✳️ #المتسابق_رقم8.
البلد :السودان 🇸🇩🇸🇩
فئة الكتابة 📝..
"وطنٌ حر"
ولو امتلكت أعظم قوى في العالم لن تستطيع السيطرة على شخص فقد حريتهُ، فكيف بشعبٍ كامل!، إن الكبت،والمعاناة، اللذان حدثتا قبل 30 عاماً، قد انفجر الآن، لم يكن الأمر سهلاً ولن يكون اخماده بتلك البساطة، إنها شعلة في بحر من النيران، مازالت النار مشتعلة وستشتعل أكثر،إن الثورة قائد حريتنا.
إن الخرطوم منذ 6 أشهر أو أكثر، لم يغمض لها جفن كانت مستيقظة منذ أول ليلة انطلق فيها صوت يطالب بحقها، لقد استباحوا أرضها، وانتهكوا حرمتها، كانت بإنتظار ذلك اليوم، الذي سيخرج فيه أبنائها لإطلاق سراحها، وفك قيودها، وكسر أصفادها، كانت تنتظر تلك اللحظة منذ 30 عاماً أن يحبها أهلها كما تحبهم،أن يدافعوا عنها كما أفنت عمرها تعطيهم ولم تبخل على أحدهم، كانت تبكي من الفرح، لقد دبت الحياة في شوارعها منذ أول هتاف انطلق من أفواههم وهم يرددون "حرية"، لقد أجهشت بالبكاء، كما كانت تُصِيبُ القشعريرة كل من سمع، ردد، وهتف بصوتٍ أعلى "حرية" ، كانت الخرطوم منيرة بتلك الوجوه،كانت تعكس نورها في وجوههم المشرقة، وجهها الذي ذبل وبهت حتى أعتم، لقد سلبوها بهجتها، نورها، وتلك الحياة التي كنا نشعر بها في نسائم ريحها،وخضرة أرضها، وماء نيلها تلك الحياة التي انتزعت منها،لقد سلبوها كل شيء.
رغم فرحها، كانت حزينة كانت تبكى وهى تزف كل شهيد إلى أرضها وتحتضنه كما تحتضن والدة ابنها الوليد بين ذراعيها، كانت تتحسر على كل فقيد، لا تعلم معنى أن تضحي أم بأبنائها! أن ترى قرة عينها مرمى على الثرى لأجل كرامتها!!، معنى أن يفدى ابنٌ أمه بروحه لأجل حريتها وسلامتها، ثم يشرع في نوم أبديٍ عميق دون أن يدرك أنها ستحتضه للأبد، وأنها شاهدت على بطولته ونضاله، وكل نقطة دم من جسده نزلت على أرضها، واختلطت بترابها، وكانت أول المستمعين لآخر أنفاسه.
إن شوارع الخرطوم مغلقة بالكامل، لا تكاد نسمات الهواء تمر حتى، لقد وضعت "المتاريس" (حجارة وأشياء أخرى توجد لإعاقة حركة السيارات) بإحكام، مما أعاق السير، كانت تحتمي خلف رجالها ، إن الخرطوم قوية برجالها.
إن هذا الشعب لن يستسلم، ولن يمل حتى يحقق تلك الحرية التي
سُلبت من هذا الوطن،قهراً، ظلماً و طغياناً إنها حرية مغتصبة، لا ندرى إلى متى ستظل الخرطوم في صراع بين شعب يحبها، وحُكام لا يريدون سوى دمارها!.
Fthya_alm0jamer
البلد :السودان 🇸🇩🇸🇩
فئة الكتابة 📝..
"وطنٌ حر"
ولو امتلكت أعظم قوى في العالم لن تستطيع السيطرة على شخص فقد حريتهُ، فكيف بشعبٍ كامل!، إن الكبت،والمعاناة، اللذان حدثتا قبل 30 عاماً، قد انفجر الآن، لم يكن الأمر سهلاً ولن يكون اخماده بتلك البساطة، إنها شعلة في بحر من النيران، مازالت النار مشتعلة وستشتعل أكثر،إن الثورة قائد حريتنا.
إن الخرطوم منذ 6 أشهر أو أكثر، لم يغمض لها جفن كانت مستيقظة منذ أول ليلة انطلق فيها صوت يطالب بحقها، لقد استباحوا أرضها، وانتهكوا حرمتها، كانت بإنتظار ذلك اليوم، الذي سيخرج فيه أبنائها لإطلاق سراحها، وفك قيودها، وكسر أصفادها، كانت تنتظر تلك اللحظة منذ 30 عاماً أن يحبها أهلها كما تحبهم،أن يدافعوا عنها كما أفنت عمرها تعطيهم ولم تبخل على أحدهم، كانت تبكي من الفرح، لقد دبت الحياة في شوارعها منذ أول هتاف انطلق من أفواههم وهم يرددون "حرية"، لقد أجهشت بالبكاء، كما كانت تُصِيبُ القشعريرة كل من سمع، ردد، وهتف بصوتٍ أعلى "حرية" ، كانت الخرطوم منيرة بتلك الوجوه،كانت تعكس نورها في وجوههم المشرقة، وجهها الذي ذبل وبهت حتى أعتم، لقد سلبوها بهجتها، نورها، وتلك الحياة التي كنا نشعر بها في نسائم ريحها،وخضرة أرضها، وماء نيلها تلك الحياة التي انتزعت منها،لقد سلبوها كل شيء.
رغم فرحها، كانت حزينة كانت تبكى وهى تزف كل شهيد إلى أرضها وتحتضنه كما تحتضن والدة ابنها الوليد بين ذراعيها، كانت تتحسر على كل فقيد، لا تعلم معنى أن تضحي أم بأبنائها! أن ترى قرة عينها مرمى على الثرى لأجل كرامتها!!، معنى أن يفدى ابنٌ أمه بروحه لأجل حريتها وسلامتها، ثم يشرع في نوم أبديٍ عميق دون أن يدرك أنها ستحتضه للأبد، وأنها شاهدت على بطولته ونضاله، وكل نقطة دم من جسده نزلت على أرضها، واختلطت بترابها، وكانت أول المستمعين لآخر أنفاسه.
إن شوارع الخرطوم مغلقة بالكامل، لا تكاد نسمات الهواء تمر حتى، لقد وضعت "المتاريس" (حجارة وأشياء أخرى توجد لإعاقة حركة السيارات) بإحكام، مما أعاق السير، كانت تحتمي خلف رجالها ، إن الخرطوم قوية برجالها.
إن هذا الشعب لن يستسلم، ولن يمل حتى يحقق تلك الحرية التي
سُلبت من هذا الوطن،قهراً، ظلماً و طغياناً إنها حرية مغتصبة، لا ندرى إلى متى ستظل الخرطوم في صراع بين شعب يحبها، وحُكام لا يريدون سوى دمارها!.
Fthya_alm0jamer