🔴 موانع الاحتجاج بالمفهوم.
1⃣ إذا خرج الكلام مخرج الغالب كقوله تعالى:«وربائبكم اللاتي في حجوركم» فلا يدل على أن الربيبة تكون حلالا إذا تربت في غير بيت زوج أمها.
2⃣ إذا جاء الكلام لتصوير الواقع،كقوله تعالى:«لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة» فلا يفهم من الآية جواز أكل الربا إذا لم يكن مضاعفا لأن الكلام جاء لبيان ما كان عليه أهل الجاهلية.
3⃣ أو جاء الكلام حسب ما هو الشأن،كقوله تعالى:«ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد» فلا يفهم منها جواز مباشرة المعتكف النساء خارج المسجد.
4⃣ أو جاء الكلام للتفخيم والتأكيد، كقوله تعالى:«حقا على المحسنين» فإنه لا يُشعر بسقوط حكم المتعة عن غير المحسن.
5⃣ ولا إذا عارضه نص،كقوله تعالى:«فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا» وهذا المانع ليس ذاتيا بل لدليل خارجي يخالف المفهوم كما في قوله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن تقييد الآية بالخوف وقد أمن الناس:«صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته».
6⃣ أن لا يكون تخصيص المنطوق بالذكر للامتنان،كقوله تعالى:«لتأكلوا منه لحما طريا» فلا يدل على تحريم اللحم غير الطري.
7⃣ وأن لا يكون وقع ذكره جوابا عن سؤال،كما لو سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن سائمة الغنم فأجاب بوجوب الزكاة، فلا يدل أن المعلوفة لا زكاة فيها.
✍ ملخص من الفتح المأمول في شرح مبادئ الأصول، ص126.
▪️إملاء ابن باديس رحمه الله، وشرح محمد علي فركوس حفظه الله.