أمُّك يا فتَى ..
هي المأوَى والحُضن الدافِئ، هِي الحُب وما سِواهَا وهَمٌ وَهَمٌّ، هِي الحقيقَة المطلَقة !!
أوصِيك بهَا خَيراً، براً، حباً، سنداً ، فأضحِكها، وصِلها، وأسعِدهَا، ثمَّ ناجِ الله لأجلهَا، أخبِره عن تضحياتِها، عن سجَّادتها الممتلئة بالدمُوع، عن حكاوِيها المختبئة في صَدرِها !
لا تُجادِلها، لا تُبكِيهَا، غضَّ الصوت عندهَا، اخفِض جناحَك لهَا، لا تُشقيهَا وهي التي مَا أهمها شئ كسعَادتِك، كفَّ همَّك عنهَا ولا تؤذِيها، لا تتجهَّم بحضرتِها فأنَّى لمَن له أمٌّ أن يتجهَّم ؟!