هكذا تفعل الدنيا بطُلابها 🔖
يرُوى أن عيسى ابن مريم عليه السلام
كان يسير برفقة يهودي
وكان معهما ثلاثة أرغفة زاداً للطريق
فلما بلغ منهما الجوع مبلغه
اختار عیسی علیه السلام شجرة وارفة
وطلب من اليهودي أن يجهز الزاد ريثما يعود من بعض حاجته
وهو آت من بعيد رأه يأكل رغيفاً
فلما وصل إليه ورأهما رغيفين قال له :
أين الرغيف الثالث
فقال اليهودي : والله ما كانا إلا رغيفين
فأكل عيسى عليه السلام رغيفا وناول اليهودي رغيفاً
ثم قال له : قم معي
فمرا على رجل أعمى فوضع عیسی علیه السلام يده على عينيه ودعا الله فبرئ باذن الله
ثم التفت إلى اليهودي وقال له : بحق من رد على هذا بصره أین الرغيف الثالث
فقال : والله ما كانا إلا رغيفين
فسارا حتى وصلا نهراً فارادا عبوره فارتجف اليهودي وقال : نغرق
فأخذ عيسى عليه السلام بيده ودعا الله ومشيا على الماء
ولما وصلا إلى الضفة الأخرى قال له عيسى عليه السلام :
بحق من أمشاك على الماء ولم تبتل قدماك أين الرغيف الثالث؟
فقال : والله ما كانا إلا رغيفين
عندها جمع عيسى عليه السلام ثلاث أكوام تراب ثم دعا الله فصارت ذهبا
ثم قال : هذه الكومة لي لأني أكلتُ رغيفا
وهذه لك لانك أكلت رغيفا
وهذه لصاحب الرغيف الثالث
فقال اليهودي : أنا أكلت الرغيف الثالث
فقال له عیسی علیه السلام : كلها لك ولا تصحبني بعد يومك هذا وترکه ومضى
بعد قليل حضر ثلاثة لصوص فوجدوا معه الذهب فقتلوه
ثم جلسوا يستريحون
فقال أحدهما لصاحبه ما رأيك لو قتلناه وازداد كل منا نصف كومة
وأرسلا صاحبهما ليأتي لهم بطعام
مضى اللص الثالث محدثا نفسه أن يدس السم لهما ويستأثر بالذهب وحده
فور عودته انقضا عليه وقتلاه
ثم قالا : نأكل ونقتسم
وأكلا فماتا من فورهما
بعد فترة مر عيسى عليه عليه السلام وإذا باربع جثث والذهب مكانه
فقال للحواريين : هكذا تفعل الدنيا بطلابها!
الدرس الأول :
اليهود لا يتغيرون
أرسل الله لهم موسى ليخلصهم من الذل
وشق لهم البحر
ولما عبروا ورأوا أناسا يعبدون الأصنام
قالوا له : {اجعل لنا الها كما لهم آلهة}
ثم لما ذهب لميقات ربه صنع لهم السامري عجلا من ذهب فعبدوه
لهذا قال يهودي لعلي ابن ابي طالب :
ما شأنكم لم تلبثوا بعد نبيكم سنوات حتى تقاتلتم
فقال له : ما شأنكم لم تجف أقدامكم من عبور البحر حتى قلتم لنبيكم :
« اجعل لنا الها كما لهم آلهة »
أبرأ أمامه الأعمى
وأمشاه على الماء
وما زال يقسم بالله كذباً في رغيف
الدرس الثاني :
إذا حلفت فأحلف بالله
وإذا حلفت بالله فاصدق
الله أعظم من أن يحتال باسمه تاجر لينفق سلعته
وأعظم من أن يحتال باسمه عامل لينجو من غضب رب عمله
.
.
الدرس الثالث :
الطيور على أشكالها تقع
عندما رأى عیسی علیه السلام اليهودي من أهل الدنيا تركها له
وكأنه يقول : من كانت الدنيا في قلبه لا يصحب رجلاً الأخرة في قلبه
وانظر للصوص
الإثنان يمكران بالواحد
والواحد يمكر بالاثنين
.
.
الدرس الرابع :
إذا كنتم ستأخذون الدنيا معكم فتقاتلوا عليها
وإذا كنتم ستتركونها خلفكم فحماقة أن يتقاتل المرء على شيء لن يأخذه معه وإن حصل عليه
ليس لنا من هذه الدنيا إلا ما خبأناه
للآخرة
علبة دواء لمرض
لقمة لجائع
حجر في مسجد يُبنى
كفارة صيام عن عجوز
هذا ما يبقى
ما عداه إرث
يستمتع به الآخرون ونُسأل عنه وحدنا
.
.
الدرس الخامس :
انظر لحلُم الأنبياء
عيسى يصحبه من مكان إلى مكان ليعيده إلى الله فيأبی
نوح يدعوهم ألف سنة إلا خمسين عاما
سرا وجهراً ليلا ونهارا زرافات ووحداناً
ابراهيم يطرده أبوه فيستغفر له
يوسف يُلقى في الجب والسجن فيعفو
سيد الناس يُرجم في الطائف فُيسمح له أن يطلب من ملك الجبال أن يطبق عليهم الأخشبين فيرفض
متوسماً أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله
يُتهم بالكذب والسحر والجنون
يُحاصر في الشعب ثلاث سنوات
يُتأمر لقتله
يُطرد من قريته
ثم لما دخلها ووقف على أهلها قال لهم :
اذهبوا فأنتم الطلقاء
يرُوى أن عيسى ابن مريم عليه السلام
كان يسير برفقة يهودي
وكان معهما ثلاثة أرغفة زاداً للطريق
فلما بلغ منهما الجوع مبلغه
اختار عیسی علیه السلام شجرة وارفة
وطلب من اليهودي أن يجهز الزاد ريثما يعود من بعض حاجته
وهو آت من بعيد رأه يأكل رغيفاً
فلما وصل إليه ورأهما رغيفين قال له :
أين الرغيف الثالث
فقال اليهودي : والله ما كانا إلا رغيفين
فأكل عيسى عليه السلام رغيفا وناول اليهودي رغيفاً
ثم قال له : قم معي
فمرا على رجل أعمى فوضع عیسی علیه السلام يده على عينيه ودعا الله فبرئ باذن الله
ثم التفت إلى اليهودي وقال له : بحق من رد على هذا بصره أین الرغيف الثالث
فقال : والله ما كانا إلا رغيفين
فسارا حتى وصلا نهراً فارادا عبوره فارتجف اليهودي وقال : نغرق
فأخذ عيسى عليه السلام بيده ودعا الله ومشيا على الماء
ولما وصلا إلى الضفة الأخرى قال له عيسى عليه السلام :
بحق من أمشاك على الماء ولم تبتل قدماك أين الرغيف الثالث؟
فقال : والله ما كانا إلا رغيفين
عندها جمع عيسى عليه السلام ثلاث أكوام تراب ثم دعا الله فصارت ذهبا
ثم قال : هذه الكومة لي لأني أكلتُ رغيفا
وهذه لك لانك أكلت رغيفا
وهذه لصاحب الرغيف الثالث
فقال اليهودي : أنا أكلت الرغيف الثالث
فقال له عیسی علیه السلام : كلها لك ولا تصحبني بعد يومك هذا وترکه ومضى
بعد قليل حضر ثلاثة لصوص فوجدوا معه الذهب فقتلوه
ثم جلسوا يستريحون
فقال أحدهما لصاحبه ما رأيك لو قتلناه وازداد كل منا نصف كومة
وأرسلا صاحبهما ليأتي لهم بطعام
مضى اللص الثالث محدثا نفسه أن يدس السم لهما ويستأثر بالذهب وحده
فور عودته انقضا عليه وقتلاه
ثم قالا : نأكل ونقتسم
وأكلا فماتا من فورهما
بعد فترة مر عيسى عليه عليه السلام وإذا باربع جثث والذهب مكانه
فقال للحواريين : هكذا تفعل الدنيا بطلابها!
الدرس الأول :
اليهود لا يتغيرون
أرسل الله لهم موسى ليخلصهم من الذل
وشق لهم البحر
ولما عبروا ورأوا أناسا يعبدون الأصنام
قالوا له : {اجعل لنا الها كما لهم آلهة}
ثم لما ذهب لميقات ربه صنع لهم السامري عجلا من ذهب فعبدوه
لهذا قال يهودي لعلي ابن ابي طالب :
ما شأنكم لم تلبثوا بعد نبيكم سنوات حتى تقاتلتم
فقال له : ما شأنكم لم تجف أقدامكم من عبور البحر حتى قلتم لنبيكم :
« اجعل لنا الها كما لهم آلهة »
أبرأ أمامه الأعمى
وأمشاه على الماء
وما زال يقسم بالله كذباً في رغيف
الدرس الثاني :
إذا حلفت فأحلف بالله
وإذا حلفت بالله فاصدق
الله أعظم من أن يحتال باسمه تاجر لينفق سلعته
وأعظم من أن يحتال باسمه عامل لينجو من غضب رب عمله
.
.
الدرس الثالث :
الطيور على أشكالها تقع
عندما رأى عیسی علیه السلام اليهودي من أهل الدنيا تركها له
وكأنه يقول : من كانت الدنيا في قلبه لا يصحب رجلاً الأخرة في قلبه
وانظر للصوص
الإثنان يمكران بالواحد
والواحد يمكر بالاثنين
.
.
الدرس الرابع :
إذا كنتم ستأخذون الدنيا معكم فتقاتلوا عليها
وإذا كنتم ستتركونها خلفكم فحماقة أن يتقاتل المرء على شيء لن يأخذه معه وإن حصل عليه
ليس لنا من هذه الدنيا إلا ما خبأناه
للآخرة
علبة دواء لمرض
لقمة لجائع
حجر في مسجد يُبنى
كفارة صيام عن عجوز
هذا ما يبقى
ما عداه إرث
يستمتع به الآخرون ونُسأل عنه وحدنا
.
.
الدرس الخامس :
انظر لحلُم الأنبياء
عيسى يصحبه من مكان إلى مكان ليعيده إلى الله فيأبی
نوح يدعوهم ألف سنة إلا خمسين عاما
سرا وجهراً ليلا ونهارا زرافات ووحداناً
ابراهيم يطرده أبوه فيستغفر له
يوسف يُلقى في الجب والسجن فيعفو
سيد الناس يُرجم في الطائف فُيسمح له أن يطلب من ملك الجبال أن يطبق عليهم الأخشبين فيرفض
متوسماً أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله
يُتهم بالكذب والسحر والجنون
يُحاصر في الشعب ثلاث سنوات
يُتأمر لقتله
يُطرد من قريته
ثم لما دخلها ووقف على أهلها قال لهم :
اذهبوا فأنتم الطلقاء