💎تحويل الكنائس إلى دور عبادة لجميع الأديان
الفاتح حول كنائس القسطنطينية إلى مساجد وأشياء أخرى غير المساجد.
ففي رواية المؤرخ التركي اسماعيل سرهنت أنه حول أربع كنائس منها كانت كنيسة آيا صوفيا
والمؤرخ الأمريكي ستانفورد شو المتخصص بالتاريخ العثماني الذي لديه كتب قيمة يقول أنها كانت 17 كنيسة تحولت إلى مساجد.
ومحمد فريد في الدولة العلية العثمانية يقول أن محمد الفاتح حول نصف كنائس القسطنطينية إلى مساجد.
فواقعاً قام بتحويل أكثر من كنيسة إلى مسجد ولا يوجد إحصاء واضح للعدد لكن المهم، أنه حولها فعلاً إلى مساجد.
بل وأعطى بعض الكنائس إلى الأرمن وأعطى بعضها إلى اليهود، وهي من ضمن صلاحياته كحاكم فاتح القسطنطينية.
وكان بامكانه استعباد الشعب بأجمعه لكنه لم يفعل ذلك، بل أعطى الشعب حرية لم يجدها في أي مكان في أوروبا.
وتعامل برقي بالغ مع الجميع فلم يؤذ أحد وكان عطوفاً لطيفاً، وكان فكره منفتحاً ولا يمانع التعامل مع الحضارات المختلفة.
💎مقارنة بين العثمانيين والبيزنطيين
كان عدد السكان مهماً في الموضوع أيضاً، فقد دخل محمد الفاتح بجيش وبشعب ودولة عثمانية بحجمها الكبير إلى مدينة القسطنطينية.
فمدينة القسطنطينية قبل الفتح التي هجرها أهلها على مدار عشرات السنوات السابقة بسبب ضعف الحالة الاقتصادية والاجتماعية وتهدم المباني.
وكمقارنة بين الجيش العثماني والجيش البيزنطي أثناء الحصار فكان الجيش البيزنطي الذي كان يدافع عن القسطنطينية حوالي 7000 جندي.
وأغلبهم من جنوى الإيطالية، فقد أرسلوا ما يقارب 4000 جندياً يساعدون البيزنطيين في الدفاع عن القسطنطينية.
وأهل المدينة كان جيشهم 2000 إلى 3000، أما الجيش العثماني المحاصر للقسطنطينية كان 250 ألف جندي.
فالشعب العثماني المسلم الذي دخل إلى القسطنطينية واستقر فيها كان كبيراً، والشعب الأرثوزوكسي النصراني الموجود داخلها كان قليلاً.
فأصبح هناك كنائس مهجورة ومسلمون كثر ليس لهم مساجد، لهذا حوّل الكنائس بسبب الاحتياج إلى دور عبادة للمسلمين.
لم يكن الأمر عناداً للنصارى وإنما لحاجة المسلمين لدور عبادة فالكنائس كانت زائدة عن حاجتهم.
وعندما استقدم الأرمن إلى داخل القسطنطينية كان لديه فكرة أن يجعلها دولية، فيها كل الأعراق والجنسيات ومنها ينطلق لحكم العالم.
لهذا جلب أعراق وأديان مختلفة للعيش فيها، فأتى بالأرمن والذين لم يكن لهم كنيسة في داخل المدينة فأعطاهم من الكنائس.
واليهود دخلوا القسطنطينية لم يكن لهم كعابد فأعطاهم بعض الكنائس ليؤسسوا معابدهم وأصبح كل الناس الموجودون يؤدون عباداتهم.
💎الظرف السياسي
الدولة العثمانية تحارب الدولة البيزنطية، وانتصرت عليها انتصاراً كبيراً في القسطنطينية، وأصبح العدو يترنح فيجب الضرب على الحديد وهو ساخن.
آيا صوفيا هي رمز للبيزنطيين والأرثوذوكس في العالم، فإذا حول هذا الرمز إلى مسجد، فالناحية النفسية عند المقاومين ستكون سيئة.
وكان وارداً أن يسحب النصر منه بانقلاب عليه بعد سقوط القسطنطينية فهي أكبر أحداث التاريخ ولا يمكن معرفة ردود الأفعال.
فكان يريد تقليل حجم ردات الفعل وخاصة أن البيزنطيين بعد القسطنطينية لم ينتهوا بل لهم أماكن أخرى في العالم.
كانوا يحكمون أجزاء كبيرة من اليونان وخاصة أثينا التي فيها إمارة أتيكا المستقلة يحكمها أمير بيزنطي وبقية اليونان البولونيز لديهم أمير بيزنطي آخر.
ومملكة طرابزون الكبيرة الموجودة في شمال الأناضول ويحكمها إمبراطور فيمكن أن تساعد البيزنطيين.
فكان يريد أن يقتل هذه الروح التي من الممكن أن تتحرك ضده من البيزنطيين وهذا عدا الأرثوذوكس مختلفي الجنسيات.
فمنهم البلغار والصرب والشام والروس، كل تلك البلاد أرثوذوكسية شرقية لذا أراد أن يحسم المسألة ويغلق الأبواب على الغرب الكاثوليكي.
حيث كانوا يرسلون إلى القسطنطينية ويضعون شروطاً ليساعدوها، فلو قبلت بهذه الشروط لحدثت الكارثة ولاجتمعت عليه فرنسا وإيطاليا وإنجلترا وأسبانيا.
#تتمة
الفاتح حول كنائس القسطنطينية إلى مساجد وأشياء أخرى غير المساجد.
ففي رواية المؤرخ التركي اسماعيل سرهنت أنه حول أربع كنائس منها كانت كنيسة آيا صوفيا
والمؤرخ الأمريكي ستانفورد شو المتخصص بالتاريخ العثماني الذي لديه كتب قيمة يقول أنها كانت 17 كنيسة تحولت إلى مساجد.
ومحمد فريد في الدولة العلية العثمانية يقول أن محمد الفاتح حول نصف كنائس القسطنطينية إلى مساجد.
فواقعاً قام بتحويل أكثر من كنيسة إلى مسجد ولا يوجد إحصاء واضح للعدد لكن المهم، أنه حولها فعلاً إلى مساجد.
بل وأعطى بعض الكنائس إلى الأرمن وأعطى بعضها إلى اليهود، وهي من ضمن صلاحياته كحاكم فاتح القسطنطينية.
وكان بامكانه استعباد الشعب بأجمعه لكنه لم يفعل ذلك، بل أعطى الشعب حرية لم يجدها في أي مكان في أوروبا.
وتعامل برقي بالغ مع الجميع فلم يؤذ أحد وكان عطوفاً لطيفاً، وكان فكره منفتحاً ولا يمانع التعامل مع الحضارات المختلفة.
💎مقارنة بين العثمانيين والبيزنطيين
كان عدد السكان مهماً في الموضوع أيضاً، فقد دخل محمد الفاتح بجيش وبشعب ودولة عثمانية بحجمها الكبير إلى مدينة القسطنطينية.
فمدينة القسطنطينية قبل الفتح التي هجرها أهلها على مدار عشرات السنوات السابقة بسبب ضعف الحالة الاقتصادية والاجتماعية وتهدم المباني.
وكمقارنة بين الجيش العثماني والجيش البيزنطي أثناء الحصار فكان الجيش البيزنطي الذي كان يدافع عن القسطنطينية حوالي 7000 جندي.
وأغلبهم من جنوى الإيطالية، فقد أرسلوا ما يقارب 4000 جندياً يساعدون البيزنطيين في الدفاع عن القسطنطينية.
وأهل المدينة كان جيشهم 2000 إلى 3000، أما الجيش العثماني المحاصر للقسطنطينية كان 250 ألف جندي.
فالشعب العثماني المسلم الذي دخل إلى القسطنطينية واستقر فيها كان كبيراً، والشعب الأرثوزوكسي النصراني الموجود داخلها كان قليلاً.
فأصبح هناك كنائس مهجورة ومسلمون كثر ليس لهم مساجد، لهذا حوّل الكنائس بسبب الاحتياج إلى دور عبادة للمسلمين.
لم يكن الأمر عناداً للنصارى وإنما لحاجة المسلمين لدور عبادة فالكنائس كانت زائدة عن حاجتهم.
وعندما استقدم الأرمن إلى داخل القسطنطينية كان لديه فكرة أن يجعلها دولية، فيها كل الأعراق والجنسيات ومنها ينطلق لحكم العالم.
لهذا جلب أعراق وأديان مختلفة للعيش فيها، فأتى بالأرمن والذين لم يكن لهم كنيسة في داخل المدينة فأعطاهم من الكنائس.
واليهود دخلوا القسطنطينية لم يكن لهم كعابد فأعطاهم بعض الكنائس ليؤسسوا معابدهم وأصبح كل الناس الموجودون يؤدون عباداتهم.
💎الظرف السياسي
الدولة العثمانية تحارب الدولة البيزنطية، وانتصرت عليها انتصاراً كبيراً في القسطنطينية، وأصبح العدو يترنح فيجب الضرب على الحديد وهو ساخن.
آيا صوفيا هي رمز للبيزنطيين والأرثوذوكس في العالم، فإذا حول هذا الرمز إلى مسجد، فالناحية النفسية عند المقاومين ستكون سيئة.
وكان وارداً أن يسحب النصر منه بانقلاب عليه بعد سقوط القسطنطينية فهي أكبر أحداث التاريخ ولا يمكن معرفة ردود الأفعال.
فكان يريد تقليل حجم ردات الفعل وخاصة أن البيزنطيين بعد القسطنطينية لم ينتهوا بل لهم أماكن أخرى في العالم.
كانوا يحكمون أجزاء كبيرة من اليونان وخاصة أثينا التي فيها إمارة أتيكا المستقلة يحكمها أمير بيزنطي وبقية اليونان البولونيز لديهم أمير بيزنطي آخر.
ومملكة طرابزون الكبيرة الموجودة في شمال الأناضول ويحكمها إمبراطور فيمكن أن تساعد البيزنطيين.
فكان يريد أن يقتل هذه الروح التي من الممكن أن تتحرك ضده من البيزنطيين وهذا عدا الأرثوذوكس مختلفي الجنسيات.
فمنهم البلغار والصرب والشام والروس، كل تلك البلاد أرثوذوكسية شرقية لذا أراد أن يحسم المسألة ويغلق الأبواب على الغرب الكاثوليكي.
حيث كانوا يرسلون إلى القسطنطينية ويضعون شروطاً ليساعدوها، فلو قبلت بهذه الشروط لحدثت الكارثة ولاجتمعت عليه فرنسا وإيطاليا وإنجلترا وأسبانيا.
#تتمة