأَلُ الخالِق وَ تَتذلّل إليهِ بالدّعاءِ عندَ السّجُود وهذا الهَمّ الذّي مسّهَا هوَ نِعمَة تَتقَرب بهَا إلى ربّهآ بالنّسبَة لهآ ،أوَ لَيس الهَمّ والغمُّ والأذَى إنْ أصابُوا المُؤمِن فَصبَر واحتَسب كَان لهُ الأَجرُ في كُلّ ذلِك بَل إِنّ هَذا الألَم الذّي يَكونُ فِي الدّنيا هُوَ تذكِرة للنّجَاة منَ الحِساب يَوم القيَامَة فإِنّ رسُول الله صَلّى الله عَلَيْه وسَلّم قَال:"إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "[سنَن الترمذِي].
فالمُصِيبَة عِندَ من آمَنت بالله نِعمَةٌ فَهِيَ قدْ أيقَنتْ بأنَّ هَذا الضرّ الذّي يُصيبُهَا فِي الحَياةِ الدّنْيَا لاَ يحصُل إلاَّ بأمرٍ منَ الله وَ أَمر الله كلّه خَير و يكُونُ في الأَمرِ خيرٌ نجهَلهُ و يعلَمهُ ربّها الحَكِيم ، نَعَم قد لاَ يَصلُ الكُلّ إلَى هَذهِ المَرتَبة وقَد يعتبِرُها بضعٌ منكنّ كلمَاتٌ لا ترقَى لتكُونَ علَى أرضِ الواقِع ولكِنْ ثقِي بأنّ هنَاكَ منْ عاشَت و منْ تَعِيش بألمٍ أكبَرُ مِنَ الألَم الذّي تَشعرِينَ بهِ وَ معَ ذلِك هِيَ صابِرَةٌ محتَسبَة مُبتسِمَة رَاضيَة لاَ تسخَط علَى قضَاءِ الله وقدَرِه بلْ إنّكِ لتجِدِيهَا معَ ذلكَ الألَم وَ الضّعْف أحرَصَ النّاس علَى نُصحِ غَيرهَا والتّذكِير بفضلِ ربّهآ و نِعمِه والتّحذِير مِن القنُوط لأنّهَا أيقَنتْ أنّ النّعِيم الذّي يطمَعُ إليهِ قَلبُها السّلِيم ليسَ فِي هَذهِ الدّنيَا الفانِيَة بلْ فِي الدّارِ الآخِرَة التّي لا نَصَب فيهَا ولا وصَب فِي الجَنّة التّي أعَدّها ربّي لمَن صَبَرَ واحتسَب.
اللهم صبراً لا ينفَذ، وقلبًا لا يضعف، وجَبرًا يُحيِي قلوبنا..