||واقترب الموعد ٣١٣||
1⃣♡التربية المهدوية♡
في زمن الانفجار المعلوماتي وتطور وسائل التواصل الاجتماعي صار انتشار الشبهات ووصولها لكل فرد سهل يسير، فجهاز صغير بيد أي شخص باحثاً كان أو من عامة الناس قد يصله من خلاله كم هائل من الشبهات المبلورة في قوالب شتى من مقاطع فيديو أو صور أو مقالات، ومن هذه الشبهات ما له دخل بالقضية المهدوية فمنذ بداية الغيبة الصغرى وإلى اليوم لم يتوقف سيل الشبهات من إنكار الولادة وادعاء المهدوية والسفارة الخ ..
ولأجل هذا السبب قد يُخاف على انحراف الجيل الناشئ عقدياً، فواجب الأب كمربي تحصين أبنائه عقدياً لدرء خطر الضلال، فالسؤال المهم هو: كيف نحصن أبناءنا عقائديا ونربطهم بإمام العصر (عج)؟ ونكون مصداقاً لما روي عن الإمام أبي عبدالله الصادق (ع) قال: (بادروا أولادكم بالحديث قبل أن يسبقكم إليهم المرجئة)
حيث أن تحصين الفرد عقدياً يريحنا من ملاحقة الشبهات وتبديدها، فلو كان المجتمع محصناً علمياً لن يتأثر بالشبهات وينتهي عمل تجار الضلال.
وقبل الجواب لابد من ذكر ملاحظة مهمة وهي أننا قد نجد أن الوالدين بعيدان كل البعد عن إمام زمانهم، ولا يشعران بوجوده أبداً، فيكونان من قبيل أن فاقد الشيء لا يعطيه.
فعليه ـ والحال هذه ـ أن نبدأ بمجموعة خطوات للوصول الى الغاية المرتجاة .
2⃣الخطوة الأولى: تثقيف الآباء:🌹🌹
وتثقيف الآباء إنما يتم بواسطة تنوع مصادر المعرفة، ففي هذا الزمن ـ وهو زمن وفرة المعلومة وسرعة إنتقالها من غير المستحسن أن يجمد الإنسان على مصدر معرفي واحد ـ كالمنبر مثلاً ـ لأنه مرتبط بمواسم معروفة ومحددة لاقصوراً به كوسيلة تثقيف مهمة، فلو جعل الأب أو الأم وقتاً لمطالعة الكتب أو النشرات المختصة بالإمام المهدي (عج) فسيلحظ بعد مدة وجيزة مدى حصول وفرة في المعلومات تنعكس إيجاباً الى كمٍ معرفي.
أو لا أقل المواظبة على قراءة دعاء الفرج والندبة والعهد وغيرها من الأدعية والزيارات، والقيام بالمستحبات وإهداء ثوابها له (عج)، وإخراج الصدقة بنية حمايته وتعجيل فرجه، حيث أن لهذه الأعمال تأثير روحي يربط المؤمن بإمامه ويجعله يستشعر وجوده، وإذا رأى الطفل من أبويه ذلك استفسر منهما لماذا يفعلان ذلك؟
يتبع.........
@AllNoor313