يَوْمُ عَرَفَةَ
بِسْمِ اللهِ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصّلاة ُوالسّلامُ على سيِّدنَا محمَّدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعينَ:
يومُ عرفةَ لهُ فضائلُ متعددةٌ، منها:
ـ أنهُ يومُ إكمالِ الدِّينِ وإتمامِ النِّعمةِ.
ـ وأنّهُ عيدٌ لأهلِ الإسلامِ.
ـ وقيلَ: إنّهُ يومُ الشّفْعِ الّذِي أقسمَ اللهُ تعالى بهِ في كتابهِ، وأنّ الوَترَ يومُ النّحرِ.
ـ وقيلَ: إنّهُ الشَّاهدُ الّذِي أقسمَ اللهُ تعالى بهِ في كتابهِ، فقال تعالى:( وشَاهِدٍ ومَشْهُود ٍ) البروج.
ـ أنّهُ أفضلُ الأيّامِ، وقالَ بعضُ العلماءِ: يومُ النَّحْرِ أفضلُ الأيَّامِ.
ـ رُوِيَ عنْ أنسِ بنِ مالكٍ رضيَ اللهُ تعالى عنهُ قالَ: كانَ يقالُ: يومُ عرفةَ بِعَشْرَةِ آلافِ يومٍ. يعني في الفضلِ.
ـ أنَّهُ يومُ الحجِّ الأكبرِ عندَ جماعةٍ من السّلفِ. وقالَ بعضُ العلماءِ: يومُ الحجِّ الأكبرِ يومُ النَّحْرِ.
ـ أنَّ صيامَهُ كفارةُ سنتينِ.
ـ وأنَّهُ يومُ مغفرةِ الذُّنوبِ والتّجاوزِ عنها، والعِتق منَ النّار، والمباهاةِ بأهلِ الموقفِ.
ففي صحيحِ الإمام ِمسلم رحمه الله تعالى، عنِ السّيدةِ عَائِشَةَ رضيَ اللهُ تعالى عنها قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:( مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمِ الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟).
ـ فَمَنْ طَمِعَ في العِتقِ مِنَ النَّارِ ومغفرةِ ذنوبهِ في يومِ عرفةَ، فليحافظْ على الأسبابِ الَّتِي يُرْجَى بها العِتقُ والمغفرةُ، منها:
ـ صيامُ ذلكَ اليومِ: عن أبي قتادةَ رضيَ اللهُ تعالى عنهُ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهِ عليهِ وسلّم:( صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَ الَّتِي بَعْدَهُ). رواهُ الإمامُ مسلمُ رحمهُ اللهُ تعالى.
ـ حفظُ جوارحهِ عن المحرَّماتِ في ذلك اليومِ: ففي مسندِ الإمامِ أحمدَ رحمهُ اللهُ تعالى عنِ ابنِ عبّاسٍ رضيَ اللهُ تعالى عنهما، عنِ النّبيِّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم قالَ:( يَوْمُ عَرَفَةَ، هَذَا يَوْمٌ مَنْ مَلَكَ فِيهِ سَمْعَهُ، وَبَصَرَهُ، وَلِسَانَهُ، غُفِرَ لَهُ ).
ـ الإكثارُ منْ شهادةِ التّوحيدِ بإخلاصٍ وصدقٍ، فإنَّها أصلُ دينِ الإسلامِ الّذِي أكملهُ اللهُ تعالى في ذلكَ اليومِ: وفي المسندِ عنْ عبدِاللهِ بنِ عمروٍ رضيَ اللهُ تعالى عنهما قالَ: كانَ أكثرُ دعاءِ النَّبِيِّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم يومَ عرفةَ:( لا إلهَ إلّا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ، بيدهِ الخيرُ، وهوَ على كلِّ شيءٍ قدير ).
ـ ومنها كثرةُ الدُّعاءِ بالمغفرةِ والعِتقِ، فإنّهُ يُرْجَى إجابةُ الدّعاءِ فيهِ.
ولْيَحْذَرْ منَ الذّنوبِ الّتِي تمنعُ المغفرةَ فيهِ والعِتْقَ: فمنها: الاختيالُ، والإصرارُ على الكبائرِ.
من كتابِ لطائفِ المعارفِ للإمامِ ابنِ رجبَ الحنبليِّ رحمهُ اللهُ تعالى.
وصلّى اللهُ على سيّدنَا محمّدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ وسلّمَ والحمدُ للهِ ربِّ العالمين
***
بِسْمِ اللهِ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصّلاة ُوالسّلامُ على سيِّدنَا محمَّدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعينَ:
يومُ عرفةَ لهُ فضائلُ متعددةٌ، منها:
ـ أنهُ يومُ إكمالِ الدِّينِ وإتمامِ النِّعمةِ.
ـ وأنّهُ عيدٌ لأهلِ الإسلامِ.
ـ وقيلَ: إنّهُ يومُ الشّفْعِ الّذِي أقسمَ اللهُ تعالى بهِ في كتابهِ، وأنّ الوَترَ يومُ النّحرِ.
ـ وقيلَ: إنّهُ الشَّاهدُ الّذِي أقسمَ اللهُ تعالى بهِ في كتابهِ، فقال تعالى:( وشَاهِدٍ ومَشْهُود ٍ) البروج.
ـ أنّهُ أفضلُ الأيّامِ، وقالَ بعضُ العلماءِ: يومُ النَّحْرِ أفضلُ الأيَّامِ.
ـ رُوِيَ عنْ أنسِ بنِ مالكٍ رضيَ اللهُ تعالى عنهُ قالَ: كانَ يقالُ: يومُ عرفةَ بِعَشْرَةِ آلافِ يومٍ. يعني في الفضلِ.
ـ أنَّهُ يومُ الحجِّ الأكبرِ عندَ جماعةٍ من السّلفِ. وقالَ بعضُ العلماءِ: يومُ الحجِّ الأكبرِ يومُ النَّحْرِ.
ـ أنَّ صيامَهُ كفارةُ سنتينِ.
ـ وأنَّهُ يومُ مغفرةِ الذُّنوبِ والتّجاوزِ عنها، والعِتق منَ النّار، والمباهاةِ بأهلِ الموقفِ.
ففي صحيحِ الإمام ِمسلم رحمه الله تعالى، عنِ السّيدةِ عَائِشَةَ رضيَ اللهُ تعالى عنها قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:( مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمِ الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟).
ـ فَمَنْ طَمِعَ في العِتقِ مِنَ النَّارِ ومغفرةِ ذنوبهِ في يومِ عرفةَ، فليحافظْ على الأسبابِ الَّتِي يُرْجَى بها العِتقُ والمغفرةُ، منها:
ـ صيامُ ذلكَ اليومِ: عن أبي قتادةَ رضيَ اللهُ تعالى عنهُ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهِ عليهِ وسلّم:( صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَ الَّتِي بَعْدَهُ). رواهُ الإمامُ مسلمُ رحمهُ اللهُ تعالى.
ـ حفظُ جوارحهِ عن المحرَّماتِ في ذلك اليومِ: ففي مسندِ الإمامِ أحمدَ رحمهُ اللهُ تعالى عنِ ابنِ عبّاسٍ رضيَ اللهُ تعالى عنهما، عنِ النّبيِّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم قالَ:( يَوْمُ عَرَفَةَ، هَذَا يَوْمٌ مَنْ مَلَكَ فِيهِ سَمْعَهُ، وَبَصَرَهُ، وَلِسَانَهُ، غُفِرَ لَهُ ).
ـ الإكثارُ منْ شهادةِ التّوحيدِ بإخلاصٍ وصدقٍ، فإنَّها أصلُ دينِ الإسلامِ الّذِي أكملهُ اللهُ تعالى في ذلكَ اليومِ: وفي المسندِ عنْ عبدِاللهِ بنِ عمروٍ رضيَ اللهُ تعالى عنهما قالَ: كانَ أكثرُ دعاءِ النَّبِيِّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم يومَ عرفةَ:( لا إلهَ إلّا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ، بيدهِ الخيرُ، وهوَ على كلِّ شيءٍ قدير ).
ـ ومنها كثرةُ الدُّعاءِ بالمغفرةِ والعِتقِ، فإنّهُ يُرْجَى إجابةُ الدّعاءِ فيهِ.
ولْيَحْذَرْ منَ الذّنوبِ الّتِي تمنعُ المغفرةَ فيهِ والعِتْقَ: فمنها: الاختيالُ، والإصرارُ على الكبائرِ.
من كتابِ لطائفِ المعارفِ للإمامِ ابنِ رجبَ الحنبليِّ رحمهُ اللهُ تعالى.
وصلّى اللهُ على سيّدنَا محمّدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ وسلّمَ والحمدُ للهِ ربِّ العالمين
***