تَرَفَّقْ أَيُّهَا الطَّائِعْ لَقَدْ أَخْضَعْتَنِي عَطْفَا
نَأَيْتَ فَلَمْ أَكُنْ أُشْفَى وَعُدْتَ فَلَمْ أَعُدْ أُشْفَى
أَهَذِي غَايَةُ الْحُبِّ فَفِي الْحِرْمَانِ تَعْذِيبُ
وَفِي الْإِحْسَانِ تَطْبِيبٌ فَتَعْذِيبٌ فَتَطْبِيبُ
نَعِيمِي كُلُّهُ حَرَقٌ وَنَارِي كُلُّهَا نُعْمَى
فَسِلْمِي يُضْمِرُ الْحَرْبَا وَحَرْبِي تُضْمِرُ السِّلْمَا
فَمَا لِي لَمْ أَعِشْ غِرًّا غَبِيًّا أَقْتُلُ الْفِكْرَا
فَأَلْقَى الْحُبَّ مُبْتَسِمًا وَأَدْفِنُ مُهْجَتِي الْحَيْرَى.