🍃 الأترجه.لتدبر.وتفسير.القرآن.الكريم.tt 🍃


Гео и язык канала: не указан, не указан
Категория: не указана


إن.أردت.السلامة.من.فتن.الدنيا.فليس.لك.إلا.بتدبر.القرآن.tt
قناتنا تهتم بتدبر وتفسير الآيات بكامل معانيها
للتواصل والتبادل
@Dorarjanah.

Связанные каналы

Гео и язык канала
не указан, не указан
Категория
не указана
Статистика
Фильтр публикаций




سبحانك وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ..
🌹🌹


🍀 قوله تعالى: ﴿لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلا وُسْعَهَا﴾.

الْوُسْعُ: ضِدُّ الضِّيقِ، وَهُوَ مَا تَتَّسِعُ لَهُ قُدْرَةُ المكلفِ.

والمعنى لَا يُحَمَّلُ اللهُ تَعَالَى نَفْسًا مِنَ الْأُمُورِ مَا يَتَعَذَّرُ عَلَيْهَا، وَ مَا لَا قدرةَ لها عَلَيْه.

فلَا يُوجِبُ اللَّهُ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ النَفَقَةِ وَالْكُسْوَةِ إِلَّا مَا يَدْخُلُ تَحْتَ وُسْعِهِ، وَطَاقَتِهِ، لَا مَا يَشُقُّ عَلَيْهِ، حتى لا تغالي المرأة في تقديرِ النَفَقَةِ على الإرضاعِ، ولَا تُكَلَّفُ النِّسَاءُ الْبَائِنَاتُ الصَّبْرَ عَلَى التَّقْتِيرِ فِي الْأُجْرَةِ، إن كان للرِّجَالِ سَعَةٌ.

🍀 ﴿لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ﴾.

هذا نَهْيٌ صَرِيحٌ من اللهِ تَعَالَى للزوجين عَنِ الْمُضَارَّةِ، نَهْيٌ للرَّجُلِ أن يمنعَ الْمَرْأَةَ عِنْ إِرْضَاعِ وَلَدِهَا وَهِيَ بِهِ أَرْأَفُ، وَعَلَيْهِ أَعْطَفُ لأنه إِضْرَارٌ بِهَا بِسَبَبِ وَلَدِهَا، وَنَهْيٌ لهُ أن يُقَتِّرَ عَلَيْهَا فِي النَّفَقَةِ مَعَ الْإِرْضَاعِ؛ لأنَّهُ إِضْرَارٌ بِهَا بِسَبَبِ وَلَدِهَا، وَنَهْيٌ الْمَرْأَةَ عِنْ امْتِنَاعِهَا مِنْ الإِرْضَاعِ تَعْجِيزًا لِلْوَالِدِ بِالْتِمَاسِ المراضعِ، أَوْ تَكْلِيفِهِ مِنَ النَّفَقَةِ فَوْقَ وُسْعِهِ؛ لأنَّهُ إِضْرَارٌ بِهِ بِسَبَبِ وَلَدِهِ.

📌 وَعَلَى وَارِثِ الصَّبِيِّ مِثْلُ مَا عَلَى وَالِدِ الطِّفْلِ مِنَ الْإِنْفَاقِ عَلَى وَالِدَةِ الطِّفْلِ، وَالْقِيَامِ بِحُقُوقِهَا وَعَدَمِ الْإِضْرَارِ بِهَا.

📌 وَقيل: عَلَى وَارِثِ الصَّبِيِّ مِنَ الْوَالِدَيْنِ، أَيْ وَإِذَا مَاتَ أَحَدُ الْوَالِدَيْنِ فَيَجِبُ عَلَى الْآخَرِ مَا كَانَ يَجِبُ عَلَيْهِ مِنْ إِرْضَاعِهِ وَالنَّفَقَةِ عَلَيْهِ.

🍀 قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا﴾. سُورَةُ البَقَرَةِ: الْآيَةُ/ 233

والمعنى: إِنْ أَرَادَا يعني الوالدَيْنِ فِطَامَ الطِّفْلِ قَبْلَ الْحَوْلَيْنِ، وَرَأَيَا فِي ذَلِكَ مَصْلَحَةً لَهُ، وَتَشَاوَرَا فِي ذَلِكَ، فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِي فِطَامِهِ، وإنما قال ذَلِكَ رعاية لمَصْلَحَةِ الطِّفْلِ، ورَحْمَةً بِهِ وبالْوَالِدَيْنِ.
ولا يجوز لأَحَدِهِمَا أن يَنْفَرِدَ بِذَلِكَ دُونَ الْآخَرِ، وهذا يشمل الحاليتن، حالة الطلاق البائن، وحالة الزوجية.

🍄 قَالَ مُجَاهِدٌ: التَّشَاوُرُ فِيمَا دُونَ الْحَوْلَيْنِ، لَيْسَ لَهَا أَنْ تَفْطِمَهُ إِلَّا أَنْ يَرْضَى، وَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَفْطِمَهُ إِلَّا أَنْ تَرْضَى.

🍀 قوله تعالى: ﴿وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ﴾.

الِاسْتِرْضَاعُ طلبُ الْمَرَاضِعِ للأَوْلَادِ، أي: لا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ في طلبِ الْمَرَاضِعِ لِأَوْلَادِكُمْ، وَحُذِفَتْ اللَّامُ اجْتِزَاءً بِدَلَالَةِ الِاسْتِرْضَاعِ، لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ إِلَّا لِلْأَوْلَادِ؛ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ﴾. [الْمُطَفِّفِينَ: 3]، أَيْ: كَالُوا لَهُمْ أَوْ وَزَنُوا لَهُمْ.

يعني: إِذَا سَلَّمْتُمْ ما أَرَدْتُمْ إِيتَاءَهُ من الْأَجْرِ بِالْمَعْرُوفِ، دُونَ إِجْحَافٍ وَلَا مَطْلٍ، وهذا كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ﴾. سورة الْمَائِدَة: الآية/ 6

وإذا تعذر على وَالِدَةِ الطِّفْلِ أن ترضعه، بِانْقِطَاعِ لَبَنِهَا أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ، فَدَفَعَتْ الْوَلَدَ لأبيه، فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهَا فِي ذَلِكَ، وَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ فِي قَبُولِهِ مِنْهَا، إِذَا سَلَّمَهَا أُجْرَتَهَا الَّتِي تسْتَحِقُّهَا بِالْمَعْرُوفِ إِلَى انْقِطَاعِ لَبَنِهَا، وَاسْتَرْضَعَ لِوَلَدِهِ غَيْرَهَا.

🍀 قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾. سُورَةُ البَقَرَةِ: الْآيَةُ/ 233

تَذْيِيلٌ للْحَثِّ عَلَى مُرَاقَبَةِ اللَّهِ تَعَالَى فِي جَمِيعِ الأَحْوَالِ، وَوَعِيدٌ لِمَنْ خالف أمره، وقوله: ﴿وَاعْلَمُوا﴾. تَهْدِيدٌ كذلك للمخالف، وذكرُ اللهِ تَعَالَى بصِفَةِ البَصِير، فيه مُبَالَغَةٌ فِي الْإِحَاطَةِ بِمَا يَفْعَلُونَهُ وَالِاطِّلَاعِ عَلَيْهِ، فَلَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ، لا سيما والأَمْرُ مُتَعَلِّقٌ بالْأَطْفَالِ الَّذِينَ لَا قُدْرَةَ لَهُمْ عَلَى شَيْءٍ.






🍀 قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾. سُورَةُ البَقَرَةِ: الْآيَةُ/ 233

💦 مُنَاسَبَةُ الْآيَةِ لِمَا قَبْلَهَا:

لما ذكر الله تعالى في الآيات السابقة أحكام الطلاق، ومنه الطلاق البائن، بين الله تعالى في هذه الآية حالَ النِّسَاءِ اللَّوَاتِي فارقن أَزْوَاجَهُنَّ، فراقًا بائنًا، وَلَهُنَّ أَوْلَادٌ مِنْهُمْ أَنَّهُنَّ أَحَقُّ بِرَضَاعِهِمْ مِنْ غَيْرِهِنَّ، وإن كان هذا الحكم يشمل المطلقاتِ والْمُزَوَّجَاتِ؛ لأَنَّ اللَّفْظَ عَامٌّ ولا دَلِيلَ على التَّخْصِيصِ.

وإنما قدمنا الكلام على المطلقات لأن الطلاقَ سببُ البغضِ بين الزوجين، وَالبغضُ يَحْمِلُ الزَّوْجَ عَلَى إِيذَاءِ الْمَرْأَةِ بانْتِزَاعِ وَلَدِهَا الصَّغِيرِ منها، وحرمانها من الرضاع، ويَحْمِلُ الْمَرْأَةَ عَلَى إِيذَاءِ الزَّوْجِ الْمُطَلِّقِ بإِهْمَالِ المولود والامتناعِ عن الرَّضَاعَةِ، فأتى الأمرُ من الله تعالى في صورة الخبر حسمًا للنزاع، ومراعاة لحقوق الزوجين والولد.

فهُنَّ أَحَقُّ بِرَضَاعِ أَوْلَادِهِنَّ مِنَ غَيرِهِنَّ لِأَنَّهُنَّ أَحْنَى وَأَرَقُّ، وَانْتِزَاعُ الْوَلَدِ الصَّغِيرِ إِضْرَارٌ بِهِ وَبِهَا.

🍀 ﴿وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ﴾.

قوله: ﴿وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ...﴾.

خَبَرٌ، ومَعْنَاهُ الْأَمْرُ، واختُلِفَ في هذا الأمر، هل هو على الوجوب أو على الاستحباب؟

☀️ والراجح أنه واجبٌ عَلَى الْوَالِدَاتِ في بَعْضِ الحالات، ومستحب في غيرها.

فيجب عليهن حَالَ الزَّوْجِيَّةِ، لأنهُ عُرْفُ الناسِ، والمعروفُ عرفًا كالمشروط شرطًا، وَيجب عَلَيْهَا كذلك إِنْ لَمْ يَقْبَلِ الْوَلَدُ غَيْرَهَا، ويجب أيضًا إِذَا لم يكن له غيرها؛ لِاخْتِصَاصِهَا بِهِ.

وما عدا هذا فعَلَى سبيلِ الاستحبابِ؛ لقوله تعالى: ﴿وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى﴾. سُورَةُ الطَّلَاقِ: الآية/ 6


🍀 قوله: ﴿حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ﴾.

أَصْلُ الْحَوْلِ: تَحَرُّكٌ فِي دَوْرٍ، وَالْحَوْلُ الْعَامُ؛ لأَنَّهُ يَدُورُ ويَنْقَلِبُ مِنَ الْوَقْتِ الْأَوَّلِ إِلَى الثَّانِي.

📌 وكَمَالُ الشيءِ: هو حصولُ ما فيه الغرض منه، وَوَصَفَ سبحانه وتعالى الحَوْلَيْنِ بالكَامِلَيْنِ ليبيّنَ أنّ ذلك غاية ما يتعلّق به صلاح الولد؛


🍀 ﴿لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ﴾.

بيان أنَّ المراد بتحدِيدِ الْحَوْلَيْنِ لَيْسَ تَحْدِيدَ إِيجَابٍ، بل هو على الاستحباب، لقوله: ﴿لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ﴾، وأيضًا لقوله تعالى: ﴿فَإِنْ أَرَادَا فِصَالا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا﴾، وإنما ذكر التحديد لقَطْعِ التَّنَازُعِ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ إِذَا تَنَازَعَا فِي مُدَّةِ الرَّضَاعِ، وهو وارد لاسيما في حال الطلاق.

🍀 ﴿وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾.

الْمَوْلُودُ لَهُ هُوَ الْوَالِدُ، وَإِنَّمَا عَبَّرَ عَنْهُ الْمَوْلُودِ لَهُ؛ أَنَّ الْوَالِدَاتِ أَوْعِيَةٌ، وَيُنْسَبُ الْأَوْلَادَ لِلْآبَاءِ.



☀️وأيَضًا فإن التعبير بـ ﴿الْمَوْلُودِ لَهُ﴾، يُشْعِرُ بِالْمِنْحَةِ والعطاء، بخلاف التعبير بِلَفْظِ الْوَالِدِ، وَالْأَبِ، وَاللَّامُ فِي: ﴿لَهُ﴾، مَعْنَاهَا شِبْهُ التَّمْلِيكِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً﴾، [النحل: 72]، وهو أدعى للبذل والإنفاق.

وَالْمُرَادُ بِالرِّزْقِ وَالْكِسْوَةِ هُنَا مَا تَأْخُذُهُ الْمُرْضِعُ أجرًا عَن إرضاعها، وفي هذا دليل على أن الآيةَ تشملُ الْوَالِدَاتِ الْمُطَلَّقَاتِ وغيرهن؛ لأَنَّهُ إِذَا كَانَتِ الزَّوْجِيَّةُ قَائِمُةً فَهِيَ مُسْتَحِقَّةُ للنَّفَقَةِ وَالْكُسْوَةِ بِسَبَبِ النِّكَاحِ، سَوَاءٌ أَرْضَعَت أَوْ لَمْ تُرْضِعْ.

وَالْمَعْرُوفُ: مَا لَيس فيه إِجْحَافٌ بِالْأَبِ، مِمَّا تَعَارَفَ عليه النَّاسُ.


بسم الله والصلاة والسلام ع رسول الله..
🌹🌹






سبحانك وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ..
🌹🌹


🍀 قَولُهُ تَعَالَى: ﴿إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ﴾.

إِذَا رَضِيَ كُلٌّ مِنَ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ بِالْآخَرِ زَوْجًا، وَإِذَا تَرَاضَى الْأَزْوَاجُ بِمَا ليس مُحْرَّمًا، مِنَ الْمَهْرِ والسكنِ والنفقةِ في النِكَاحِ الجَدِيدِ، فلا يحل لأَوْلِيَاءِ النِّسَاءِ أنْ يُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ بِمَنْعِهِن مِنْ الرُّجُوعِ لأَزْوَاجِهِنَّ، ولا مَنْعِ الأَزْوَاجِ مِنْ مُرَاجَعَةِ النِّسَاءِ.

🍀 قَولُهُ تَعَالَى: ﴿ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾.

الْوَعْظُ: هُوَ النُّصْحُ وَالتَّذْكِيرُ بِالْخَيْرِ وَالْحَقِّ عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي يَرِقُّ لَهُ الْقَلْبُ وَيَبْعَثُ عَلَى الْعَمَلِ; ﴿ذَلِكَ﴾. إِشَارَةٌ إِلَى الَّذِي تَقَدَّمَ مِنَ الْأَحْكَامِ عُمُومًا، وَإِلَى النَّهْيِ عَنِ الْعَضْلِ خُصُوصًا، يُوعَظُ بِهِ أَهْلُ الْإِيمَانِ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَهم الذين تَخْشَعُ لَهُ قُلُوبُهُمْ، لما يرجونه من الثواب على أمتثالهم لأمر الله تعالى، واجتنابهم لما نهى عنه الله تعالى.

🍀 قَولُهُ تَعَالَى: ﴿ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ﴾.

أي إمتثال الأمر بترك الإعضال أَزْكَى؛ لما ينم عن الحِلْمِ، وَالعَفْو، والتواضعِ، للصِّهْرِ؛ ولأَنَّ فيه قطعًا لِأَسْبَابِ الْعَدَاوَةِ وَالْأَحْقَادِ.

﴿وَأَطْهَرُ﴾، لما فِيهِ مِنَ السَّلَامَةِ مِنَ الذُّنُوبِ وَالرِّيبَةِ التي يمكن أن تحدثَ لِلزَّوْجَيْنِ بسبب منعهما مِنَ النِّكَاحِ، ولما يترتب على الإعضال من الوقيعة في الأعراض.

🍀 قَولُهُ تَعَالَى: ﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾.

تَذْيِيلٌ لإِزَالَةِ مَا يَظنُونَهُ حَقًّا، مِنَ الأنفة ِوالحميةِ، وردعًا عَنْ ركُوبِ الغَيِّ، واستمراءِ المخالفةِ للشَّرْعِ.

✍🏻 منال.رياشي.cc






✍ منال.رياشي.cc


🍀 قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾. سُورَةُ البَقَرَةِ: الْآيَةُ/ 232

💦 سَبَبُ نُزُولِ الْآيَةِ:

نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةَ فِي مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ الْمُزَنِيِّ، وَأُخْتِهِ جُمَلِ بِنْتِ يَسَارٍ، وَزَوْجِهَا أَبِي الْبَدَّاحِ، روى الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنِ الحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ، أَنَّهَا نَزَلَتْ فِيهِ، قَالَ: زَوَّجْتُ أُخْتًا لِي مِنْ رَجُلٍ فَطَلَّقَهَا، حَتَّى إِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا جَاءَ يَخْطُبُهَا، فَقُلْتُ لَهُ: زَوَّجْتُكَ وَفَرَشْتُكَ وَأَكْرَمْتُكَ، فَطَلَّقْتَهَا، ثُمَّ جِئْتَ تَخْطُبُهَا، لاَ وَاللَّهِ لاَ تَعُودُ إِلَيْكَ أَبَدًا، وَكَانَ رَجُلًا لاَ بَأْسَ بِهِ، وَكَانَتِ المَرْأَةُ تُرِيدُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ: ﴿فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ﴾ فَقُلْتُ: الآنَ أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ». رواه الْبُخَارِيُّ

🍀 ﴿فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ﴾، أي: إِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهُنَّ.

🍀 ﴿فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ﴾، العَضْلُ: هو الشِدَّةُ، والمنْعُ، والتَّضْيِيق، وَالْتِوَاءُ الْأَمْرِ، ومنه الدَّاءُ الْعُضَالُ، أي: الشَّدِيدُ، وسميت العَضَلَةُ بذلك لشدتها؛ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: كُلُّ لَحْمَةٍ صُلْبَةٍ فِي عَصَبَةٍ فَهِيَ عَضَلَةٌ. والمعضلات: صعابُ الْمسَائِل الضيقة الْمخْرج.

لما رغبَّ الله تعالى الأزواجَ فِي مُرَاجَعَةِ أَزْوَاجِهِنَّ وَإِمْسَاكِهِنَّ بِمَعْرُوفٍ، نهى أَوْلِيَاءَ النِّسَاءِ أنْ يَمْنَعُوهُنَّ مِنْ الرجوعِ لأَزْوَاجِهِنَّ، لما يقعُ مِنَ الْأَوْلِيَاءِ عَادَةً مِنَ الْأَنَفَةِ والْحَمِيَّةِ منَ مُرَاجَعَةِ أَصْهَارِهِمْ عِنْدَ حُدُوثِ الشِّقَاقِ؛ لأنهم يرون أنَّ الطَّلَاقَ إنما وقعَ اسْتِخْفَافًا بهم، وَقِلَّةَ اكْتِرَاثٍ لهُمْ.

وقوله: ﴿أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ﴾. يعني: بِاعْتِبَارِ مَا كَانَ، وهذا كقوله تعالى: ﴿وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ﴾. [النسَاءِ: 2] فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُتْمَ بَعْدَ احْتِلَامٍ». وَهَذِهِ الْآيَةُ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْمَرْأَةَ لَا تَمْلِكُ أَنْ تُزَوِّجَ نَفْسَهَا، وَأَنَّهُ لَا بُدَّ لها مِنْ وَلِيٍّ يزوجهَا، خلافًا لأبي حنيفةَ؛ لأن الْأَمْرَ لَوْ لَمْ يَكُنِ بِيَدِ الْوَلِيِّ لَمَا نَهَاهُ الله تعالى عَنِ الْعَضْلِ.


بسم الله والصلاة والسلام ع رسول الله..
🌹🌹




كيف حالكم أعضائنا الأعزاء

أعتذر وبشده عن الإنقطاع عنكم لظروف خاصه وفوق طاقتي

وبإذن الله نعود للتدبر أيام الأحد والثلاثاء والخميس..

أتمنى لكم المنفعه وفهم كتاب الله .

🌹🌹🌹




( سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ وَهُوَ العَزيزُ الحَكيمُ )

📖 #سورة_الحديد كاملة ❥

🔷 القارئ / #أحمد_العجمي

ساهـم بالنشر ولگ الأجر بإذن اللّـه🌸
.



Показано 20 последних публикаций.

296

подписчиков
Статистика канала