تملك العربية كلمتين عظيمتين جدًا للتعامل مع معاناة الآخرين:
التعزية والمواساة، ويمكن التفرقة بينهما بأن التعزية تكون باللسان، أما المواساة فتكون بالقلب واللسان والجوارح، فالتعزية بالقول الطيب، وأما المواساة: فإن القول فيها يقترن بالسعي من أجل إزالة المعاناة وتخفيف مصابها ومداواة ألمها.
وإذا ازدادات معرفتك وخبراتك وانتفعت بها= ستكتشف أنك كنت سيئًا جدًا في التعامل مع معاناة الآخرين، لا أبرئ نفسي، ولا أعرف أحدًا يبرأ هاهنا إلا من رحم الله.
إن وعظ التعنيف أسبق عندنا من إشارة التفهم، وعذل اللائم يغلب لدينا دعم المحب، وسوط الجلاد أسرع إلى أيدينا من دهن المداواة.
إن أكثرنا يصب السم فيقتل الزرع ويزعم أنه يداوي آفته.
وإن أحسننا في عين نفسه من لا ينزع مبضع الجراح من يده يريد أن يداوي كل شيء بالبتر والألم.
مع ذلك كله: فالمصيبة الأكبر أن تعيش مدة عمرك جاهلًا بحقيقة حالك تلك، فلا تكتشف أصلًا أن الذي تصبه على جروح الناس ملح حارق ولم يكن فيه يوما من الدهر قط تعزية لحبيب أو مواساة لصاحب.
التعزية والمواساة، ويمكن التفرقة بينهما بأن التعزية تكون باللسان، أما المواساة فتكون بالقلب واللسان والجوارح، فالتعزية بالقول الطيب، وأما المواساة: فإن القول فيها يقترن بالسعي من أجل إزالة المعاناة وتخفيف مصابها ومداواة ألمها.
وإذا ازدادات معرفتك وخبراتك وانتفعت بها= ستكتشف أنك كنت سيئًا جدًا في التعامل مع معاناة الآخرين، لا أبرئ نفسي، ولا أعرف أحدًا يبرأ هاهنا إلا من رحم الله.
إن وعظ التعنيف أسبق عندنا من إشارة التفهم، وعذل اللائم يغلب لدينا دعم المحب، وسوط الجلاد أسرع إلى أيدينا من دهن المداواة.
إن أكثرنا يصب السم فيقتل الزرع ويزعم أنه يداوي آفته.
وإن أحسننا في عين نفسه من لا ينزع مبضع الجراح من يده يريد أن يداوي كل شيء بالبتر والألم.
مع ذلك كله: فالمصيبة الأكبر أن تعيش مدة عمرك جاهلًا بحقيقة حالك تلك، فلا تكتشف أصلًا أن الذي تصبه على جروح الناس ملح حارق ولم يكن فيه يوما من الدهر قط تعزية لحبيب أو مواساة لصاحب.