📌سؤال وجّه لسماحة آية الله السيّد رياض الحكيم (دامت بركاته) من قبل احد الشباب
نحنُ بعض الشباب نعيش في زمن قد كثرة فيه المضلات والفتن ما هي توصياتكم لنا في هذا الزمن
-ورحم الله تعالى والدكم فقيه اهل البيت آية الله العظمى ألسيّد محمد سعيد الحكيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفتن والاختبارات موجودة في كل زمان قال تعالى( الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) ولقد عشنا وعاش اباؤنا ما هو اشد و أسوأ مما هو حاصل الآن_ولا تسمح الفرصة باستعراض ذلك _ وعلى كل حال فإن المستهدف الأساسي لأصحاب المصالح والاهواء هم شريحة الشباب واليافعين مستغلين فطرتهم و طيبتهم و اندفاعهم العاطفي والانفعالي وانعدام او قلة خبرتهم في الحياة ،فيحاولون جذبهم و التأثير فيهم بشعارات جوفاء مضللة ليحققوا مآربهم و مصالحهم بهم كما جرى من أمثالهم بالنسبة الى شباب عصورهم.
والذي اوصي به شبابنا الأعزاء _باختصار شديد _ما يلي..
1️⃣ ان يتأنوا في الاندفاع والتجاوب مع اصحاب الدعوات والشعارات والأفكار، و يشاوروا العلماء و الذين صقلتهم الحياة فزادتهم دراية وبصيرة كما ورد عن الإمام علي عليه السلام (من شاور العقلاء شاركهم في عقولهم ).
2️⃣ أن يجعلوا تعاليم ديننا الحنيف والقيم الاخلاقية معيارا في تقييم الافكار والثقافات والاتجاهات التي تتجاذبهم، مع التأكيد على مراجعة العلماء الحقيقيين الاتقياء لتمييز الغث من الاصيل ،و مناقشتهم فيما يجيش في نفوسهم و يتردد في اذهانهم.
3️⃣ الاعتبار بمصير الكثير من الشباب الذين صاروا ضحية غيرهم، خصوصا من تمادى منهم فخسر دينه و دنياه لدنيا غيره و قد ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وآله ( يا علي شر الناس من باع آخرته بدنياه و شر منه من باع آخرته بدنيا غيره ).
4️⃣ أن يهتموا ببناء شخصيتهم على أسس شرعية و اخلاقية سليمة و يضاعفوا جهودهم للنجاح في دراستهم والحرص على التفوق العلمي و العملي و يبدعوا في مجال اختصاصهم لخدمة بلدهم و مجتمعهم وليكونوا مفخرة لاهلهم ، و في الحديث عن النبي ص (الله يحب عبدا إذا عمل عملا احكمه ) في مقابل ثقافة التفاهة والعبث التي يراد لها ان تحطم شبابنا،فإن الحياة اعقد من ان تنال مدارجها بالاوهام والأمنيات، و كما قال الشاعر
(من طلب العلا سهر الليالي).
5️⃣ان يشاركوا _اضافة لدروسهم المنهجية _في الدورات القصيرة والمتوسطة لتعميق وتوسيع دائرة ثقافتهم الدينية والعلمية العامة.
6️⃣ان يتمرنوا على المطالعة الجادة والمتأنية (و خير جليس في الحياة كتاب )و لا يضيعوا اعمارهم بشواغل عابثة _فضلا عن الضارة _في التسكع و مواقع التواصل الاجتماعي التافهة.
7️⃣ان يستعينوا بالله تعالى و يبذلوا جهودهم في سلوك الطريق المستقيم فانه تعالى نعم المولى ونعم النصير، كما قال تعالى (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ).
مع تقديري و اعتزازي بشبابنا الأعزاء.
رياض الحكيم
١٥/شعبان ١٤٤٥
نحنُ بعض الشباب نعيش في زمن قد كثرة فيه المضلات والفتن ما هي توصياتكم لنا في هذا الزمن
-ورحم الله تعالى والدكم فقيه اهل البيت آية الله العظمى ألسيّد محمد سعيد الحكيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفتن والاختبارات موجودة في كل زمان قال تعالى( الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) ولقد عشنا وعاش اباؤنا ما هو اشد و أسوأ مما هو حاصل الآن_ولا تسمح الفرصة باستعراض ذلك _ وعلى كل حال فإن المستهدف الأساسي لأصحاب المصالح والاهواء هم شريحة الشباب واليافعين مستغلين فطرتهم و طيبتهم و اندفاعهم العاطفي والانفعالي وانعدام او قلة خبرتهم في الحياة ،فيحاولون جذبهم و التأثير فيهم بشعارات جوفاء مضللة ليحققوا مآربهم و مصالحهم بهم كما جرى من أمثالهم بالنسبة الى شباب عصورهم.
والذي اوصي به شبابنا الأعزاء _باختصار شديد _ما يلي..
1️⃣ ان يتأنوا في الاندفاع والتجاوب مع اصحاب الدعوات والشعارات والأفكار، و يشاوروا العلماء و الذين صقلتهم الحياة فزادتهم دراية وبصيرة كما ورد عن الإمام علي عليه السلام (من شاور العقلاء شاركهم في عقولهم ).
2️⃣ أن يجعلوا تعاليم ديننا الحنيف والقيم الاخلاقية معيارا في تقييم الافكار والثقافات والاتجاهات التي تتجاذبهم، مع التأكيد على مراجعة العلماء الحقيقيين الاتقياء لتمييز الغث من الاصيل ،و مناقشتهم فيما يجيش في نفوسهم و يتردد في اذهانهم.
3️⃣ الاعتبار بمصير الكثير من الشباب الذين صاروا ضحية غيرهم، خصوصا من تمادى منهم فخسر دينه و دنياه لدنيا غيره و قد ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وآله ( يا علي شر الناس من باع آخرته بدنياه و شر منه من باع آخرته بدنيا غيره ).
4️⃣ أن يهتموا ببناء شخصيتهم على أسس شرعية و اخلاقية سليمة و يضاعفوا جهودهم للنجاح في دراستهم والحرص على التفوق العلمي و العملي و يبدعوا في مجال اختصاصهم لخدمة بلدهم و مجتمعهم وليكونوا مفخرة لاهلهم ، و في الحديث عن النبي ص (الله يحب عبدا إذا عمل عملا احكمه ) في مقابل ثقافة التفاهة والعبث التي يراد لها ان تحطم شبابنا،فإن الحياة اعقد من ان تنال مدارجها بالاوهام والأمنيات، و كما قال الشاعر
(من طلب العلا سهر الليالي).
5️⃣ان يشاركوا _اضافة لدروسهم المنهجية _في الدورات القصيرة والمتوسطة لتعميق وتوسيع دائرة ثقافتهم الدينية والعلمية العامة.
6️⃣ان يتمرنوا على المطالعة الجادة والمتأنية (و خير جليس في الحياة كتاب )و لا يضيعوا اعمارهم بشواغل عابثة _فضلا عن الضارة _في التسكع و مواقع التواصل الاجتماعي التافهة.
7️⃣ان يستعينوا بالله تعالى و يبذلوا جهودهم في سلوك الطريق المستقيم فانه تعالى نعم المولى ونعم النصير، كما قال تعالى (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ).
مع تقديري و اعتزازي بشبابنا الأعزاء.
رياض الحكيم
١٥/شعبان ١٤٤٥