كنتُ أنتقي قميصكِ من بين الثياب المنشورة لتجفّ ، ثم أطرق بابكِ زاعما أن العاصفة قد حملته إلى سطح بيتنا ، وكنتِ تعرفين أن ذلك محض هراء ، إذ لا عاصفة تجرؤ على أن تمس العصافير المرسومة عليه ، خاصة والجو صحو ، فتضحكين ، وتنشرين ، على حبل حياتي ، ابتسامة ندية ، لم تكنسها الريح العاتية التي مرّتْ وكنستْ الأمان عن بلد بأكمله ، طوال السنين ، ولم تجفّ تحت أقسى الشموس ، لحد الآن
: عبدالعظيم فنجان.