المهدي (عج )مستقبلنا🕊

🔹🔹الجواب

الرواية من حيث الاصل وردت في خطبة المخزون وهي غير معتبرة سنديا، ولم احقق في محتواها اي الخطبة رغم انها تحتوي الكثير مما ورد في روايات اخرى مما يمكن الركون اليه، اما مفردة الاسبغ المظفر وبيعة الاصنام فتحتاج الى دلالات لا اجد في متن الخطبة ما يمكن تفكيك لغزها بشكل دقيق غاية ما في الامر ان الاسبغ هذا يكون من الاشرار، وان تفرد تسميته عن غيره من الاشرار فيدل على عظمته فيهم، اما كلمة البيعة فمبهمة الدلالة اذ يمكن ان يشار الى محل عبادة اليهود والنصارى ونظرائهم، ويمكن ان يشار بها الى المبايعة والانتخاب، ويمكن ان يشار بها الى محل البيع وربما هنا كان المزاد والبورصة اقرب اليها من بقية محلات البيع، ويمكن ان يراد بها نمط من محلات الجلوس واشكال القعود وهكذا والاقرب الى معاني اليوم ان تكون اجتماع او جلسة، اما الاصنام فهي الاخرى غير واضحة الدلالة، اذ يمكن ان يكون المشار اليه اي معبد فيه اصنام، او ان المراد به المكان فعندئذ يكون المراد به موضعا في الاندلس والان هي بين اسبانيا والبرتغال، وقد يكون غير ذلك، واما الاسبغ فان اريد اطلاق المعنى فالمراد به المحمي او الذي اضاف دروعا على نفسه، والمظفر له معاني كثيرة، وعلى اي حال مثل هذه الروايات التي تتم فيها التكنية واسعة النطاق يكون حدوثها هو الذي يفسرها، لا انها تفسر قبل ذلك لانه لا دلالة حصرية فيها على شيء محدد.

🔹🔹

🌴الفرق بين منزلة العابد و الفقيه يوم القيامة🌴


قَالَ الامام عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا عليه السلام: "يُقَالُ لِلْعَابِدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: نِعْمَ الرَّجُلُ كُنْتَ هِمَّتُكَ ذَاتُ نَفْسِكَ، وَ كَفَيْتَ النَّاسَ مَئُونَتَكَ، فَادْخُلِ الْجَنَّةَ.
إِلَّا أَنَّ الْفَقِيهَ مَنْ أَفَاضَ عَلَى النَّاسِ خَيْرَهُ، وَ أَنْقَذَهُمْ مِنْ أَعْدَائِهِمْ، وَ وَفَّرَ عَلَيْهِمْ نِعَمَ جِنَانِ اللَّهِ، وَ حَصَلَ لَهُمْ رِضْوَانُ اللَّهِ تَعَالَى.
وَ يُقَالُ لِلْفَقِيهِ: يَا أَيُّهَا الْكَافِلُ لِأَيْتَامِ آلِ مُحَمَّدِ، الْهَادِي لِضُعَفَاءِ مُحِبِّيهِ وَ مَوَالِيهِ قِفْ حَتَّى تَشْفَعَ لِكُلِّ مَنْ أَخَذَ عَنْكَ أَوْ تَعَلَّمَ مِنْكَ.
فَيَقِفُ، فَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَ مَعَهُ فِئَاماً وَ فِئَاماً 1 حَتَّى قَالَ عَشْراً وَ هُمُ الَّذِينَ أَخَذُوا عَنْهُ عُلُومَهُ، وَ أَخَذُوا عَمَّنْ أَخَذَ عَنْهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَانْظُرُوا كَمْ فَرْقٌ‏ مَا بَيْنَ الْمَنْزِلَتَيْنِ" 2.


#المصدر
1. الفِئَامُ الجماعةُ من الناس. والجمع: فُؤُمٌ، و فسّر في خطبة أمير المؤمنين عليه السّلام في يوم الغدير بمائة ألف.
2. التفسير المنسوب إلى الامام الحسن العسكري عليه السلام: 344

🌴القبر صندوق العمل🌴

قَالَ رَجُلٌ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ: وَ اللَّهِ لَأَسُبُّكَ سَبّاً يَدْخُلُ مَعَكَ فِي قَبْرِكَ !
فَقَالَ : مَعَكَ يَدْخُلُ لَا مَعِي‏ 1.

#المصدر
1. تنبيه الخواطر و نزهة النواظر (مجموعة ورام): 1 / 125

🌴كف اللسان يدخل الجنة🌴

جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله فَقَالَ: دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ أَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ؟

قَالَ: "أَطْعِمِ الْجَائِعَ، وَ اسْقِ الظَّمْآنَ، وَ أْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ، وَ انْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ، فَإِنْ لَمْ تُطِقْ، فَكُفَّ لِسَانَكَ إِلَّا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّكَ بِذَلِكَ تَغْلِبُ الشَّيْطَانَ‌‏" 1.

#المصدر
1. تنبيه الخواطر و نزهة النواظر (مجموعة ورام): 1 / 105

🌴اثر الحسنة الواحدة🌴

رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنهُ قَالَ: "يُؤْتَى بِعَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لَهُ اذْكُرْ هَلْ لَكَ حَسَنَةٌ؟

فَيَقُولُ: مَا لِي مِنْ حَسَنَةٍ، غَيْرَ أَنَّ فُلَاناً عَبْدَكَ مَرَّ بِي فَسَأَلَنِي مَاءً يَتَوَضَّأُ بِهِ لِيُصَلِّيَ فَأَعْطَيْتُهُ.

فَيُدْعَى بِذَلِكَ الْعَبْدِ الْمُؤْمِنِ فَيَقُولُ: نَعَمْ يَا رَبِّ.

فَيَقُولُ الرَّبُّ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: قَدْ غَفَرْتُ لَكَ، أَدْخِلُوا عَبْدِي جَنَّتِي" 1.‏

#المصدر
1. الدعوات ( سلوة الحزين ): 230

🌴المومن ضيف على الكافر في الدنيا !🌴

شكى‏ رجل‏ إلى أبي عبد اللّه 1 عليه السّلام الضيق.
فقال له أبو عبد اللّه عليه السّلام: "ما ذنبي، أنتم اخترتموه".
قال الرجل: و متى اخترناه؟!

فقال: "إنّ اللّه عرض عليكم الدنيا و الآخرة، فاخترتم الآخرة على الدنيا، و المؤمن ضيف على الكافر في هذه الدنيا، و أنتم الآن تأكلون و تشربون، و تلبسون و تنكحون، و هم في الآخرة لا يأكلون و لا يشربون، و لا يلبسون و لا ينكحون، و يستشفعونكم في الآخرة فلا تشفعون فيهم، و هو قول اللّه عزّ و جلّ: ﴿ ... أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ... ﴾ 2 - فيجيبونهم- ﴿ ... إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾ 2 " 3.


#المصادر
1. أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق (عليه السَّلام)، سادس أئمة أهل البيت (عليهم السلام).
2. a. b. القران الكريم: سورة الأعراف (7)، الآية: 50، الصفحة: 156.
3. مناقب آل أبي طالب (عليهم السلام): 2 / 332