تجّار في بازار الضمائر
لوقت طويل آثرتُ الصمت عن بعض كبار مروّجي ومرقّعي الجولاني الذين ينشطون في "الإعلام الموازي" للثورة السورية، إلا أنني لم أعد أستحلّ السكوت بعدما باتت الثورة على شفا الانهيار بسبب عربدة الجولاني وخياناته وغدرات وانسحابات جبهته المخذولة بإذن الله.
لا يهمني أن أذكرهم بالأسماء، ولن أفعل، إنما يهمني أن يعرف الناس أن أولئك "الإعلاميين" الذين يتظاهرون بالمهنية والاستقلال لا يملكون أدنى قدر من المهنية والاستقلال، وأنهم يجب أن يحاكَموا بتهمة الخيانة لأنهم خانوا مناصبهم ومنابرهم الإعلامية، فسخّروها لتصدير الجولاني ولترويج جبهة النصرة ووَسْم الثورة السورية بالقَعْدَنة والإرهاب.
خرج علينا هؤلاء المرقعون بعد خطاب الجولاني الخائب الأخير بمنطق عجيب، يقولون فيه أن على الفصائل أن تستجيب لعرض الجولاني بالمصالحة، وأن ذلك "العرض السخيّ الكريم" من الجولاني فرصة ذهبية لا ينبغي على الفصائل إهدارها، فهو سيوقف الانهيار ويحقق النصر ويوفر على الناس المعاناة الناشئة عن المعارك الدنكشوتية النخبوية.
أقول لأولئك البائعين ضمائرَهم في بازار الضمائر الرخيص: أما كفاكم نفاقاً ومتاجَرةً بدماء الناس يا منافقون؟ أتخدعوننا أم تخدعون أنفسكم يا عبيد الجولاني؟ وهل جاء الانهيار إلا من جبهات ذلك الخائن الخَوّار؟ وهل أحدٌ مسؤول عن "المعارك الدنكشوتية النخبوية" إلا هو، عليه غضب الله؟ وبأي شيء تختلف دعوة سيدكم الخَوّان الغدّار للمصالحة مع الفصائل عن دعوة بشار الأسد للمصالحة مع الثورة؟ كيف نسامح مَن هدم بلدنا وكيف نسامح من هدم ثورتنا؟ كيف نصالح الأسد وفي سجونه أحرارُنا وكيف نصالح الجولاني وفي معتقلاته ثوّارُنا؟ وأيّ مصالحة هذه والأسلحةُ المنهوبة لمّا تُرَدّ والقادةُ المختطَفون لمّا يُطلَقوا من باستيلات النصرة؟
لو كانت في وجوهككم رقعة من حياء يا مرقّعون لما طالبتم الضحية بمَدّ اليد للمعتدي، بل لطالبتم بقطع اليد التي امتدت على ثورتنا وفصائلنا ألفَ مرة بالعدوان! طالِبوا قاطعَ الطريق بإطلاق أسرانا الشرفاء وطالبوه بإعادة المنهوبات والمسلوبات قبل أن تطلبوا منّا التصالح مع قاطع الطريق، أو اتركوا ثورتنا ولا تُسمعونا صوتكم بعد اليوم، فقد مللنا من الخداع والنفاق والتطبيل والترقيع.
لوقت طويل آثرتُ الصمت عن بعض كبار مروّجي ومرقّعي الجولاني الذين ينشطون في "الإعلام الموازي" للثورة السورية، إلا أنني لم أعد أستحلّ السكوت بعدما باتت الثورة على شفا الانهيار بسبب عربدة الجولاني وخياناته وغدرات وانسحابات جبهته المخذولة بإذن الله.
لا يهمني أن أذكرهم بالأسماء، ولن أفعل، إنما يهمني أن يعرف الناس أن أولئك "الإعلاميين" الذين يتظاهرون بالمهنية والاستقلال لا يملكون أدنى قدر من المهنية والاستقلال، وأنهم يجب أن يحاكَموا بتهمة الخيانة لأنهم خانوا مناصبهم ومنابرهم الإعلامية، فسخّروها لتصدير الجولاني ولترويج جبهة النصرة ووَسْم الثورة السورية بالقَعْدَنة والإرهاب.
خرج علينا هؤلاء المرقعون بعد خطاب الجولاني الخائب الأخير بمنطق عجيب، يقولون فيه أن على الفصائل أن تستجيب لعرض الجولاني بالمصالحة، وأن ذلك "العرض السخيّ الكريم" من الجولاني فرصة ذهبية لا ينبغي على الفصائل إهدارها، فهو سيوقف الانهيار ويحقق النصر ويوفر على الناس المعاناة الناشئة عن المعارك الدنكشوتية النخبوية.
أقول لأولئك البائعين ضمائرَهم في بازار الضمائر الرخيص: أما كفاكم نفاقاً ومتاجَرةً بدماء الناس يا منافقون؟ أتخدعوننا أم تخدعون أنفسكم يا عبيد الجولاني؟ وهل جاء الانهيار إلا من جبهات ذلك الخائن الخَوّار؟ وهل أحدٌ مسؤول عن "المعارك الدنكشوتية النخبوية" إلا هو، عليه غضب الله؟ وبأي شيء تختلف دعوة سيدكم الخَوّان الغدّار للمصالحة مع الفصائل عن دعوة بشار الأسد للمصالحة مع الثورة؟ كيف نسامح مَن هدم بلدنا وكيف نسامح من هدم ثورتنا؟ كيف نصالح الأسد وفي سجونه أحرارُنا وكيف نصالح الجولاني وفي معتقلاته ثوّارُنا؟ وأيّ مصالحة هذه والأسلحةُ المنهوبة لمّا تُرَدّ والقادةُ المختطَفون لمّا يُطلَقوا من باستيلات النصرة؟
لو كانت في وجوهككم رقعة من حياء يا مرقّعون لما طالبتم الضحية بمَدّ اليد للمعتدي، بل لطالبتم بقطع اليد التي امتدت على ثورتنا وفصائلنا ألفَ مرة بالعدوان! طالِبوا قاطعَ الطريق بإطلاق أسرانا الشرفاء وطالبوه بإعادة المنهوبات والمسلوبات قبل أن تطلبوا منّا التصالح مع قاطع الطريق، أو اتركوا ثورتنا ولا تُسمعونا صوتكم بعد اليوم، فقد مللنا من الخداع والنفاق والتطبيل والترقيع.