أهل السنَّة، وكان ممَّن ذكره في الجزائر الشيخُ محمَّد علي فركوس.
ـ الشيخ ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ:
فإنه لا يذكر الشيخَ إلَّا بالجميل كما شهد بذلك مَن يحضر مجالسَه في بيته بمكَّة المكرَّمة، وقد أفصح عن ذلك في مقالته: «حكم المظاهرات في الإسلام»، حيث قال: «وعلماء السُّنَّة في كلِّ مكانٍ يحرِّمون المظاهراتِ ـ ولله الحمد ـ، ومنهم علماء المملكة العربية السعودية، وعلى رأسهم العلَّامة عبد العزيز بن عبد الله بن بازٍ مفتي المملكة سابقًا، والعلَّامة محمَّد بن صالح العثيمين، وهيئة كبار العلماء وعلى رأسهم مفتي المملكة الحاليُّ الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان، وفضيلة الشيخ صالح اللحيدان، ومحدِّث الشام محمَّد ناصر الدين الألبانيُّ، وعلماء السُّنَّة في اليمن وعلى رأسهم الشيخ مقبلٌ الوادعيُّ، وعلماء الجزائر وعلى رأسهم الشيخ محمَّد علي فركوس، رحم الله مَن مضى منهم، وحفظ الله وثبَّت على السُّنَّة مَن بقي منهم، وجَنَّب المسلمين البدعَ والفتن ما ظهر منها وما بطن».
ـ الشيخ عبد الرحمن بن ناصرٍ البرَّاك ـ حفظه الله ـ:
إذ بعد أن أطلعه بعض طلبة العلم على رسالة الشيخ: «تحرِّي السداد في حكم القيام للعباد والجماد» أبدى إعجابَه بمضمونها المتَّفِق وعقيدةَ أهل السُّنَّة والجماعة، فرغب ـ حفظه الله ـ في كتابة تقريظٍ لها، وممَّا جاء فيه: «فقد اطَّلعتُ على البحث الذي أعدَّه الشيخ محمَّد علي فركوس بعنوان: «تحرِّي السداد في حكم القيام للعباد والجماد» فوجدتُه بحثًا قيِّمًا..».
ـ الشيخ سعد بن ناصرٍ الشثري ـ حفظه الله ـ:
العضو السابق بهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية: وثناؤه على الشيخ معروفٌ لدى طلبته في دروسه، وتبليغُه سلامَه للشيخ مع الطلبة الجزائريين مشهورٌ عنه، بل صَرَّح بالثناء في بعض رسائله الخاصَّة قائلًا: «..وحيث إنَّ الدكتور فركوس مِن أفاضل علماء الشريعة علمًا وخُلقًا وسُنَّةً واحتسابًا فيما يظهر لي، وهو ممَّن يدقِّق في لفظه».
كما أثنى على الشيخ ـ حفظه الله ـ وعلى مؤلَّفاته وفتاويه الكثيرُ مِن المدرسين وطلبة العلم الأقوياء في دروسهم ومجالسهم، وينصحون بالاستفادة منه ومِن تحقيقاته العلمية المبثوثة في كتبه ومؤلَّفاته.
فجزاهم الله جميعًا خيرَ الجزاء ووفَّقهم لرضاه وزادهم.
هذا ما عرَفْناه عن الشيخ أبي عبد المعزِّ محمَّد علي فركوس ـ حفظه الله ـ صدقًا لا غلوَّ فيه ولا إطراء، وإن كنَّا نعتقد أنه بشرٌ كسائر بني آدم يصيب ويخطئ، ونحسبه ـ والله حسيبه ـ لا يتعمَّد الخطأَ ولا يغشُّ السائلين، ولا يُصِرُّ عليه إن ظهر له الصوابُ في خلافه، جعل جُلَّ وقته للدعوة المبنيَّة على العلم الصحيح المؤصَّل على الوحيين الشريفين: كتاب الله وسنَّة رسوله ﷺ بفهمِ مَن سلف مِن هذه الأمَّة الذين هم خيارُها وأفضلها، لا يدعو إلى حزبيةٍ سياسيةٍ أو دينيةٍ ولا إلى قوميةٍ أو شعوبيةٍ، شعارُه قوله تعالى: ﴿قُلۡ هَٰذِهِۦ سَبِيلِيٓ أَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِيۖ وَسُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ١٠٨﴾ [يوسف : ١٠٨]، يجتمع بإخوانه على اختلاف طبقاتهم العلمية على لقاءاتٍ إصلاحيةٍ، ولا يتوانى في خدمة الدين بكلِّ ما أوتي من جهدٍ وطاقةٍ.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعين شيخنا على أداء مهامِّه الدعوية وأن يجزيه خير الجزاء على ما يقدِّمه للأمَّة الإسلامية، إنه خير كفيلٍ وبالإجابة جديرٌ.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلَّم تسليمًا.
التاريخ: ٢١ من ذي الحجَّة ١٤٣٢ﻫ
الموافق ﻟ: ١٧ نوفمبر ٢٠١١م
https://ferkous.com/home/?q=ar-biographie