لا يتركُ العبدُ حراما لوجه الله
إلا ويُفتَحُ عليه بركاتٌ من عند الله في أبواب الخير المتنوعة
في نفسه.. عملِه.. خُلقه.. علمه.. في أهل بيته.. في ولده..
ومُقدِّمةُ تلك الفتوحات : راحةُ النفس وطمأنينة القلب والفرحُ (فالإثمُ يحيك في صدر المؤمن)
وتركُه: سببٌ لفرح القلب، والثقةِ في القدرة على التغلب على هوى النفس بإذن الله
وكذلك من مقدمة الفتوحات:
أن تُكتَبَ له حسناتٌ بمجرَّد ترْكه للحرام..
قال النبي صلى الله عليه وسلم (( ومَن همَّ بسيئةٍ فلم يعملها= كُتِبَتْ له حسنة.. يقولُ الله : إنما تركَها مِن جرَّاي)) أي : لأجلي..
وربُك الأكرمُ.. سبحانه
انظرْ كيف كانت تلك اللحظة التي قررتَ فيها أن تترك هواك لله.. كم حصّلتَ من خيرٍ، وفُتِح لك من أبواب الخير
فالعاقلُ المؤمن :
من يُبصِرُ ذلك.. ويُجاهد نفسه عليه..واضعا أمامه تلك المعاني
وإن قصّر مرة أو سقط، قام ونفض عنه التراب واستأنف السير... وعوَّضَ ذلك بالعمل الصالح، والمجاهدة.. ولن يُضيّعه ربُّه..
أما الفاجر : فلا يحتاط للذنب، ولا يكترث بوقوعه، ولا يهتم بآثاره، ولا يُعوِّضه بالعمل الصالح =فينسلخُ من تلك المعاني فيُخلد إلى الأرض ويتبعُ هواه.. وما ظلمه اللهُ ولكن ظلم نفسه..
وهو الظالمُ والمظلومُ