لا تعجبني تلك العبارة التي يبادر بها كثير من الناس إذا رأوا شخصا يذهب إلى مشعوذ أو يزور قبرا أو يتبرك بوليّ: «كيف طبيب وتصدق هذه الأشياء؟! يا أخي مهندس وتؤمن بهذه الخرافات؟! ازاي واحد متعلم وصاحب شهادات عليا وتذهب للأضرحة؟!.. الخ» ؛ هذه فقط نتيجة لذلك الربط النمطي بين التعليم المدرسي - العلمي بالخصوص - وبين رجاحة العقل وسلامة الفطرة، ويغفلون أن أعرابيا عاش في الصحراء - والذي يعتبر جاهلا حسب ميزانهم - استدل على وجود الله سبحانه بفطرته، ودكتورا في أرقى الجامعات - والذي يعتبر عالما حسب ميزانهم - أنكر وجوده وأقر أنه انحدر من بهيمة..