ﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻴﻨﻤﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﺴﻮﻑ ﻳﻨﺎﻇﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻬﺎ .
ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﻪ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ، ﻭﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﺮ . ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻧﺠﺪﻩ ﺍﻫﺘﻢ ﺑﺎﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻫﻤﻠﻪ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﻭﻗﺒِﻞ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻛﻤﺎ ﺗﺼﻮﺭﻩ ﻣﺎﺭﻛﺲ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺫﺍﺗﻪ ﺭﻓﺾ ﻣﻀﻤﻮﻧﻪ ﻟﻴﻘﺪﻡ ﻣﻀﻤﻮﻧﺎﺹ ﺟﺪﻳﺪﺍً ﺍﺳﺘﺒﺪﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﺘﻴﻤﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺑﺎﻟﺤﺘﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ .
ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻴﺔ ﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ :
ﺍﻫﺘﻢ ﺩﻫﺮﻧﺪﺭﻭﻑ ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﺆﺩﺍﻫﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﺑﻨﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﺞ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺑﺮﻫﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﻴّﺮﻫﺎ، ﻭﺗﺒﻌﺎً ﻟﺬﻟﻚ ﺣﻮﻝ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﺣﺪﺍﺙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﻧﻈﺮﻳﺎً، ﻭﺗﺤﻠﻴﻼً ﺗﺠﺮﻳﺒﻴﺎً ﺍﻣﺒﺮﻳﻘﻴﺎً، ﻭﻗﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﻎ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﺴﺘﻔﻴﺪﺍً ﻣﻦ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﻭﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﻬﺮ . ﻭﺃﺳﺲ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎً ﺗﻮﻓﻴﻘﻴﺎً ﺃﺳﺴﻪ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : ( 2 )
- ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻻﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .
- ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻘﻬﺮ ﻭﺍﻻﻏﺮﺍﺀ ﻭﺍﻻﻗﻨﺎﻉ .
- ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻧﻘﺴﺎﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ .
- ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﻮﻟّﺪ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﺽ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ .
- ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﻮﻟّﺪ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺗﺘﺒﺎﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ .
- ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﺳﻠﻄﺔ .
- ﺍﻻﻧﺴﺎﻕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻔﻜﻜﺔ ﻭﻣﻤﻠﻮﺀﺓ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ .
- ﺗﺘﺠﻪ ﺍﻻﻧﺴﺎﻕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ .
- ﻛﻞ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻫﻮ ﺻﻴﻐﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻧﺴﺒﻴﺎً .
- ﻛﻞ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻫﻮﺻﻴﻐﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ .
- ﻳﺴﻬﻢ ﻛﻞ ﻋﻨﺼﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﺁﺩﺍﺀ ﻭﻇﺎﺋﻔﻪ .
- ﻳﻘﻮﻡ ﻛﻞ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻋﻀﺎﺀﻩ .
ﻭﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺩﻫﺮﻧﺪﺭﻭﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺪﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻋﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺟﻮﺍﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ : ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻨﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻻﻧﺴﺎﻕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ؟ .
ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻱ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺷﺘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻧﻤﺎﻁ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ، ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﻴﺔ ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺠﺪﻟﻴﺔ :
ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻭﻓﺮﻭﺽ ﺩﻫﺮﻧﺪﺭﻭﻑ :
ﻟﻘﺪ ﺻﺎﻍ ﺩﻫﺮﻧﺪﺭﻭﻑ ﻣﺴﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : ( 1 )
- ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﺳﻊ ﺍﻻﻋﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺳﻘﺔ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺤﻮﺍ ﻣﺪﺭﻛﻴﻦ ﻟﻤﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻭﺗﻜﻮﻳﻦ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺻﺮﺍﻉ ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ .
- ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﻜﺎﻥ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ، ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺻﺮﺍﻉ .
- ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻣﻜﻦ ﻇﻬﻮﺭ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ، ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻭﻅ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ .
- ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻣﻜﻦ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ، ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺻﺮﺍﻉ .
- ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻣﻜﻦ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ، ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺻﺮﺍﻉ .
- ﻛﻠﻤﺎ ﺳﻤﺤﺖ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﺓ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﺿﺔ، ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ .
- ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻣﻜﻦ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ، ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺻﺮﺍﻉ .
- ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﻓﺮﺿﺔ ﺍﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻟﻼﺗﺼﺎﻝ ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ .
- ﻛﻠﻤﺎ ﺳﻤﺤﺖ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻤﻴﻴﺰ، ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .
- ﻛﻠﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ .
- ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺂﺕ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ، ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ .
- ﻛﻠﻤﺎ ﻗﻞ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﺓ ﻭﺍﻟﺨﺎﺿﻌﺔ، ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ .
- ﻛﻠﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ، ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻋﻨﻔﺎً .
- ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺣﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺂﺕ ﻭﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺍﺕ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﻄﻠﻖ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﺎﺱ ﻧﺴﺒﻲ، ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻋﻨﻔﺎً .
- ﻛﻠﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﻗﺪﺭﺓ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ، ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻋﻨﻔﺎً .
- ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ، ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻲ،ﻭﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﺎﺷﺊ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ .
- ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻋﻨﻒ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ، ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻣﻌﺪّﻝ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻲ ﻭﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .
-2-2 ﻟﻮﻳﺲ ﻛﻮﺯﺭ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ : Lewis coser .
ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻟﻮﻳﺲ ﻛﻮﺯﺭ ﺃﺣﺪ ﺭﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺎﺭﻛﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺪﺛﺔ ﺃﻭ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ . ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻣﺘﺰﺟﺖ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﺑﺨﺒﺮﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻛﺄﺳﺎﺗﺬﺓ ﻟﻌﻠﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻻﻭﺭﺑﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﻭﻟﺪ ﺑﺄﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻭﺩﺭّﺱ ﺑﺄﻣﺮﻳﻜﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺗﻼﻣﺬﺓ ﺭﻭﺑﺮﺕ ﻣﻴﺮﺗﻮﻥ، ﺍﻫﺘﻢ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺳﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺪﺭ ﻋﺎﻡ .1956 ( 1 ) ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻪ ﺍﻟﺴﻮﺳﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﺻﻄﺒﻐﺖ ﺑﺘﺤﻠﻴﻼﺕ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺒﻨﻴﻪ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭﻳﺔ ( ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻲ ) ، ﻭﺍﺳﻬﺎﻣﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﺭﺗﺒﻄﺖ ﺍﻳﺼﺎً ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻼﺕ ﺍﻟﻄﺮﻭﺣﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ، ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻼﺕ ﺍﻟﺴﻴﻜﻮﺳﻮﺳﻴﻮﻟﻮﺟﻲﺓ ﻭﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻟﺠﻮﺭﺝ ﺳﻴﻤﻞ، ﻭﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺎﺭﻛﺴﻴﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻛﺎﺭﻝ ﻣﺎﺭﻛﺲ . ﺍﻻ ﺃﻧﻪ ﺷﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﻧﻘﺪ ﻟﻼﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻓﻲ ﻋﺼﺮﻩ، ﺑﺤﻴﺚ ﻗﺪّﻡ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺒﻨﺎﺋ
ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﻪ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ، ﻭﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﺮ . ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻧﺠﺪﻩ ﺍﻫﺘﻢ ﺑﺎﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻫﻤﻠﻪ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﻭﻗﺒِﻞ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻛﻤﺎ ﺗﺼﻮﺭﻩ ﻣﺎﺭﻛﺲ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺫﺍﺗﻪ ﺭﻓﺾ ﻣﻀﻤﻮﻧﻪ ﻟﻴﻘﺪﻡ ﻣﻀﻤﻮﻧﺎﺹ ﺟﺪﻳﺪﺍً ﺍﺳﺘﺒﺪﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﺘﻴﻤﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺑﺎﻟﺤﺘﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ .
ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻴﺔ ﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ :
ﺍﻫﺘﻢ ﺩﻫﺮﻧﺪﺭﻭﻑ ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﺆﺩﺍﻫﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﺑﻨﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﺞ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺑﺮﻫﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﻴّﺮﻫﺎ، ﻭﺗﺒﻌﺎً ﻟﺬﻟﻚ ﺣﻮﻝ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﺣﺪﺍﺙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﻧﻈﺮﻳﺎً، ﻭﺗﺤﻠﻴﻼً ﺗﺠﺮﻳﺒﻴﺎً ﺍﻣﺒﺮﻳﻘﻴﺎً، ﻭﻗﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﻎ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﺴﺘﻔﻴﺪﺍً ﻣﻦ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﻭﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﻬﺮ . ﻭﺃﺳﺲ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎً ﺗﻮﻓﻴﻘﻴﺎً ﺃﺳﺴﻪ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : ( 2 )
- ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻻﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .
- ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻘﻬﺮ ﻭﺍﻻﻏﺮﺍﺀ ﻭﺍﻻﻗﻨﺎﻉ .
- ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻧﻘﺴﺎﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ .
- ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﻮﻟّﺪ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﺽ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ .
- ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﻮﻟّﺪ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺗﺘﺒﺎﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ .
- ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﺳﻠﻄﺔ .
- ﺍﻻﻧﺴﺎﻕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻔﻜﻜﺔ ﻭﻣﻤﻠﻮﺀﺓ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ .
- ﺗﺘﺠﻪ ﺍﻻﻧﺴﺎﻕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ .
- ﻛﻞ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻫﻮ ﺻﻴﻐﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻧﺴﺒﻴﺎً .
- ﻛﻞ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻫﻮﺻﻴﻐﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ .
- ﻳﺴﻬﻢ ﻛﻞ ﻋﻨﺼﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﺁﺩﺍﺀ ﻭﻇﺎﺋﻔﻪ .
- ﻳﻘﻮﻡ ﻛﻞ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻋﻀﺎﺀﻩ .
ﻭﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺩﻫﺮﻧﺪﺭﻭﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺪﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻋﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺟﻮﺍﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ : ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻨﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻻﻧﺴﺎﻕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ؟ .
ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻱ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺷﺘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻧﻤﺎﻁ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ، ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﻴﺔ ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺠﺪﻟﻴﺔ :
ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻭﻓﺮﻭﺽ ﺩﻫﺮﻧﺪﺭﻭﻑ :
ﻟﻘﺪ ﺻﺎﻍ ﺩﻫﺮﻧﺪﺭﻭﻑ ﻣﺴﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : ( 1 )
- ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﺳﻊ ﺍﻻﻋﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺳﻘﺔ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺤﻮﺍ ﻣﺪﺭﻛﻴﻦ ﻟﻤﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻭﺗﻜﻮﻳﻦ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺻﺮﺍﻉ ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ .
- ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﻜﺎﻥ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ، ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺻﺮﺍﻉ .
- ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻣﻜﻦ ﻇﻬﻮﺭ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ، ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻭﻅ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ .
- ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻣﻜﻦ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ، ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺻﺮﺍﻉ .
- ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻣﻜﻦ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ، ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺻﺮﺍﻉ .
- ﻛﻠﻤﺎ ﺳﻤﺤﺖ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﺓ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﺿﺔ، ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ .
- ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻣﻜﻦ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ، ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺻﺮﺍﻉ .
- ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﻓﺮﺿﺔ ﺍﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻟﻼﺗﺼﺎﻝ ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ .
- ﻛﻠﻤﺎ ﺳﻤﺤﺖ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻤﻴﻴﺰ، ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .
- ﻛﻠﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ .
- ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺂﺕ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ، ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ .
- ﻛﻠﻤﺎ ﻗﻞ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﺓ ﻭﺍﻟﺨﺎﺿﻌﺔ، ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ .
- ﻛﻠﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ، ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻋﻨﻔﺎً .
- ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺣﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺂﺕ ﻭﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺍﺕ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﻄﻠﻖ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﺎﺱ ﻧﺴﺒﻲ، ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻋﻨﻔﺎً .
- ﻛﻠﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﻗﺪﺭﺓ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ، ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻋﻨﻔﺎً .
- ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ، ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻲ،ﻭﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﺎﺷﺊ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ .
- ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻋﻨﻒ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ، ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻣﻌﺪّﻝ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻲ ﻭﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .
-2-2 ﻟﻮﻳﺲ ﻛﻮﺯﺭ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ : Lewis coser .
ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻟﻮﻳﺲ ﻛﻮﺯﺭ ﺃﺣﺪ ﺭﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺎﺭﻛﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺪﺛﺔ ﺃﻭ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ . ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻣﺘﺰﺟﺖ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﺑﺨﺒﺮﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻛﺄﺳﺎﺗﺬﺓ ﻟﻌﻠﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻻﻭﺭﺑﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﻭﻟﺪ ﺑﺄﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻭﺩﺭّﺱ ﺑﺄﻣﺮﻳﻜﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺗﻼﻣﺬﺓ ﺭﻭﺑﺮﺕ ﻣﻴﺮﺗﻮﻥ، ﺍﻫﺘﻢ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺳﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺪﺭ ﻋﺎﻡ .1956 ( 1 ) ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻪ ﺍﻟﺴﻮﺳﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﺻﻄﺒﻐﺖ ﺑﺘﺤﻠﻴﻼﺕ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺒﻨﻴﻪ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭﻳﺔ ( ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻲ ) ، ﻭﺍﺳﻬﺎﻣﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﺭﺗﺒﻄﺖ ﺍﻳﺼﺎً ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻼﺕ ﺍﻟﻄﺮﻭﺣﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ، ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻼﺕ ﺍﻟﺴﻴﻜﻮﺳﻮﺳﻴﻮﻟﻮﺟﻲﺓ ﻭﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻟﺠﻮﺭﺝ ﺳﻴﻤﻞ، ﻭﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺎﺭﻛﺴﻴﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻛﺎﺭﻝ ﻣﺎﺭﻛﺲ . ﺍﻻ ﺃﻧﻪ ﺷﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﻧﻘﺪ ﻟﻼﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻓﻲ ﻋﺼﺮﻩ، ﺑﺤﻴﺚ ﻗﺪّﻡ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺒﻨﺎﺋ