آملي (الشيخان حسن زاده وعبدالله جوادي)

✨ #علائم_العقل_وأسبابه ✨

قال مولانا الكاظم عليه السلام في بيان علائم العقل وأسبابه: "يا هشام:
إنّ لكلِّ شيء دليلاً، ودليلُ العقلِ التفكّر، ودليلُ التفكّر الصمت
ولكلّ شيء مطيّة، ومطيّة العقل التواضع، وكفى بك جهلاً أن تركب ما نُهيتَ عنه"

العاقل يتفكّر لا محالة في مبدئه ومعاده وما بينهما ممّا يرجع إلى سعادته، فالتفكّر أمارة عقله وعلامة كونه لبيباً، كما أنّ الصمت وترك الفضول من الكلام وحذف ما لا يعنيه من المقال أمارة التدبّر

إذ المتأملّ في شيء لا بدّ له من الفراغ الحاصل بالصَمت الذي ورد مدحه غير واحد من النصوص وأيّده المأثور من أصحاب السير والسلوك.

وهكذا التواضع للحقّ والتخضّع لديه-والإنسان مأمور بالتواضع لدى الحق- ذريعةً ومركبَ ذَلُولٍ للساعي نحو الحقّ القاصد تجاهه، إذ المتكبّر يرى نفسه أكبر من الحق فلذا يستكبر عليه ولا يستسلم له، فلا مطيّة (مركب) له في سيره، فهو المنقطع عن طريق الحقّ.

والتخشّع مطيّة العقل، يمتطيه في سيره، فإذا فقده فقد انبّتّ وانقطع، بل زال العقل وظهر مقابله وهو الجهل، الموجب للتمرّد عن الحقّ لمعرفة آياته، كما قال تعالى: {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ} (الأعراف:146)

📗 من كتاب "منبع الفكر" لآية الله الشيخ جوادي آملي حفظه الله تعالى

آية الله جوادي آملي (حفظه الله) بعد ما انتهى الدوام في الحوزة العلميه في قم المقدسه ذهب إلى التبليغ في مدينة شهر دوماند هكذا كان إستقباله.
#حسب_النقل

#كتاب: الحياة العرفانية للإمام علي عليه السلام
#تأليف: العلامة المرجع الشيخ عبد الله الجوادي الطبري الآملي دام ظله الشريف
#الناشر: دار الإسراء للطباعة والنشر/ بيروت - لبنان
#نبذة_عن_الكتاب:
هذا الأثر القيّم الذي جاد به قلم سماحة الأستاذ, آية الله جوادي آملي وفق نظرة عرفانية وطبق قلم برهاني, إنما يمثل رؤية ثاقبة إلى مختلف أبعاد شخصية ذلك الإمام الهمام من زاوية الحياة العرفانية, وقد جاء في ستة فصول هي كالتالي:
الفصل الأول: اشتمل على المواضيع التالية: الحياة والعلم, تبين الحياة وارتباط ذلك بالفكر وبالدوافع البشرية, تقسيم العلم إلى حصولي وحضوري وتحقق الخطأ في العلم الحصولي, ميزان قياس المعلومات الحسية وتقييم مراتب المعرفة.
الفصل الثاني: اشتمل على البحوث التالية: الفرق بين العرفان والكلام والحكمة, تميز العرفان عن سائر العلوم بلحاظ المنهج, مكانة الحياة العرفانية ومقارنة ذلك بالحياة الحكيمة, الدور الأداتي للبرهان وبالنسبة للعرفان وقصور العقل عند تقييم المعارف.
الفصل الثالث: الرؤية الكونية العرفانية للإمام علي عليه السلام, أثبت في هذا الفصل اعتماداً على الآيات القرآنية مع الاستعانة بسنّة المعصومين عليهم السلام.
الفصل الرابع: السيرة والسنّة العرفانية لعلي عليه السلام, وارتكازاً على شهودية الرؤية الكونية للإمام علي عليه السلام, ثمّ إثبات شهودية سيرة وسنّة الإمام علي عليه السلام في جميع الشؤون.
الفصل الخامس: الحياة العرفانية لعلي عليه السلام من منظور أهل البيت عليه السلام.
الفصل السادس: الحياة العرفانية من منظور العلماء, يتم في هذا الفصل تحليل أقوال بعض العلماء من قبيل الشيخ الكليني وصدر المتألهين الشيرازي وابن سينا والجاحظ البصري وأحمد بن حنبل والخليل بن أحمد الفراهيدي وابن أبي الحديد ضمن ترجمة علي عليه السلام.