لا وجودَ للإسلامِ في الديمقراطية..
ولا وجودَ للديمقراطيةِ في الإسلام..
مَنْ قال لكم غيرَ هذا فلا تُصدقوه..
إِنْ كانَ عَالِماً فهو كاذب، وإن كان جَاهلاً فَحَسْبُكم جَهلُه!!
الديمقراطيةُ- عند التحقيقِ- كُفرٌ محض لا فَرقَ بينها وبين السجود لِلَّاتِ والعُزَّى وهُبل؛ إلا كالفرق بين الإلحاد والعَلْمَنة؛ كِلاهُما يُسلِّمُ للآخر:
الإلحادُ يَنفِي المُوجِدَ عن الوجود..
والعلمانيةُ تُقصِي المُوجِدَ عن حُكم الموجود..
والديمقراطية تَرْهَنُ إرادةَ المُوجِدِ بإرادةِ الموجود..
ومن أثبتَ اللهَ وأقصى حُكمَه كان كمن نفى الله وأنكرَ وجوده؛ فإن رباً لا يَحكمُ ولا يَتصرفُ هو والعَدمُ سَواء!!
ومَن رَهَنَ إرادةَ الله بإرادةِ خلقه سَلَبَهُ أُلوهيَّتَه وأضفى على خَلقِهِ ما سَلَبَهُ مِنه؛ فصارَ اللهُ- بذلك- خياراً ضِمنَ خيارات؛ لا أمرُه أمرٌ ولا نَهْيُهُ نَهْي، وللناسِ "الخِيَرَةُ مِنْ أَمرِهِم"؛ إنْ قَبِلُوا حُكمَه فَعَّلُوه، وإنْ رَفَضُوا حُكمَه عَطَّلوه.. فَأيُّ إلهٍ هذا الذي الإلحادُ يَنفيه، والعلمانيةُ تُقصيه، والديمقراطية تجعله خياراً لعبيده ومواليه؟!
الديمقراطيةُ بنتُ العلمانية، والعلمانيةُ بنتُ الإلحاد، ويوشك مَنْ خَطبَ هذه أن يتزوجَ تلك؛ فيجمع بين أختين من شَرِّ أبٍّ!!
***
حِينَ تُدعَى إلى المشاركة في التصويت على مساواة المرأةِ بالرجلِ في الميراث، أو التصويتِ على ما يزعمونها حقوقاً للوطيين؛ فهذه صورةٌ ديمقراطيةٌ خالصةٌ لا إِشكالَ فيها.. إنْ ذَهَبتَ فشاركتَ- رَفْضَاً أو قَبُولاً-؛ فقد كفرتَ بالإسلامِ وآمنتَ بالديمقراطية، وإن رَفضتَ المبدأ من أساسه- لِعِلمِكَ أن هذا معلومٌ من الدين بالضرورة لا يجوز مُجردُ المشاركةِ في الاستفتاء عليه-؛ فقد كفرتَ بالديمقراطيةِ وآمنتَ بالإسلام!!
ليس هناك صورة أظهر سواداً ولا بياضاً من هذه الصورة، ومهما حاول الإسلاموقراطيون تلوينَ مساحاتِ الكفر السوداء في هذه الصورة بألوان الإجراءات والآليات الخضراء؛ فلن يستطيعوا طمسَ معالمِ الكفرِ الأسودِ فيها.
إذا رأيتَ إسلامُقراطياً يُصرُّ على سَحْبِ أوهامِ نفسِه عن الإسلام إلى الديمقراطية، أو سَحْبِهَا عن الديمقراطية إلى الإسلام؛ فاعلم أن هذا الطَّيب إنما أُتِيَ من أمرين لا ثالثَ لهما: ضغط الواقع، وقصور قُدراتِه العقلية..
ضغطُ الواقعِ يدفعُ للترقيع، وقصور القدرات العقلية يمنع من إدراك أصل المسألة.. وكلا الأمرين يصح أن يكون نتيجةً وسبباً لا يُدرى- أحياناً- أيهما السبب وأيهما النتيجة.. تماماً كالجدلية المربكة عن أولية البيضةِ أو الدجاجة!!
في مُحَاوَلَتِهِ لِجَعْلِ الديمقراطيةِ شورى والشورى ديمقراطية؛ يَغْفَلُ هذا الطَّيبُ أو يتغافل عن اختلافِ المركز في المنهجين؛ فالمركز في الشورى هو الله، أما في الديمقراطية فهو الشعب- وليتَه كَان- وَبِحَسَبِ المركزِ تكونُ الأطراف، وبِحَسَبِ المُنطلقاتِ تكونُ النتائج!!
ولا وجودَ للديمقراطيةِ في الإسلام..
مَنْ قال لكم غيرَ هذا فلا تُصدقوه..
إِنْ كانَ عَالِماً فهو كاذب، وإن كان جَاهلاً فَحَسْبُكم جَهلُه!!
الديمقراطيةُ- عند التحقيقِ- كُفرٌ محض لا فَرقَ بينها وبين السجود لِلَّاتِ والعُزَّى وهُبل؛ إلا كالفرق بين الإلحاد والعَلْمَنة؛ كِلاهُما يُسلِّمُ للآخر:
الإلحادُ يَنفِي المُوجِدَ عن الوجود..
والعلمانيةُ تُقصِي المُوجِدَ عن حُكم الموجود..
والديمقراطية تَرْهَنُ إرادةَ المُوجِدِ بإرادةِ الموجود..
ومن أثبتَ اللهَ وأقصى حُكمَه كان كمن نفى الله وأنكرَ وجوده؛ فإن رباً لا يَحكمُ ولا يَتصرفُ هو والعَدمُ سَواء!!
ومَن رَهَنَ إرادةَ الله بإرادةِ خلقه سَلَبَهُ أُلوهيَّتَه وأضفى على خَلقِهِ ما سَلَبَهُ مِنه؛ فصارَ اللهُ- بذلك- خياراً ضِمنَ خيارات؛ لا أمرُه أمرٌ ولا نَهْيُهُ نَهْي، وللناسِ "الخِيَرَةُ مِنْ أَمرِهِم"؛ إنْ قَبِلُوا حُكمَه فَعَّلُوه، وإنْ رَفَضُوا حُكمَه عَطَّلوه.. فَأيُّ إلهٍ هذا الذي الإلحادُ يَنفيه، والعلمانيةُ تُقصيه، والديمقراطية تجعله خياراً لعبيده ومواليه؟!
الديمقراطيةُ بنتُ العلمانية، والعلمانيةُ بنتُ الإلحاد، ويوشك مَنْ خَطبَ هذه أن يتزوجَ تلك؛ فيجمع بين أختين من شَرِّ أبٍّ!!
***
حِينَ تُدعَى إلى المشاركة في التصويت على مساواة المرأةِ بالرجلِ في الميراث، أو التصويتِ على ما يزعمونها حقوقاً للوطيين؛ فهذه صورةٌ ديمقراطيةٌ خالصةٌ لا إِشكالَ فيها.. إنْ ذَهَبتَ فشاركتَ- رَفْضَاً أو قَبُولاً-؛ فقد كفرتَ بالإسلامِ وآمنتَ بالديمقراطية، وإن رَفضتَ المبدأ من أساسه- لِعِلمِكَ أن هذا معلومٌ من الدين بالضرورة لا يجوز مُجردُ المشاركةِ في الاستفتاء عليه-؛ فقد كفرتَ بالديمقراطيةِ وآمنتَ بالإسلام!!
ليس هناك صورة أظهر سواداً ولا بياضاً من هذه الصورة، ومهما حاول الإسلاموقراطيون تلوينَ مساحاتِ الكفر السوداء في هذه الصورة بألوان الإجراءات والآليات الخضراء؛ فلن يستطيعوا طمسَ معالمِ الكفرِ الأسودِ فيها.
إذا رأيتَ إسلامُقراطياً يُصرُّ على سَحْبِ أوهامِ نفسِه عن الإسلام إلى الديمقراطية، أو سَحْبِهَا عن الديمقراطية إلى الإسلام؛ فاعلم أن هذا الطَّيب إنما أُتِيَ من أمرين لا ثالثَ لهما: ضغط الواقع، وقصور قُدراتِه العقلية..
ضغطُ الواقعِ يدفعُ للترقيع، وقصور القدرات العقلية يمنع من إدراك أصل المسألة.. وكلا الأمرين يصح أن يكون نتيجةً وسبباً لا يُدرى- أحياناً- أيهما السبب وأيهما النتيجة.. تماماً كالجدلية المربكة عن أولية البيضةِ أو الدجاجة!!
في مُحَاوَلَتِهِ لِجَعْلِ الديمقراطيةِ شورى والشورى ديمقراطية؛ يَغْفَلُ هذا الطَّيبُ أو يتغافل عن اختلافِ المركز في المنهجين؛ فالمركز في الشورى هو الله، أما في الديمقراطية فهو الشعب- وليتَه كَان- وَبِحَسَبِ المركزِ تكونُ الأطراف، وبِحَسَبِ المُنطلقاتِ تكونُ النتائج!!